البنزين والغاز يعودان للارتفاع بين 1.5 و8.24 %
عدنان حمدان السفير 31-7-2013
واصلت أسعار مختلف السلع الغذائية المراوحة بين ارتفاع وانخفاض، وبقيت بعض الاسعار في شهر حزيران الماضي مستقرة على ارتفاع، نظرا لبدء شهر الصوم في نهاية الثلث الاول منه. ودائما تبقى الاسعار مرتبطة بهامش الربح الذي يقرره التاجر، ووفقا لقاعدة العرض والطلب التي يخضع لها سوق الاستهلاك، خصوصا بعض المواد الغذائية كالحبوب والخضار، كذلك وفقا لمواسم بعض السلع. يضاف إلى هذه العوامل عمليات إدخال بضائع عبر المرافئ، بطريقة غير شرعية، ما يؤثر على أسعار الانتاج المحلي. وبقيت مستقرة بعض الأسعار التي تشهد تنافسا بين التجار في ما بين ايار وحزيران الماضيين. ويسجل رصد «السفير» للأسعار في أكثر من منطقة، وخصوصا في «السوبرماركت»، والمحال الكبيرة فرقا ليس قليلاً في سعر السلعة الواحدة يتجاوز في بعض الأحيان ألف ليرة. وينخفض أو يرتفع هذا الهامش في أسعار السلع في المناطق الشعبية ذات الكثافة السكانية وكثافة المحال التجارية، وغياب عربات الخضار عن الشوارع في العديد من المناطق، إذ ان الأسعار في المحال التجارية تخضع لاحتساب بدلات الإيجار وأسعار بدل الطاقة من المولدات الكهربائية، وبدل النقل المرتفع وغيرها من المصاريف المتفرقة، ولم يؤد انتشار محال الخضار والفاكهة التي افتتحها بعض السوريين النازحين في بعض احياء ضواحي بيروت وخارجها وغيرها من المناطق الى منافسة أو تخفيض في الاسعار. استقرار أسعار بعض المواد الاستهلاكية على ارتفاع كالمعكرونة والسمون والحليب، وبعض الحبوب، مثل الأرز والحمص، وغيرها من الحبوب، يعيده تجار جملة الى الكميات الكبيرة التي تطلبها بعض الجمعيات والأحزاب السياسية والهيئات المدنية لتقديمها كمساعدات للسوريين، خصوصا مع اقتراب عيد الفطر، ما يخفض الكميات الموجودة في المخازن، ما يدفع بعض تجار نصف الجملة إلى رفع أسعارهم، أو خفضها قليلا، وبنسب بسيطة جدا، مراعاة لصاحب الكمية. وعلى الرغم من وفرة الخضار والفاكهة في لبنان في الوقت الراهن، والتخمة التي يشهدها السوق الاستهلاكي، وارتفاع صرخة المزارعين بسبب وقف التصدير البري إلى بعض دول الخليج، واللجوء إلى التصدير بحرا عبر الشاحنات المبردة، كل ذلك لم يؤد إلى انخفاض ملموس في أسعار الفاكهة والخضار، باستثناء تلك التي تسمى نخبا ثانيا وما دون، وهو ما تستهلكه الفئات الشعبية الفقيرة هربا من الأسعار المرتفعة. لحم الغنم يرتفع لم تشهد أسعار اللحوم تغييرا فحافظ لحم البقر على سعر 18 ألف ليرة، وذلك بسبب استقرار حجم الاستهلاك في الأجواء الحارة والإحجام عن تناول اللحوم اثناء الصوم واستبدالها بالخضار وما شابهها. وارتفع لحم الغنم الى 30 ألف ليرة للكيلو الواحد. بالنسبة إلى الأجبان والحليب والبيض، فقد ارتفعت أسعار البيض الأحمر 500 ليرة للكرتونة، فيما استقر سعر: كيلو اللبنة البلدية عند 7500 ليرة، جبنة حلوم 8500 ليرة، الجبنة البلدية 7500 ليرة، كيلو قشقوان 18000 الف ليرة، وزبدة اللورباك 3000 ليرة، وزبدة سميدس 2500 ليرة. الزيوت والسمون والحبوب أما أسعار الزيوت فقد استقرت أسعارها بين شهري ايار وحزيران 2013، كما يأتي: زيت مازولا (2 ليتر) استقر على 8000 ليرة، زيت عافية (3,5 ليترات) 16 ألف ليرة، زيت سليم (2,5 ليتر) 7500 ليرة، سمنة سيلفر فيجيتال (كيلو) 7250 ليرة، وارتفعت أسعار سمنة هانم من 7700 إلى 9000 ليرة، أي 1300 ليرة وما نسبته 16.8 في المئة. في المقابل، استقر سعر كيلو الأرز الايطالي على 