اخبار متفرقة > صابونجيان: الاتفاقات الثنائية تأخذ بالاعتبار منع الإغراق
ورشة عمل «جمعية الصناعيين» عن «تنمية الصادرات»
الوفاء : 14-12-2012 دعا وزير الصناعة فريج صابونجيان الى «تجنيب الاقتصاد والامن الاجتماعي تداعيات الصراعات السياسية»، مؤكدا الحرص على «ضمان استمرارية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لما فيه مصلحة الاقتصاد الوطني»، وذلك في ورشة العمل التي دعت اليها جمعية الصناعيين اللبنانيين بعد ظهر امس في فندق «لو رويال» بعنوان «نحو حلول لتنمية الصادرات الصناعية»، وشارك فيها نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش ممثلاً رئيس الجمعية نعمة افرام. كما مثل نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان نبيل فهد رئيس الغرفة محمد شقير الموجود خارج لبنان، وعدد من رؤساء التجمعات والنقابات الصناعية والقطاعية والمناطقية. ألقى الوزير صابونجيان كلمة: «نمرّ بصراعات سياسية ليست خافية على أحد. ولكننا مدعوون إلى تجنيب الاقتصاد والأمن الاجتماعي تداعياتها. تنمية الصادرات الصناعية موضوع مهمّ جداً، خصوصاً أن معظم إنتاجنا يصدّر إلى الخارج. والأسواق العالمية تشهد منافسة قوية بسبب العولمة والانفتاح وحرية التبادل. في وقتنا الحاضر، لم يعد السعر الأدنى يشكّل العامل الوحيد الجاذب للمستهلك. تقدّم عليه شرط آخر، وهو توافر الجودة، إلى جانب التعبئة السليمة، والتغليف الجميل، والتسويق الذكي. تأقلم الصناعي اللبناني مع هذه المفاهيم، وعمل على تبنّيها. منذ تسلّمي المهام الوزارية، أخذت على عاتقي زيادة القدرة التنافسية للصادرات الصناعية. وتبنّيت المشروع الذي تطالبون به منذ زمن طويل، وهو خفض ضريبة الدخل بنسبة النصف على الأرباح المتأتية من الصادرات الصناعية. مرّ المشروع في مجلس الوزراء، وأحيل إلى المجلس النيابي حيث ينتظر حضور النواب والقيام بدورهم التشريعي من أجل الإفراج عنه. أصبح ابرام مذكرات التفاهم والاتفاقات الثنائية بين لبنان وأي بلد آخر يقوم على مبدأ النسبية والتوازن، وذلك منعاً للاغراق وحرصاً على تكافؤ الفرص وحماية للانتاج المحلي، آخذين بالاعتبار مصلحة القطاعات الانتاجية اللبنانية، الصناعية والزراعية.. «. كما ألقى بكداش كلمة افرام فقال: «لقد خسرنا كصناعيين في هذا العام حوالي 12 في المئة من قيمة صادراتنا. إن أسباب التراجع في التصدير الصناعي تعود إلى مشكلتين بنيويتين: التزايد في كلفة الكهرباء على الصناعي المنتج في لبنان والأزمة الاقتصادية في أوروبا، وهذا ما حد من قدرتنا التنافسية بشكل أساسي. إزاء هذا الواقع، قمنا في جمعية الصناعيين بحملة توعية واسعة تعرف بالمنتج الوطني وتتوجه إلى المستهلك اللبناني تحت شعار: «صناعتك هويتك... اشتري لبناني»، وذلك في عملية انكفاء نحو السوق المحلية لاحتواء الآثار السلبية للتراجع في صادراتنا. وألقى فهد كلمة شقير وفيها: «ان الصناعة في لبنان تواجه تحديات وصعوبات كبيرة داخلية علينا ان نعمل على تذليلها كما انها تواجه صعوبات في التصدير، اذ ان كلفة التسويق الخارجي مرتفعة يضاف اليها قدرات محدودة للانتاج في بعض الاحيان كما ان بعض الدول تفرض شروطا تقنية وحمايات مغلفة ينبغي تخطيها. ان خفض الضرائب على الصادرات الصناعية هو من أهم الاجراءات لدعم التصدير ويضعنا في الاتجاه الصحيح لتنمية صادراتنا، أما القرارات التي تصدر وتتعلق بزيادة الرسوم والضرائب أو تحميل أكلاف إضافية دون التنسيق مع الصناعيين وأصحاب العمل فتؤدي الى وقف التوسع والحد من القدرة التنافسية مع منتجات الدول الاخرى وفي أحيان اخرى الى إغلاق المؤسسات الصناعية. وعلى الرغم من كل التحديات التي تواجه قطاع الصناعة، يستطيع لبنان واللبنانيون ان يفاخروا بأن لديهم صناعات ذات جودة عالية». وتحدث كل من أعضاء الجمعية دانيا عبود عن «خطوط شحن بديلة للصادرات اللبنانية» وخالد فرشوخ عن « خفض تكلفة الانتاج» ونبيل الجميل عن «الاتفاقات الدولية الثنائية».