واصلت «هيئة التنسيق النقابية» اعتصاماتها المفتوحة منذ 19 شباط الماضي، لليوم الخامس والعشرين على التوالي، إذ حطت بالأمس في ساحة الوصول في مطار رفيق الحريري الدولي، بمشاركة الطلاب والأهالي. وأعلن المعتصمون أن اعتصام اليوم سيكون في العاشرة من قبل الظهر أمام مبنى الواردات التابع لوزارة المال في منطقة بشارة الخوري في بيروت. وكان المعتصمون، وبمشاركة طلاب المدارس الرسمية والأهالي، قد بدأوا بالتجمع بالقرب من الكوكودي على طريق المطار، وسط انتشار كثيف للقوى الأمنية من جيش وقوى أمن، وتوجّهوا بعدها نحو حرم المطار مردّدين هتافات مطالبة بإحالة سلسلة الرتب والرواتب على المجلس النيابي. وفور وصولهم إلى ساحة الوصول في حرم المطار، انضمّ إليهم موظفو «المديرية العامة للطيران المدني». استهلّ المفتش في «التفتيش المركزي» ربيع التيماني الاعتصام بكلمة أشار فيها إلى أن «هيئة التنسيق وعدت بإضراب شامل ومفتوح حتى إحالة السلسلة وقد وفت بوعدها، وها هو الأسبوع الرابع على التوالي ومحطته اليوم في المطار، حيث يشاركنا موظفو المديرية العامة للطيران المدني». ثم تحدّث عماد المقداد باسم موظفي «الطيران المدني» الذي أعلن أن «موظفي المطار سيتوقفون عن العمل في حال عدم إحالة سلسلة الرتب والرواتب في جلسة مجلس الوزراء المزمع عقدها في 21 آذار الحالي». بدوره، دعا رئيس «رابطة الموظفين في الإدارات العامة» الدكتور محمود حيدر، الموظفين والعاملين في الوزارات والإدارات العامة والمؤسسات المستقلة إلى الالتحاق بـ«هيئة التنسيق النقابية» والى أن يهبوا هبة واحدة في 21 آذار ويخرجوا من وزاراتهم. وأكد ان «هيئة التنسيق النقابية والتعليم الخاص هما جزء واحد لا يتجزأ». وكان الطالب منير الجردي ألقى في الاعتصام كلمة باسم لجنة الطلاب في المدارس الرسمية، معلنا تضامن طلاب لبنان مع الحقوق المشروعة للمعلمين، مشيراً إلى أن «القضية ليست قضية مال إنما قضية كرامة». وشنّ الموظفون والمعلمون في المدارس الرسمية والخاصة في منطقة البترون («السفير») حملة عنيفة على الحكومة ووزرائها والهيئات الاقتصادية ووجّهوا إليهم الاتهامات بعرقلة إحالة ملف سلسلة الرتب والرواتب إلى مجلس النواب وحملوهم مسؤولية الشلل الحاصل في إدارات الدولة وإبقاء الطلاب خارج مدارسهم. وكان المعتصمون من مختلف المؤسسات الرسمية والمدارس والثانويات الرسمية من ساحل ووسط وجرد منطقة البترون قد شاركوا في لقاء خطابي في باحة سراي البترون أطلقوا خلاله صرخة مدوية وأعربوا عن احتجاجهم على سياسة الحكومة والهيئات الاقتصادية. وتحدث في الاعتصام كل من المربي هادي حبيب، والمربي بطرس طنوس، وعلي أحمد عن «لجنة المتابعة لوزارة الاتصالات»، والمربي يوسف كرم عن «رابطة التعليم الأساسي» في الشمال و«لجنة اتصال البترون»، والمربية مي شيبان باسم «مدرسة شبطين الرسمية»، وأمين سر «رابطة التعليم الثانوي ـ فرع الشمال» المربي ميشال يونس، وتحدث باسم «رابطة التعليم الأساسي في لبنان» و«هيئة التنسيق النقابية» سركيس بركات. وعقد أساتذة التعليم الرسمي في المرحلتين الأساسية والثانوية، وموظفو الإدارات الرسمية والدوائر الحكومية في سراي راشيا والبقاع الغربي («السفير»)، ومندوبو الروابط المناطقية في «هيئة التنسيق النقابية»، جمعيات عمومية، لمناقشة وتقييم الخطوات الاحتجاجية التي أقدم المعلمون والموظفون على تنفيذها. وتناول المجتمعون سلسلة الخطوات التصعيدية التي تحضرها «هيئة التنسيق النقابية» للأسبوع المقبل وفي مقدمها المشاركة في الاعتصام الحاشد بالتوازي مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء في الحادي والعشرين من الجاري. وشددت هذه الجمعيات على دعوة كل معلمي القطاع التعليمي الخاص والرسمي، والموظفين في القطاعين الخاص والعام، إلى أوسع مشاركة في هذا الاعتصام، من أجل الضغط على مجلس الوزراء بأخذ قرار الموافقة على إحالة السلسلة، منبّهة من التعاطي مع هذه الدعوة باستخفاف، لأنه لا بدّ من حسم هذه القضية لمصلحة المعلمين والموظفين، لكونهم أصحاب حق وأصحاب إرادة لن تلين أمام عمليات المماطلة والتسويف.