التقى وزير المال محمد الصفدي في مقر صندوق النقد الدولي في واشنطن، مع كبار المسؤولين عن العلاقات مع لبنان ودول الشرق الأوسط من أبرزهم نائبة رئيسة الصندوق نعمت شفيق. وتوَّج الصفدي لقاءاته باجتماع أعقبه غداء عمل مع رئيسة صندوق النقد كريستين لاغارد التي أجرى معها جولة أفق سياسية اقتصادية شاملة تناولت الأوضاع العالمية والإقليمية وتأثيرات الأحداث السورية على الوضع في لبنان. وقد جرى خلال الاجتماع بحث مفصل لملف التعـاون بين الصندوق ولبنان. وأبلغت لاغارد الصفدي «ارتياح الصندوق للأداء اللبناني إجمالا» لكنها سجلت ملاحظات عليه. وأكدت «انفتاح الصندوق لمناقشة ما يطرحه لبنان الذي يتمتع بمصداقية في الأسواق العالمية ولدى المؤسسات الدولية». وتوافق الصفدي مع لاغارد على أن «حفاظ لبنان على الثقة العالمية به يتطلب من جانب لبنان بذل جهود لتنفيذ إصلاحات مالية وإدارية جريئة لم يعد بالإمكان التغاضي عنها». كذلك تم التوافق على انه «في موازاة النفقات الاستثمارية الضرورية لتنشيط الحركة الاقتصادية، فإن على لبنان أن يضبط الهدر ويحافظ على سقف العجز في الموازنة العامة للعام 2013 متضمنا مؤشرات فعلية لعملية الإصلاح». بعد الاجتماع، أكد وزير المال في تصريح أن «القوى السياسية جمعاء مدعـوة إلى أن تدـرك أهمية تنفيذ الإصلاحات وان تتحمل مسؤولياتها في تحصين الوضـع المالـي للدولـة بعيـدا عن الانقسامات السياسية القائمة».
