الوفاء :29-8-2013
شدد رئيس «الاتحاد العمالي العام» غسان غصن على أن «صرخة الهيئات الاقتصادية الأخيرة تترافق مع صرخة الاتحاد وتواكب صرخة المواطنين جميعاً»، لافتاً إلى أن «لبنان يصرخ اليوم بكل مكوّناته الاجتماعية، بدءاً من العامل وصولاً إلى المسؤولين الذين على الأقل وحّدوا كلمتهم أخيراً في اتجاه تشكيل حكومة على مستوى المرحلة». وعن موقف «الاتحاد العمالي» من تحرك الهيئات في حال لم تتشكّل الحكومة، قال غصن، في تصريح، امس: «التحرك المقرر يطلق صرخة نتيحة ما وصلت إليه الأمور في البلد، خصوصاً أننا قاب قوسين من انفجار بركان على الصعد كافة، وسبق وحذرنا كاتحاد، أن الأزمة ستهدّد كيان لبنان، ووصلنا اليوم إلى هذا الوضع. ما هو أفظع من مشهد انفجارات الرويس وطرابلس ليحذر المسؤولين! وماذا ينتظر المسؤولون أكثر من ذلك لكي يسارعوا إلى التحرّك والشعور بمسؤوليتهم الكبيرة لحل الوضع القائم الذي لا يعالج في اعتقادنا، إلا بتشكيل حكومة استثنائية، إذ لا يمكن لأي حل عادي أن يمرّ لتقطيع المرحلة. فنحن في وضع استثنائي». وتابع: في ظل هذا الجوّ، يأتي تحرك الهيئات لإطلاق الصرخة بوتيرة مرتفعة وبلهجة أكثر حديّة، وبما أن أركانها ذاهبون إلى إقفال مؤسساتهم، فحكماً سيلزم العمال بيوتهم، وفي هذه الحال نتمنى أن يسبق هذا التحرك تشكيل حكومة سبق وطالبنا بها، تكون قادرة على التصدّي للمشكلات والصعوبات من أجل تخطي الأزمة التي تهدّد الكيان اللبناني، وطناً وشعباً. موقف الاتحاد هذا سباق في الصرخة، وإذا جاءت الهيئات لتعبّر في الجهة المقابلة عن هذه الصرخة، فذلك واجب وضروري لإيصال الصوت إلى المسؤولين ليسرعوا في إيجاد الحلول الملائمة».
|