اخبار متفرقة > مؤشر «السفير» للمواد الغذائية والمشتقات النفطية حتى بداية ك1
أسعار المحروقات تواصل الارتفاع والحبوب تزيد بين 3 و14%
> عدنان حمدان السفير 29-1-2013
بقيت اسعار مختلف أنواع السلع الغذائية تتأرجح بين ارتفاع وانخفاض وفقا لهامش ومستوى الربح الذي يضعه التاجر على السلع التي يتعاطى تجارتها. وبقيت مستقرة بعض الاسعار التي تشهد تنافسا بين التجار في ما بين اول تشرين الثاني واول كانون الأول الماضي. ويسجل رصد الاسعار في اكثر من منطقة مساواة في ما بين السلع التي شهدت ارتفاعات وتلك التي انخفضت اسعارها مع فارق النسب، واختلاف المناطق من حيث الكثافة السكانية، وكثافة عدد التجار والمحال التجارية، وغياب عربات الخضار عن الشوارع في العديد من المناطق، باعتبار ان الاسعار لدى اصحابها تكون اقل من المحال التي ترتب بدلات ايجار وكهرباء. ارتفعت اسعار بعض المواد الاستهلاكية كالزيوت والسمون، بعد استقرار طويل، وعزا بعض تجار الجملة ذلك الى ازدياد الطلب السوري على المواد الغذائية، مثل السكر والارز والحمص، نظراً للاوضاع الامنية في سوريا، وصعوبة الاستيراد عبر البحر وعبر المطارات التي يخشى التجار الاستيراد عبرها، وليس فقط الحبوب التي انخفضت كمياتها في الاسواق السورية، بل امتد ذلك الى المحروقات، كالمازوت الاحمر، الذي يهرب الى سوريا. وقد بدأ الحديث على مضاعفة استهلاك الخبز، نظراً لتزايد عدد السوريين النازحين الى لبنان، باعتبار ان الرغيف يكون السلعة الغذائية الاساسية لديهم بسبب تركهم ديارهم خالي الوفاض من دون مأوى او اموال لاستعمالها في شراء المواد الغذائية الرئيسية مثل الحبوب والسمون والزيوت، وقد بدأ الحديث عن العودة الى البحث في اسعار ربطة الخبز، بعدما ارتفعت اسعار طن القمح الى ما بين 375 و380 دولارا للطن، كذلك ارتفع الطلب على الرغيف لتهريبه الى سوريا. علما ان مجلس الوزراء قرر تشكيل لجنة للبحث برفع الدعم في آخر شباط المقبل لكن لم يتبين شيء في هذا الاطار، وفق ما تقول مصادر مستوردي القمح، الذين يقدرون بان يرتفع سعر طن الطحين الى ما بين 750 و800 الف ليرة للطن الواحد من الطحين. وعلى الرغم من وفرة الخضار في لبنان في موسم الشتاء باستثناء البندورة، فقد سمح وزير الزراعة باستيراد الخضار من الاردن بشرط الاذن المسبق لهذا الغرض، وذلك استدراكا للاستهلاك المتزايد من قبل السوريين الموجودين في لبنان، والفلسطينيين من بعدهم، الذين لجأوا من سوريا الى لبنان. كما أصدر قراراً بالسماح باستيراد البطاطا بشروط مسبقة من أجل سد حاجة السوق الاستهلاكي بعد موسم البطاطا اللبنانية التشرينية، وعلى الرغم من ذلك لم تشهد اسعار أي من الخضار والفاكهة ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار، خصوصاً بعد العاصفة الثلجية الاخيرة التي اتت على قسم كبير من المواسم الزراعية كالموز والبرتقال والخضار.
اللحوم
الى ذلك يلاحظ في بعض المناطق، خصوصا في الضاحية الجنوبية، فارق كبير في اسعار لحوم الغنم، فبعض الملاحم تبيع الكيلو، وفق ما يؤكد بعض المواطنين بـ 25 الف ليرة بعدما تخطى الثلاثين الفاً، فيما لحامون آخرون خفضوا اسعارهم الى 18 الف ليرة لكيلو لحم البقرمن 20 الفا، لكن بعض اصحاب الملاحم يعيدون انخفاض الاسعار الى ان بعض مربي المواشي في سوريا يهربون مواشيهم الى لبنان خصوصاً الغنم، الامر الذي قلب معادلة اسعار اللحوم باتجاه الانخفاض.
الالبان والاجبان
بالنسبة الى الالبان والاجبان والبيض، فقد استقرت اسعار العكاوي ( 8 آلاف ليرة للكيلو) وحليب نيدو ارتفع من 26750 ليرة للعلبة 2,5 كيلو بمقدار 250 ليرة وزبدة لورباك (2750 ليرة)، فيما بقي سعر كرتونة البيض الاحمر تسعة آلاف ليرة، وكيلو الجبنة البلدية استقر على 8500 ليرة. واللبنة البلدية على 8000 ليرة للكيلو.