2250 ليرة، وحافظ الأرز المصري والأميركي على سعريهما عند ألفي ليرة، أما العدس فانخفض سعره من 3000 الى 2750 ليرة، أي 250 ليرة وما نسبته 8.88 في المئة، فيما ارتفع سعر الحمص من 5000 الى 5175 ليرة، أي 175 ليرة وما نسبته 3.5 في المئة. وحافظ سعر كيلو السكر على 1500 ليرة والملح استقر على 500 ليرة. شاي الحصان على 7500 ليرة للنصف كيلو. وبن نجار (200 غ) ارتفع من 3750 الى 3850 ليرة، أي مئة ليرة وما نسبته 2.66 في المئة. كذلك استقر سعر كيلو الطحينة على 8000 ليرة. الخضار والفواكه استقرت اسعار معظم الخضار وارتفعت اسعار الفواكه في حزيران، بالمقارنة مع ايار باستثناء الخيار البلدي الذي حافظ سعر الكيلو منه على 2500 ليرة. وانخفض سعر كيلو البندورة من 1500 الى 1000 ليرة، أي 500 ليرة وما نسبته 33.3 في المئة. وكانت سجلت أسعار البصل الأخضر 3500 ليرة، في حين ارتفع سعر كيلو الحامض من 750 ليرة الى الف ليرة نظرا لكثافة استهلاكه خلال الصوم، وانخفض البطاطا من 1250 الى 1000 ليرة، أي 250 ليرة وما نسبته 20 في المئة، فيما حافظ الموز والبرتقال على سعر ألفي ليرة وانخفض سعر الخسة من 2000 الى الف و500 ليرة. توضيح فليفل في هذا السياق يوضح المدير العام لوزارة الاقتصاد بالإنابة مدير «مصلحة حماية المستهلك» فؤاد فليفل ان «الأسباب الأساسية لتقلب الأسعار هي قاعدة العرض والطلب. عند الطلب ترتفع الأسعار وعند العرض تنخفض». وأشار إلى أن «الارتفاعات التي تحصل في أسعار بعض الأصناف طفيفة جدا بالمقارنة مع ما كانت عليه في السنوات الماضية، فالخضار الطازجة انخفض سعرها 6 في المئة عن الأسعار في العام الماضي و2.5 في المئة عن الأسبوع الماضي، فيما ارتفع سعر الفاكهة 1 في المئة عن العام الماضي و10.9 في المئة عن الأسبوع الماضي، اللحوم ومشتقاتها ارتفعت 4 في المئة عن العام الماضي وانخفضت 0.6 في المئة عن الأسبوع الماضي، فهذه الأسعار تبقى عرضة للعرض والطلب». وأكد أن «شكاوى كثيرة وردت الى مركز الشكاوى في الوزارة قبل شهر رمضان بيومين وبعده بثلاثة أيام، وقامت الدوريات بمهامها، وتبين لنا أن الأسعار ارتفعت ثلاثة أيام ثم عادت وانخفضت على عكس السنوات الماضية، ويمكن القول ان اسعار المواد الغذائية والسلع لم تشهد هذه السنة ارتفاعات تذكر». وأعلن أنه «خلال الأسبوعين الماضيين نظم مراقبو حماية المستهلك 31 محضرا للاسعار باعتبار ان التجار ملزمون بإعلان السعر على السلعة، أو على أي خدمة بالليرة اللبنانية ومن لا يتقيد بذلك يتم إعداد محضر مخالفة بحقه». المحروقات الى ارتفاع وفي حزيران، ارتفعت أسعار المحروقات بسبب ارتفاع سعر النفط عالمياً الذي يشهد تذبذبات حادة في الأسعار، إنما على سقف مرتفع، إذ ما زال يحوم قرب 108 دولارات لبرميل البرنت، بعدما كان سعر البرميل 100 دولار في الأيام الأخيرة من شهر حزيران، ما ينعكس ارتفاعا في «جدول تركيب أسعار مبيع المحروقات» الأسبوعي، ما يشير إلى أن مسار ارتفاع الأسعار بدأ بوتيرة بطيئة. وقد سجلت المحروقات الاسعار الآتية: بنزين 95 اوكتان ارتفع من 32700 الى 33500 ليرة، أي 800 ليرة وما نسبته 2.44 في المئة، بنزين 98 أوكتان من 3400 ليرة الى 34200 ليرة، أي 800 ليرة وما نسبته 2.39 في المئة، مازوت من 25 الف ليرة الى 25400 ليرة وما نسبته 1.6 في المئة، كاز من 26500 ليرة الى 26900 أي 400 ليرة وما نسبته 1.5 في المئة. أما قارورة الغاز زنة 12.5 كلغ، فارتفعت من 19400 ليرة الى 21000 ليرة وما نسبته 8.24 في المئة.
إعداد: عدنان حمدان
|