اخبار متفرقة > الاتحــــــاد العمالي أيّد أي تحرّك مطلبـــــي
متعاقدو الثانوي طالبوا بالتريث بإعلان المباراة المفتوحة
الوفاء : 13-12-2012
- أعلن رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن أن الاتحاد يؤيد أي تحرك مطلبي لأنه الى جانب العمال دائما، ومن موقعه هذا يدعم معركة اقرار سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام.
عقدت اللجنة المركزية للمتعاقدين الثانويين مؤتمرا صحافيا قبل الظهر في مقر الاتحاد العمالي العان شارك فيه رئيس الاتحاد غسان غصن، نائبه حسن فقيه ورئيس اللجنة حمزة منصور وحشد من المعلمين المتعاقدين.
بداية ألقى غصن كلمة أكّد فيها ان الاتحاد العمالي العام يؤيد أي تحرك مطلبي لأنه الى جانب العمال دائما، ومن موقعه هذا يدعم معركة اقرار سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام، وثلث العاملين في هذا القطاع هم معلمون في المدارس والثانويات الرسمية.
واشار الى ان الاتحاد يقود معركة تثبيت العاملين بالتعاقد في كل الادارات العامة لانصافهم، خصوصا الأساتذة لان تعزيز المدرسة الرسمية يجب ان تكون المرتكز الاساسي للتعليم في لبنان وهي تبدأ بالمباراة المحصورة بالعاملين في هذا القطاع ومن ثم إجراء مباراة مفتوحة.
وشدد غصن على ضرورة انصاف المتعاقدين لأنهم يقومون بالمهام نفسها التي يقوم بها المثبتون في الملاك.
وذكر بموقف الاتحاد الرافض لتمويل سلسلة الرتب والرواتب من جيوب ذوي الدخل مكررا دعم الاتحاد للتحرك الذي يقوم به المتعاقدون في التعليم الثانوي.
ثم تلا منصور البيان الآتي: "أين أنتم أيها السادة الوزراء والسادة النواب من متعاقد ظلمته وزارته ولا تزال بكل الاشكال والمقاييس الانسانية، من حرمانه من التثبيت، ذلك الحق الشرعي القانوني الذي أهملته الوزارات والتي غابت عن أداء دورها لأكثر من عشر سنوات، ثم لما عادت كان هذا المتعاقد قد تجاوز سن الـ44، أي سن عدم التوظيف في الوظيفة العامة. أين أنتم أعضاء اللجنة النيابية الذين تتقاضون رواتبكم لخدمة البشر وليس الحجر، أين أنتم من متعاقد يموت في ظل غياب الاجر الشهري وانعدام الطبابة وبدل النقل وتقليص ساعاته وصرفه المزاجي؟
أين أنتم أيها السادة الوزراء من غلاء المعيشة ورفع أجر الساعة للمتعاقد، ولمَ العجلة على دفع رواتب (لسكة حديد) غير موجودة بينما المتعاقدون يموتون أمامكم كل يوم على شاشات التلفزة وأنتم ترونهم ولكنكم لا ترون فعلا" إلا السكك الوهمية؟ وأيها السادة النواب، برأيكم كيف يتوجّه إلى صندوق إنتخابكم مواطن متعاقد حرمته حكومة العمل من كل إمكانات العمل فيبيت جائعا" هو وعياله لدرجة لم يعد يميز فيها بين الجوع والنائب؟ كيف تقبلون أيها السادة النواب بتجاوز القانون من خلال وزير التربية الذي يلتف من وراء إقتراح القانون المقدم من المتعاقدين والموجود في مجلسكم، يلتف ليأمر بإجراء مباراة مفتوحة يعلم مسبقا إنها ستقتل من تبقى من الناجين من مجازر الحكومات السابقة؟ إنها مصلحة التعليم كما يدعي وزير الفنون الجميلة جدا" أين هي مصلحة التعليم يا معالي وزير الفنون ويا رئيس رابطة سلسلة الرتب والرواتب؟ هل هي في الرقم القياسي لعدد الإضرابات التي نفذها رئيس السلسلة والتي حرمت الطالب من التعليم المنهجي الهادئ؟ هل هي في مليارات الليرات التي حسمتها وزارة المؤتمرات من ساعات المتعاقدين في الإضرابات القسرية الي يُجبر عليها المتعاقد من قبل رئيس السلسلة بينما وزارتك لا تُحرك ساكنا" فيُعطل المدارس وتكافئه وزارتك من دون أي حسم لاكثر من ستة إضرابات لحد الان ومنذ بداية هذا العام؟ ماذا فعلت وزارة التربية ولمصلحة التعليم لحد الان؟
من جهة أخرى، وجّه الأساتذة المتعاقدون في التعليم الثانوي الرسمي مذكرة مطلبية الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وفيها: " تضع اللجنة المركزية للمتعاقدين الثانويين وبصفتها المتابعة لملف وقضية المتعاقدين التربوية والانسانية هذا الملف التربوي الانساني بامتياز بين أيديكم، وتوجه إليكم بضرورة إيلاء هذا الملف الاهتمام الذي يستحقه خصوصا" أنكم تعلمون أنه مضى العشرات من السنين والوضع المأساوي التعاقدي يزداد سوءا" من خلال عدم الاهتمام من قبل المعنيين بكل القضايا التي تمس هذه الفئة المتعاقدة الصابرة إبتداء" من حرمانها من حقها بزيادة غلاء المعيشة كما باقي القطاعات بحجة أن مجلس الوزراء لم يضع حتى الآن المشروع المقدم من قبل وزير التربية على جدول أعماله مرورا" بالقضية المصيرية لمستقبل المعلم المتعاقد، عنينا بها إقتراح القانون الموجود في مجلس النواب منذ أكثر من سبعة أشهر والرامي إلى إنصاف المتعاقدين الذين حُرموا من التقدم للإمتحانات بسبب تجاوزهم سن الـ 44 والذي يسمح أيضا" لجميع المتعاقدين بالتقدم والاشتراك بالمباراة لحظة إقراره من المجلس، هذا الاقتراح لا يزال لحد الان في المجلس ولم يبصر النور، بينما جهزت وزارة التربية وأعدت مشروع مباراة مفتوحة أرسلته إلى مجلس الخدمة لا تلحظ فيه أوضاع المتعاقدين وخصوصا" الذين تجاوزوا شرط السن والذي إن حصل سيرمي إلى الفقر والموت هذه الفئة التي قدمت عمرها رسالة للتعليم وأفنته بين الغرف والصفوف.
إننا نتوجه إليكم يا دولة الرئيس من قلوب أدمتها المعاناة وأكحلتها الماساة بضرورة أن يتريث مجلس الخدمة بإعلان المباراة المفتوحة المزمع إجراؤها حتى يُستكمل العمل في إقتراح قانوننا الموجود في مجلس النواب وذلك حفاظا" على وجودنا الذي يداهمه ويقتلعه هذا المشروع التدميري والذي سيسحقه لحظة إنطلاقه. وحدكم يا دولة الرئيس قادرون على إيقافه، وإن فعلتم ذلك فعملكم هذا لا يُعتبر خارجا" عن القانون، بل يُعتبر من صلب واساس القانون، وهل يوجد أفعال تحمي القانون أكثر من الفعل الذي يحمي من الموت والفقر والبؤس والحرمان عشرات المتعاقدين وعشرات العائلات التي ينتمون إليها ويعيلونها؟ كلنا ثقة بكم وبحكمتكم وبإنصافكم وبمحبتكم لابناء شعبكم ولمعلميه ولمتعاقديه الذين قدموا زهرة شبابهم عربون ورد للوطن وبنيه ليبقى هذا الوطن شامخاً مرفوع الرأس تماماً كما الأرز في أعالي صنين.