يشهد مطلع الأسبوع المقبل أيام غضب للأساتذة والمعلمين والموظفين والمتعاقدين والمتقاعدين في القطاع العام، وتنفذ «هيئة التنسيق النقابية» اعتصاماً بالتزامن مع جلسة مجلس الوزراء في 10 الجاري، وفي حال عدم إحالة مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب إلى مجلس النواب، ستنفذ إضراباً شاملاً وتظاهرة الأربعاء في 12 الجاري. وجاء موقف هيئة التنسيق بعد اجتماع مطول عقدته مساء أمس في مقر نقابة المعلمين، في حضور جميع مكونات الهيئة، خصص لتدارس الخطوات الواجب اتخاذها، بعد نجاح الاضراب الذي نفذته يومي 27 و28 تشرين الثاني الماضي في المناطق كلها. وتدارس المجتمعون الاحتمالات كافة في ضوء التردد والمماطلة المتكررة للحكومة، والتأجيل المستمر لإحالة سلسلة الرتب والرواتب الى مجلس النواب بعد مرور أكثر من شهرين على إقرارها في مجلس الوزراء، ما أدى إلى اهتزاز صدقية الحكومة والتزامها تنفيذ قراراتها وتعهداتها. وأكدت الهيئة الالتزام بتوصيات الجمعيات العمومية ومجالس المندوبين، والتوصيات الصادرة عن الاعتصامات المشتركة، وأقرت «تنفيذ اعتصام مركزي متزامناً مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء الاثنين المقبل. وفي حال عدم إحالة السلسلة إلى مجلس النواب نهار الاثنين، تنفيذ إضراب عام شامل الأربعاء في الثاني عشر من الجاري في جميع المدارس والثانويات الرسمية والخاصة ومدارس ومعاهد التعليم المهني والتقني وفي الإدارات العامة والوزارات والسرايا الحكومية والقائمقاميات». وتحت عنوان: «تعبيراً عن الغضب والاستنكار» تنفذ تظاهرة مركزية تنطلق الحادية عشرة قبل ظهر الأربعاء المقبل، انطلاقاً من ساحة البربير باتجاه السرايا الحكومية. ووجهت الدعوة للأساتذة والمعلمين والموظفين إلى المشاركة الكثيفة في الاعتصام الاثنين المقبل، وفي التظاهرة الأربعاء الذي يليه. وعبرت الهيئة عن «أحر مشاعر الحزن والأسى على فقدان البطريرك اغناطيوس هزيم»، وتوجهت إلى اللبنانيين عموماً والطائفة الأرثوذكسية خاصة بالتعزية القلبية الحارة بفقدانه. من جهتها، رفعت «رابطة الأساتذة المتقاعدين في التعليم الثانوي الرسمي» الصوت للتذكير بمطالبها قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء في العاشر من الجاري. ورفضت مشروع القانون المقدم من وزارة المالية لتحويل السلسلة في شأن المعاش التقاعدي. وأعلنت رفضها رفع المحسومات التقاعدية من ستة إلى ثمانية في المئة، إذ «لا يعقل أن يكون تمويل السلسلة على حساب أصحاب من يستفيد منها». ورفضت فرض ضريبة دخل على المعاش التقاعدي لأن «المتقاعد قد دفع ضريبة دخل على أساس راتبه ومن ضمنه المحسومات التقاعدية، ولا يجوز أن تدفع الضريبة مرتين». كذلك رفضت «حرمان ورثة المتقاعد المتوفى من كامل معاشه التقاعدي لما فيه من إجحاف وحرمان». وفي السياق عينه، أكدت «جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية» ضرورة الابتعاد عن صيغ التصعيد الكلامي، لا سيما التهديد بشل القطاع العام، وتمنت على إدارات مدارسها ومعلميها تأمين أي نقص في أيام التعليم من جراء المشاركة في إضرابات نقابة المعلمين