المالية حوّلت الأموال وباخرة الذوق قيد التعمير في تركيا
عدنان الحاج السفير 4-12-2012
ينتظر أن يعود مجلس الوزراء قريباً الى مناقشة تقرير وزير الطاقة والمياه جبران باسيل حول مصير تلزيم معامل إنتاج الكهرباء في دير عمار، في ضوء نتائج مفاوضات الوزير مع الشركة الاسبانية اللبنانية «أبنير بوتيك» التي قدمت أفضل العروض واعتبرت فائزة مبدئياً لإنشاء المعمل بطاقة 525 ميغاوات، بكلفة انتاج 13,6 سنتاً للكيلوات ساعة. في هذا الوقت يلفّ الغموض مصير وصول بواخر الكهرباء المستأجرة لحساب الدولة اللبنانية بموجب عقد لثلاث سنوات بكلفة تصل إلى 392 مليون دولار، وقد تأخر وصولها إلى معملي الذوق والجية بطاقة قدرها حوالي 160 ميغاوات للجية وحوالي 80 ميغاوات لمعمل الجية. وعلمت «السفير»، استناداً لتأكيدات وزير المالية محمد الصفدي، أن التأخير ليس بسبب المشكلة المالية، على اعتبار أن وزارة المالية كانت حوّلت المبالغ إلى مؤسسة الكهرباء منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، ولكن المؤسسة طلبت التريث ريثما يتم فتح حساب خاص لدى مصرف لبنان. وبعد 3 أسابيع تم فتح الحساب وأضحت المبالغ في عهدة كهرباء لبنان جاهزة، بانتظار وصول البواخر. وتقدر المبلغ المرصودة بحوالي 120 مليون دولار هي عبارة عن 22 في المئة من قيمة الالتزام البالغة 392 مليون دولار، إضافة إلى إيجار اربعة أشهر سلفاً. من جهة ثانية كشفت مصادر وزارية متابعة للملف أن الباخرة الخاصة بمعمل الذوق كانت ماتزال قيد التعمير والتجهيز من دون أن توضح أية معلومات عن باخرة معمل الجية. أما بالنسبة لملف تلزيم معمل دير عمار الذي يخوض الوزير مفاوضات مع الشركة الأولى الفائزة بالمشروع مبدئياً، في محاولة لخفض الأسعار إلى حدود الأموال المتوافرة فهو لم يُحسَم، مما يشير إلى إمكانية متابعة التفاوض والمناقشات داخل الحكومة، على اعتبار أن الكلفة المحققة من جراء وفر كلفة الإنتاج من شأنها أن تساعد على معالجة الجزء الأكبر من عجز الكهرباء. في هذا الوقت تستمر أزمة تقنين الكهرباء وإن تراجعت بعض الشيء بفعل عامل الطقس وتراجع حجم الطلب على الشبكات، عما كان يحصل خلال الصيف وأوقات الذروة في الشتاء. ومع ذلك فإن التقنين مازال قائماً ومتفاوتاً بين المناطق وسط ارتفاعات قياسية لاسعار اشتراكات المولدات الخاصة في بعض المناطق التي تصل إلى حوالي 225 الف ليرة لاشتراك الخمسة أمبير، لاسيما في الضواحي والمناطق الجبلية والمحافظات. إشارة أخرى إلى أن عجز الكهرباء للعام 2012 سيصل إلى 2900 مليار ليرة على اعتبار أن التقنين وزيادة القطع يوفر استهلاك المحروقات على المؤسسة. أما الطاقة الإنتاجية لمعامل الكهرباء فتقدر اليوم بحوالي 1350 ميغاوات موضوعة على الشبكة مقابل طلب يصل إلى حوالي 2600 ميغاوات، حسب تقديرات مؤسسة كهرباء لبنان. مع الإشارة هنا إلى أن فرق كهرباء لبنان تقول إنها أنجزت التحضيرات لاستقبال البواخر في حين يرى فريق آخر أن هذ التحضيرات ما تزال ناقصة وقد تؤخر تشغيل البواخر في حال وصولها ولو متأخرة.
الوضع الحالي لمعامل الإنتاج
الوضع الحالي لانتاج الكهرباء في المعامل حسب تقارير المؤسسة الأخيرة فهي كآلاتي: 1ـ معمل دير عمار: 422 ميغاوات (كامل طاقته). 2- معمل الزهراني: 421 ميغاوات (كامل طاقته). 3- مجموعة صور: 30 ميغاوات (مجموعة واحدة). 4- مجموعة بعلبك: 30 ميغاوات (مجموعة واحدة). 5- معمل الذوق: 209 ميغاوات (مجموعتان). 6- معمل الجية: 150 ميغاوات (أربع مجموعات). 7- معمل الحريشة: 37 ميغاوات (مجموعة واحدة). 8- الإنتاج المائي: حوالي 51 ميغاوات ويصل ليلاً إلى حدود الـ 130 ميغاوات. وهكذا يكون مجموع الطاقة الموضوعة على الشبكة حوالي 1350 ميغاوات فيما الطلب على الطاقة هو حالياً في حدود الـ 2500 ميغاوات. يذكر أن استجرار الكهرباء من سوريا ومصر ما يزال متوقفاً مما يحرم المؤسسة من حوالي 280 ميغاوات كانت تساهم في زيادة ساعات التغذية في مختلف المناطق اللبنانية لا سيما في هذا الوقت من السنة. عدنان الحاج