الوفاء : 13-9-2013
بيان صادر عن إجتماع رؤساء الاتحادات النقابية العمالية والزراعية والنقل في ظل الهواجس الامنية المتعددة العناوين التي تقلق اللبناني وتكبله، ينشغل اللبنانيون اليوم بمواجهة الاستحقاقات المرتبطة بقرب دخول فصل الشتاء ، وبمتطلبات تأمين عام دراسي
بدعوة من اتحاد الوفاء لنقابات العمال و المستخدمين في لبنان اجتمع رؤساء:اتحاد نقابات المزارعين في لبنان "انماء"، اتحاد الولاء لنقابات النقل والمواصلات, اتحاد نقابات مستخدمي وعمال وحرفيي الجنوب، اتحاد نقابات العاملين في التعاونيات و المؤسسات "سواء"، اتحاد النقابات العمالية و الصحية في البقاع، اتحاد الضياء لنقابات العمال والمستخدمين في بيروت وجبل لبنان واتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين، وناقشوا الاوضاع المعيشية للبنانيين سيما على أبواب دخول فصل الشتاء واستحقاقاته ، والدخول الى المدارس. وصدر عنهم البيان التالي : في ظل الهواجس الامنية المتعددة العناوين التي تقلق اللبناني وتكبله ، ينشغل اللبنانيون اليوم بمواجهة الاستحقاقات المرتبطة بقرب دخول فصل الشتاء ، وبمتطلبات تأمين عام دراسي "مقبول" لابنائهم ، بدءا من تأمين المال اللازم لتثبيت تسجيلهم في المدرسة ، و تسديد الدفعة الأولى من القسط ، مرورا بشراء الكتب والقرطاسية والملابس ،وصولا الى بدل باص المدرسة ، وكل ذلك في ظل موجة ارتفاع الاسعار وفلتان الاسواق ، وتزايد الضغط المعيشي والاجتماعي ، والحديث عن رفع الأقساط المدرسية ، ولا من حكومة تتصدى وتبلسم وتعالج ، بل يرى اللبنانيون المزيد من الاستهتار والغياب والتغييب لقضاياهم وشؤونهم الاجتماعية والمعيشية ، لا يرى اللبنانيون سوى التعطيل لمؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية ، وحكومة تصريف الاعمال غائبة تنأى بنفسها عن هموم المواطنين ، والتي كان ينبغي عليها اليوم أن تكون في أعلى جهوزيتها للقيام بواجب رعاية شؤون اللبنانيين الامنية والتربوية والمعيشية . في ظل الاوضاع المعيشية والحياتية الخانقة ، لا يرى اللبنانيون سوى تعطيل لمؤسسات الدولة وواجباتها من قبل حفنة من الطارئين على العمل الوطني والسياسي اللبناني ،أولاد صانعي الازمات للبنان والمنطقة ، العاملين على الهدم والتدمير في كل حقول وميادين الوطن العربي وقضاياه. إن الشعب اللبناني يعي مخاطر ما فعله ويفعله هؤلاء بالوطن ، في حين أن هم وابناءهم منعمون خارج الوطن في الجغرافية، وخارج الوطن في البعد وفي الافتراق عن مصالح الوطن ومصالح شعبه ، يقدمون الخدمات لاعداء الأمة والوطن من حساب ألم اللبناني في معيشته، ومن حساب قلق اللبناني على وطنه وعلى مستقبل أبنائه ، يفعلون ذلك باسم الوطنية والعروبة ، ويفعلون ذلك باسم باسم حقوق الانسان وباسم كرامة الانسان ، وكل هذه القيم منهم براء . اللبنانيون خبروا ذلك ، وتمرسوا على الصبر في مواجهة الاستحقاقات ، وسيجتازونها بصلابة ارادتهم ، ولن يسقطوا في فخاخ الازمات المصطنعة لهم في كل مناحي الحياة، سيما في ازمات واستحقاقات سهل عليهم اجتيازها، مثل استحقق موسم الدخول الى المدارس، وموسم الاستحقاقات المعيشية والحياتية على أبواب الشتاء ، فالمهم أن يبقى الوطن وطنا لهم ، لا يخطفه منهم احد ، والحرية حرية لهم ، لا يأسرهم باسمها أحد ، اللبنانيون الشرفاء على ذلك ماضون ، والى جانبهم ومعهم وأمامهم مقاومة من سنخهم ، ومن لونهم ، مقاومة تصبر بصبرهم ، وتصمد بصمودهم ، وتواجه وتقاتل من أجلهم ، مقاومة منهم ولهم ، ولن تفرط بحق من حقوقهم ، لتبقى كلمة الله هي العليا ، وستكون دائما كلمة المفرطين بحقوق الناس والسارقين لها هي السفلى .
|