اخبار متفرقة > إنعاش قطاع الحليب يشمل أربع محافظات
95% من المنتج يفتقر إلى المعايير والنظافة
الوفاء : 29-3-2013
أعلن وزير الزراعة حسين الحاج حسن أن من «أهم نتائج مشروع إنعاش قطاع الحليب وتأهيله في سهل البقاع وجرود الهرمل وعكار استقرار سعر الحليب وارتفاع جودته وانخفاض نسبة الحموضة وعدد البكتيريا وبكتيريا الكلوريفورم التي ظهرت من خلال الفحوص التي تمت خلال السنتين الماضيتين». وشدّد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد اجتماعٍ عرض خلاله تقرير المسح الميداني لمربي الماشية في محافظة الشمال أمس على «إنشاء 34 تعاونية للحليب وتأسيس عدد كبير من مراكز كبرى لجمع الحليب ومراكز ريفية، بالإضافة الى توزيع سيارات لنقل الحليب وتأسيس برنامج لتوزيع الأعلاف لدعم المربين». وأوضح الحاج حسن أن «مشروع الإنعاش شمل ثلاث محافظات وهو يشمل حديثا محافظة الشمال، فيما برنامج توزيع الأعلاف يشمل جميع المناطق اللبنانية». وأشار إلى «تمويل ضم محافظة الشمال أتى من صندوق «إعادة إعمار لبنان» وهو سيوجه خصوصا إلى منطقة الشمال، ولا سيما قضاء الضنية حيث النسبة الأعلى للفقر في لبنان». وقد حضر المؤتمر ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» علي مومن، الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي، رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، وعدد كبير من ممثلي التعاونيات والبلديات والمربين والعاملين في مجال جمع الحليب والمعنيين بملف الحليب في وزارة الزراعة. وأكد الحاج حسن أن «الهدف الأساسي الذي يتم العمل عليه حاليا في منطقة الضنية هو استقرار سعر الحليب وتشجيع الصناعة، ولا سيما الريفية منها للحليب ومشتقاته بما يمنح هذه الصناعة الريفية قيمة مضافة عائلية على مستوى الجودة والنوعية ويسمح بإطالة عمر هذا الحليب كمنتج صناعي». وتحدّث كلّ من مومن وسعدية ودبوسي الذي أعلن «وضع غرفة الشمال سيارة مبردة مع سائقها في تصرف المشروع للمساهمة في الإسراع في نقل عينات الحليب في الشمال إلى المختبر» مبدياً «استعداده لدعم المزارعين ماديا وفنيا في إنشاء مؤسساتهم التجارية الزراعية والمساهمة في تأسيس التعاونيات، ووضع القاعة الكبرى في الغرفة في تصرف المشروع». من ناحيته، قدّم مدير مشروع إنعاش قطاع الحليب وتأهيله في سهل البقاع وجرود الهرمل وعكار الشاذلي كيولي عرضاً لنتائج المسح الذي شمل أقضية الشمال: طرابلس، البترون، زغرتا، الكورة، بشري، المنية الضنية. وأشار كيولي إلى أن «مصدر دخل العائلات بيّن أن 40 في المئة يعيشون من إنتاج الحليب و36 في المئة من إنتاج الحليب والزراعة و24 في المئة من إنتاج الحليب وأعمال أخرى، وأظهر المسح أن 88 في المئة من العائلات هم من العائلات الفقيرة جداً». وبيّن المسح أن أكثر من 95 في المئة من الحليب المنتج غير مبرد ويفتقر لأبسط معايير الجودة والنظافة وأن نصف المربين لا يملكون الحلابات الآلية ويعتمدون على الحلب اليدوي ومعظمهم من صغار المربين.