اخبار متفرقة > فحوصات "زيت الزيتون" في بيروت العربية: كل العينات موضع الدراسة صالحة للاستهلاك البشري
الوفاء - 27/3/2012 قامت جامعة بيروت العربية بفحص عينات من زيت الزيتون المتوفر في الأسواق اللبنانية شملت 12 عينة من مختلف الماركات، التي تباع في السوبر ماركت والمتاجر، ولا تشمل هذه العينات أي زيت يباع بشكل فردي من المزارعين أو مباشرة من معاصر الزيتون للمستهلك.
وبينت الفحوصات المخبرية أن كل العينات موضع الدراسة صالحة للاستهلاك البشري. وقال عميد كلية الصيدلة البروفسور عبدالله اللقاني: "إن الدراسة تأتي انطلاقا من حرص جامعة بيروت العربية على سلامة وصحة اللبنانيين، باعتبار أن زيت الزيتون يدخل في معظم مأكولات المائدة اللبنانية"، مضيفا أن هذه الفحوصات هي "اختبار الخواص الطبيعية للزيت من حيث اللون والكثافة واختبار الثقل النوعي ومؤشر الانكسار". استندت الدراسة إلى المعايير القياسية للمجلس الدولي للزيتون الذي يحدد أنواع زيت الزيتون وفقا للتالي:
1- زيت زيتون بكر ممتاز [Extra Virgin Olive Oil]: وهو زيت زيتون بكر فقط، ويتميز هذا النوع بنكهته الواضحة التي تدل علي جودة الثمار التي يستخرج منها، ويحتوي على نسبة حامض أوليك حر (Free Oleic Acid) لا تتجاوز 0,8% ويعتبر الأفضل مذاقا".
2- زيت زيتون بكر [Virgin Olive Oil]: وهو زيت زيتون بكر يحتوي على نسبة حامض أوليك حر(Free Oleic Acid) أقل من 2% وله طعم جيد.
3- زيت زيتون [Olive Oil]: وهو خليط من زيت الزيتون البكر وزيت الزيتون المكرر ويحتوي على نسبة حامض أوليك حر(Free Oleic Acid) أقل من 1% ويعتبر هذا النوع من زيت الزيتون الأكثر مبيعا في الأسواق العالمية، وتتم عملية خلط الزيت بنسب متفاوتة حسب السعر المحدد للبيع.
1- زيت تفل الزيتون [Olive Pomace Oil]: يتكون من خليط من زيت الزيتون البكر وزيت تفل الزيتون المكرر ويحتوي علي نسبة حامض أوليك الحر Free Oleic) Acid) أقل من 3%.
وقالت أستاذة الرقابة الدوائية في الكلية البروفسور إكرام محمود حسن "إن النتائج المخبرية التي أجريت بمختبرات كلية الصيدلة، قد دلت على أن محتوي حمض أوليك الحر(Free Oleic Acid) الموجود بجميع العينات أقل من 3%، مما يؤكد أن جميع العينات محل الدراسة صالحة للاستهلاك البشري".
وتضيف حسن أنه استكمالا للاختبارات المطلوبة، فقد تم الكشف عن "قيمة بيروكسايد [Peroxide Value] والتي تحدد مدى تعرض الزيت لعملية الأكسدة غير المرغوب فيها، ودلت النتائج على أن جميع عينات الزيت تحتوي على قيمة بيروكسايد أقل من النسبة المصرح بها. كما تم اختبار قيم التصبن (Sponification) ونسبة المواد غير القابلة للتصبن وجاءت جميع النتائج مطابقة للنسب المصرح بها".
اضافة الى ذلك تم إجراء أحد أهم الاختبارات التي تحدد جودة الزيت وهو "اختبار قيمة الامتصاص الضوئي للأشعة ما فوق البنفسجية (UV absorption) عند أطوال موجية معينة، يحددها المجلس الدولي للزيتون، وكذلك دستور الأدوية البريطاني، والتي تشير إلى وجود نسب من الزيت المكرر أو زيت التفل في عينات الزيت المتداولة، لأن وجود الزيت المكرر أو زيت التفل يتسبب في الحصول على قيم أقل من تلك المسجلة لزيت الزيتون النقي. وأشارت النتائج إلي أن بعض الزيوت المختبرة تحتوي على خليط من الزيت المكرر أو زيت التفل مع زيت الزيتون البكر ولكن بالنسب التي تسمح باستخدامه وصلاحيته للاستهلاك البشري". ودعت البروفسور مها أبوالعلا أستاذة العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة المستهلكين إلى التنبه عند شرائهم الزيوت وحددت لهم أنواعها: 1- زيت الزيتون البكر [Virgin Olive Oil] يتم الحصول عليه باستخدام الطرق الطبيعية ولا يخضع لأي معاملة كيميائية.
2- زيت الزيتون المكرر [Refined Olive Oil] يتم الحصول عليه من الزيت البكر الذي يُعالج كيميائياً لمعادلة المذاق القوى والتحكم في كمية الحمض الدهني الحر، وهو أقل جودة من زيت الزيتون البكر.
3- زيت تفل الزيتون [Pomace Olive Oil] يستخرج من المادة الصلبة المتبقية بعد عملية الضغط باستخدام مذيب عضوي، ثم يتم التسخين للتخلص من المذيب العضوي. ولفتت البروفسورة ابوالعلا أن زيت الزيتون يحتوي "على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة والتي لا يسبب استهلاكها زيادة في الوزن مما ينعكس إيجابا على مرضى السكري".
والدهون الأحادية غير المشبعة أقل تأثرا بعملية الأكسدة وتكوين الشوارد الحرة Free Radicals الضارة بالجسم مما يحافظ على نضارة البشرة ويؤخر ظهور التجاعيد ويقاوم علامات الشيخوخة. كما أن الزيت يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات الهامة مثل فيتامين A,B1,B2,C,D ووجود فيتامين H والمواد المخاطية بالزيت تساعد في علاج الإمساك ومنع سرطان القولون. وعند استخدام زيت الزيتون يقوم الجسم بتحويل الدهون الأحادية غير المشبعة إلى مواد ذات تأثير مضاد للالتهاب مما يقلل من حدة الأمراض الروماتيزمية. كما يحافظ زيت الزيتون على مستوى الكولسترول المفيد عالي الكثافة HDL مما يقلل من مخاطر أمراض القلب ويفيد في حالات ضغط الدم المرتفع".
