اخبار متفرقة > وحدة النقابات والعمال في حزب الله: لإسقاط للسياسات الاقتصادية والاجتماعية الظالمة
الوفاء : 30-4-2013 ************************************************************* عيد العمال مناسبة عزيزة كريمة ننتهزها لتقديم الشکر وكل الاحترام لعمال لبنان والعالم العربي والمستضعف ، فهم اليد التي قبّلها الرسول الأكرم (ص) ، تقديرا لمكانة العمل والايدي العاملة في اعمار الارض واطلاق عجلة الحياة . مبارك لكم عيدكم أيها العمال ومباركة جهودكم وعطاءاتكم المرتقية الى مستوى أجر الجهاد والشهادة .
ما أحوجنا أن نعود في عيد العمال بالذات الى منابع القيم الحقة للعمل بما تحمل من صدق وإخلاص وتفان في السبيل الهدف الأسمى للخلق ألا وهو عبادة الله وإعمار أرضه ،ما احوجنا في عيد العمال اليوم الى أن نعيد للعمل جوهر حركته الإنسانية الساعية الى التطور النظيف، الخالي من أدناس الظلم والقهر، وقد امتلأ العالم منها بفعل الجنوح نحو الجشع والطمع ، السبب الأساس لكل ما تعاني منه البشرية في عصرنا الحالي ، ولا شك في أن العالم يرى أن أمريكا وأدوات ظلمها في العالم هما مصدر محن الشعوب وآلامها في مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. لا شك أن أمريكا اليوم لا تمتلك سوى معاول الهدم ، وأدوات التخريب والإفساد، في شتى مناحي الحياة ، وهي في واقعها بعيدة كل البعد عما تطلقه أبواق زعمائها من الشعارات المزيفة التي لم تعد تنطلي على أحد.
ليعلم عمال العالم ، أن جهودهم الخيّرة الصادقة في إعمار الأرض، تعمل أمريكا وحلفاؤها بدون كلل على تشويهها، وعلى ابتلاع ثمارها باسم الحرية والديمقراطية، لتستأثر بنتاجها الخيّر، وتقلبه أدوات شر، تقهر فيها الشعوب المستضعفة ، وأن لا خيار لشعوبنا سوى رفض هذا المنطق الاستكباري ومقاومته وإسقاطه ، حتى يعود للأرض أمانها وإطمئنانها، وتكون المساحة الأوسع لانتشار عناصر الخير فيها. يا عمال العالم العربي والإسلامي ..ويا شعوب العالم المستضعف: إن الإعمار الحقيقي للأرض أنتم المؤتمنون عليه، وانتم الموكلون بالسهر على نظافته وطهره ،فلا تتركوا الساحة لإرادات القوى الظالمة من أمريكا وأدواتها، وأنتم الذين تتجسد فيكم العدالة والرحمة،فليكن منكم الفعل الذي يعرض منطق الحق والعدل والنور ، لنشهد عالماً يشبهكم في الإنسانية، ولا يشبه تلك الحفن المتوحشة في ساحات السياسة والاقتصاد والثقافة. يا عمال العالم العربي والإسلامي ..ويا شعوب العالم المستضعف: الأرض لكم والأوطان لكم لا لتلك الحفن الظالمة الناهبة ، العاملة على التسلط ونهب الثروات واحتكارها لأنفسهم المريضة ، المتهالكة على حب الدنيا ، المتعطشة للدماء المثيرة للفتن بين الشعوب بكل عنوان من أجل تحقيق أهدافها الخسيسة والدنيئة. يا عمال لبنان أنتم كنتم وما زلتم شرف الحياة الحقة،أنتم شرف الحياة العزيزة ومنبع نور الحق فيها،فلا تؤيسكم في وطنكم العزيز إرادة التبعية لأنظمة الاقتصاد الظالم،فأنتم الارادة الصامدة والأقوى،فليكن في لبنان ما تريده روح الشباب والاخلاص فيكم، وليس ما تريده ارواح العجزة المرتهنين لاعدائكم ، المراهنين على قهركم . يا عمال لبنان .