الزيوت والسمون
وبالنسبة لأسعار الزيوت فقد استقرت على اسعارها بين شهري تشرين الثاني وكانون الاول، وكانت كما يأتي: زبدة سميدس ارتفعت 250 ليرة من 2225 الى 2500 ليرة، وزيت الوزير ارتفع سعره من 5250 ليرة الى 5500 ليرة بزيادة 250 ليرة وما نسبته 4,75 في المئة فيما استقرت اسعار زيت الذرة عافية 2 ليتر (9 آلاف ليرة) ومازولا على (9 آلاف ليرة) سمنة سيلفر فيجيتال 7000 ليرة للكيلو، سمنة الملعقتين (4500 ليرة) سيلفر فيجيتال (7000 ليرة).
الحبوب
الحبوب ارتفع سعر بعضها وحافظ البعض الآخر على سعره، الارز المصري: 2000 ليرة، الايطالي 2250 ليرة، عدس 3250 ليرة، حمص 4500 ليرة، ملح 500 ليرة، بن نجار 3750 ليرة، طحينة 6250 ليرة، اما الارز الاميركي فارتفع الى 2000 ليرة من 1750 ليرة، بمقدار 250 ليرة وما نسبته 14,28. سكر انخفض سعره الى 1500 ليرة من 1750 ليرة بمقدار 250 ليرة وما نسبته 14 في المئة، شاي رأس الحصان ارتفع سعر النصف كيلو من 6500 الى 6750 أي 250 ليرة وما نسبته 3,84 في المئة.
الخضار
الخضار تأرجحت اسعارها ما بين الارتفاع والهبوط في تشرين الثاني، على الشكل الآتي: بندورة انخفض سعرها من 2000 الى 1750 ليرة بمقدار 250 ليرة وما نسبته 12,5 في المئة، الحامض من 2000 الى 1750 ليرة بمقدار 250 ليرة وما نسبته 12,5 في المئة، الموز من 2000 الى الف ليرة بمقدار الف ليرة وما نسبته 50 في المئة بسبب عدم التصدير الى سوريا وما خلفته الكارثة الثلجية بموسم الموز. في المقابل ارتفعت اسعار البصل الاخضر الى 2000 ليرة من الف ليرة بمقدار الف ليرة ومل نسبته 50 في المئة، البرتقال من 1500 ليرة الى 2000 ليرة بارتفاع 500 ليرة وما نسبته 33 في المئة والخس من 1500 الى 2000 ليرة بارتفاع 500 ليرة وما نسبته 33 في المئة. إن أسعار معظم المواد الاستهلاكية غير ثابتة وتخضع للتغيرات على مدار الشهر، وتختلف بين منطقة وأخرى، وفقا لطبيعة تركيبتها الاجتماعية ومستويات عيش قاطنيها، بالإضافة إلى الهامش الواسع المعطى للباعة التي تخولهم، في ظل الغياب التام للرقابة، التحكم بالأسعار تبعاً لأهوائهم، وبما يتيح لهم تعظيم أرباحهم، اضافة الى ان بعض تجار المفرق يتصرفون بالعروض المعطاة لهم من تجار الجملة وتجار نصف الجملة وتصل نسبة ارباحهم في هذا الوضع الى ما يفوق العشرين في المئة وفق احد اصحاب «السوبرماركت».
المحروقات
اما اسعار المحروقات فارتفعت كلها بنسب متفاوتة باستثناء الغاز الذي انخفض سعر القارورة منه زنة 12,5 كلغ من 25700 الى 24900 ليرة أي بمقدار 800 ليرة وما نسبته 3,11 في المئة. وهذا الارتفاع ناتج عن ارتفاع اسعار النفط العالمية، عندما ارتفع سعر برميل النفط الى حوالى 110 دولارات للبرميل دولارا، وقد سجلت اسعار المحروقات 27600 من 26600 ليرة للمازوت بارتفاع الف ليرة وما نسبته 6,40 في المئة، بنزين 95 اوكتان، 34100 ليرة من 32400 ليرة بارتفاع 1700 ليرة وما نسبته 5,24 في المئة، بنزين 98 اوكتان، 34800 ليرة من 33100 ليرة بارتفاع 1700 ليرة وما نسبته 5,13 في المئة، مازوت ارتفع من 26600 الى 27600 ليرة أي الف ليرة وما نسبته 6,40 في المئة ، الكاز من 28 الفاً الى 29700 ليرة أي بارتفاع 1700 ليرة وما نسبته 6 في المئة. إعداد: عدنان حمدان
