اخبار متفرقة > فقيه : لتأمين فرص العمل وضخ دم جديد في الادارات العامة
لتأمين فرص العمل وضخ دم جديد في الادارات 5/2/2013
عقد نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان حسن فقيه، ندوة صحافية في النبطية، لمناسبة عيدالعمال، واستهل بالقول:"يأتي عيد العمال العالمي هذا العام في ظل ظروف صعبة عالميا وعربيا ومحليا، فمن تظاهرات العمال في اليونان بسبب تدني القيمة الشرائية للعملة الى ازمة قبرص وغيرها الى ما يجري في تونس ومصر وليبيا حيث ان الحراك العربي لم يأت بخطط واضحة وناجحة الى الاحداث الاليمة التي تجري في سوريا. فغياب الاستقرار الامني والسياسي يؤدي الى غياب الاستقرار الاقتصادي وتراجع الاسواق وغياب فرص العمال، فالعمال هم عصا الرحى، ولولا العمال لايزرع القمح ولا تبنى البيوت، العمال هم حركة الحياة وهم النبض الحي في عروق المجتمع".
وقال فقيه:"للأسف التضخم في بلدنا يأكل جزءا كبيرا من حقوق العمال وللاسف ايضا ان عدم الاستقرار في البلد حال دون دعم القطاعات التشغيلية وبخاصة الزراعة والصناعات الصغيرة التي من شأنها توفير فرص عمل لأن أرقام البطالة في لبنان هي ارقام مذهلة وهي تتجاوز ال 30% حسب البنك الدولي. وهذا الرقم يتجاوز ثلاث مرات الحدود المسموح بها".
وتابع فقيه:"ان الوضع صعب، والحد الادنى لا يكفي العامل او الموظف قوت يومه عدا ان ما طرحته الحكومة من ورقة اصلاحية ترافقت مع احالة سلسلة الرتب والرواتب الى مجلس الوزراء، نحن نعتبر هذه الورقة ورقة نعي وهي ورقة تدميرية لما تبقى من حقوق العاملين وتزيد الضريبة على الفقراء. نحن نسأل اين يعمل الناس اذا كانت الدولة متجهة الى الغاء الوظيفة العامة من خلال هذه الورقة في حين يجب على الدولة ان تؤمن فرص العمل وتضخ الدم الجديد في الادارات العامة لخلق نظام اداري بعيد عن الطائفية والمذهبية والمحسوبيات. الفقر ليس له دين والجوع ليس له مذهب او طائفة. كما يجب على الدولة ان تعزز الضمان الاجتماعي ولا يجوز ان يكون هناك مئات الالاف من اللبنانيين من غير اي ضمانة صحية لان هذا ظلم".
وقدم فقيه "التحية لكل عامل ولكل امرأة جنوبية عاملة انجبت عاملا وفلاحا ومعلما ومقاوما. وعندما نتكلم عن التحرير نتكلم عن البطولة والعنفوان وعن العين التي قاومت المخرز وعن الفئة القليلة التي بايمانها بربها وبأرضها استطاعت أن تهزم عدوا كبيرا لديه الامكانات المذهلة ولديه من الامكانات العسكرية الجرارة. ولكن مرة جديدة ثبت ان الحق ينتصر حيثما يكون".
كما توجه بالتحية الى "كل الشهداء الذين سقطوا على درب الجلجلة في الجنوب والى كل الجرحى الذين مازالوا يعانوا والى الاسرى الذين ذاقوا مرارة الاسر في سجون العدو. لقد استطعنا في الجنوب ان نقول انه ليس هناك شيء مستحيل وان نضرب المثل للجيوش العربية المدججة بالسلاح والنياشين، لنقول لهم ما نفع نياشينكم ان لم تتوجهوا نحو البوصلة الحقيقية فلسطين لتحرير القدس والاقصى وبيت لحم؟"
وختم :"نحن نتوجه الى الدولة في هذه المناسبة لكي تزيد من اهتمامها بالجنوب لتعزيز صمود اهله في شبعا وكفرشوبا وكوكبا وكل القرى الحدودية التي ينقصها الكثير من مقومات الصمود لكي تبقى الناس متشبثة بارضها. ولا ننسى في هذه المناسبة ان نتوجه بالتهنئة الى العمال الفلسطينيين الذين هجروا من ارضهم ويعانون ظروفا صعبة وقاسية".