الوفاء : 4-10-2013
بمناسبة يوم الحراك الدولي الذي دعا اليه اتحاد النقابات العالمي في 3 تشرين الاول 2013 وتحت شعار ناضلوا من اجل حقوقكم نظم اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان ندوة تحت عنوان من اجل حياة لائقة للجميع ( الغذاء-الدواء-الماء – التعليم – السكن ) في قاعة بلدية حارة حريك بحضور اعضاء هيئة مكتب الاتحاد العمالي العام وعدد من النقابيين وممثل النائب اسعد حردان . علي ياسين
بعد النشيد الوطني القى رئيس اتحاد الوفاء الحاج علي ياسين كلمة جاء فيها : لا شيء يوحي بالأمان، ما دام الوطن مستباحاً للقاصي والداني، فآخر تقرير عن العمالة والبطالة، يشير بأن العاطلين عن العمل من اللبنانيين، نسبتهم تخطت 33%، وأن أغلب متخرجي الجامعات يهاجرون بحثاً عن رزق، وربما عن وطن، فمن الذي يبقى، وما هو مصيره؟ ولا حاجة للحديث عن مقومات الحياة، فالكهرباء المولَّدَة يدويا في الزواريب والأحياء، تأكل ربع الحد الأدنى للأجر. والمياه الطالحة للشرب، والتي تباع أيضاً في الزواريب والاحياء، تأكل ربعا آخر، الهاتف الذي بات من ضروريات الحياة اليومية، تعتبر فاتورته الأكبر في المنطقة، تُكمل على ربع آخر من الحد الدنى للأجر، هذا ولم ندخل بعد على التفاصيل اليومية الضرورية للحياة كالمأكل والملبس والتعليم والطبابة. البارحة بدأ العام الدراسي الجديد، في ظل غياب للدولة وللوزارة المعنية، وللمسؤولين في طول البلاد وعرضها. وتُرك لمافيا المدارس أن تنهب بلا رقيب ولا حسيب، فلا يكفي أن الأقساط ارتفعت بمعدل 40 إلى 50%، بل أضيف إليها غرامات من خارج القسط، تعادل ربع القسط المدرسي، وآخر البدع في النهب، ما اطلق عليه، بدل قرطاسية، وقيمته 300 ألف ليرة لبنانية، وهذه القرطاسية عبارة عن دفاتر وأقلام من المدرسة نفسها، يضاف إليها ما معدله 300 ألف ليرة لبعض الكتب الأجنبية المعتمدة لهذه المدرسة تحديداً، وهذه غير اللائحة، التي تستطيع أن تشتريها من المكتبة الفلانية المعتمدة من المدرسة أيضاً، ولها نسبة 30% على البيع، أما (الكوستيم) المدرسي، والذي هو عبارة عن مريول وبنطلون ثمنهما يتراوح بين 100 ألف 150 ألف ليرة، من المدرسة فقط، وتُبلّغ بوقاحة فجة بأن الأقساط لم يحسم أمرها بعد بانتظار المستجدات؟. والبارحة أيضا وقبلها وقبلها، سمعنا أن أطفالا وأمهات ماتوا على أبواب المستشفيات، بسبب الفقر، وغياب الدولة، والخبر مرّ على الإعلام مرور الكرام، ولا حاجة للتعليق. وأن مئات العمال المياومين معتصمين للأسبوع الثاني، لأنهم لم يتقاضوا أجورهم منذ شهرين، وعلى أبواب المدارس وغيرها من المستحقات، والدولة بمكوناتها الرأسمالية غائبة. المزارعون شوهدوا مرارا يعتصمون ويرمون مزروعاتهم في الطرقات بسبب الاهمال والمنافسة الخارجية. وتقرأ في الصحف أن رئيساً وجد متّسع من الوقت لتوقيع مرسوم تجنيس لأكثر من 100 شخص محظوظ ! وآخر من الرؤساء مستجد في نادي رؤساء الحكومات، ما زال بانتظار كلمة السر الخليجية لتشكيل حكومة، ويتحدث عن الاستقلالية والأودمة، وآخر محترف تصريف مال وأعمال، ولم يُضبط يوما بمنقبة اجتماعية أو اقتصادية أو إنسانية... ، وينظّر بالقطعة؟! يضاف إلى كل ما تقدّم، وضع أمني هش، وسيارات الموت تتنقل بين المناطق، على وقع التحريض المذهبي المعتمد من جماعة 14 "داعش" أي آذار، وإبداعاتهم في الخطابات التحريضية والاتهامية، زوراً وبهتاناً، مستندين إلى متغيرات اقليمية، تسير بخلاف توقعاتهم الغبية والقاصرة، فكيف لهذا البلد الذي أسمه لبنان أن يعمر وينمو. من حق اللبنانيين أن يحلموا بغد افضل، وإن خانهم الحلم وأخذهم على حين غفلة منهم، إلى عبّارة الموت، هرباً من هذا الوطن ومن بعض رجالاته الأشباه، وهرباً من الوعود الكاذبة لحكومات قاصرة، ومن داعشيي المستقبل وعرابيهم، الذين فقدوا بفعل فشلهم وحقدهم الحس الوطني والانساني، لبناء مستقبل أو وطن. باسم اتحاد الوفاء نتقدم من اللبنانيين عامة والعمال والنقابيين خاصة بأسمى آيات العزاء، ونسأل الله تعالى الرحمة لشهداء المقاومة وشهداء العبّارة من اهلنا في الشمال المنكوب وشهداء درء الفتنة في بعلبك.. وأملنا بالله تعالى كبير...
اسامة الخنسا
ثم القى عضو اللجنة المالية في اتحاد النقابات العالمي اسامة الخنسا كلمة الاتحاد العالمي : الزملاء الاعزاء المجاھدون فى الحركة النقابية أعضاء وأصدقاء اتحاد النقابات العالمى اعضاء المنظمات النقابية اللبنانية والمنظمات النقابية في كل القارات واخواني العمال والشباب . لقد تأسس اتحاد النقابات العالمي عام 1945 حيث كان يمثل 67 مليون عامل من 55 بلدا و 20 منظمة دولية . ومن اهم اهداف اتحاد النقابات العالمي . •1- مكافحة جميع أشكال استغلال الناس والحصول على ضمان ظروف معيشة افضل وظروف عمل افضل لجميع العاملين الذي من شأنه أن يتيح لهم أكبر قدر ممكن من ثمار عملهم ، من اجل حصولهم وأسرهم على الوقت والوسائل للعيش في ظروف ملائمة في هذه الحقبة التي تميزت بسرعة التقدم العلمي والتكنولوجي . • 2- مناهضة الاستعمار ، والامبريالية ، والهيمنة التوسعية في الميدانين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي ؛ من اجل القضاء على العنصرية والتخلف ؛ لضمان السيادة والحرية والأمن للأمم ، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ، واحترام نظمها السياسية ، والاستقلال الاقتصادي والاجتماعي وإنشاء نظام عالمي جديد ونظام اقتصادي دولي عادل ؛ • من اجل الحق في العمالة الكاملة وكفاله هذا الحق ؛ • من اجل تشريع الضمان الاجتماعي الكامل والكافي لحماية العمال وأسرهم في حالة المرض ، والشيخوخة ، ولكل نوع آخر من المساعدة والضمان الاجتماعي ؛ كان الاتحاد العالمي للنقابات . اخواني الاعزاء : انه مستقبلنا مقابل ارباحهم ففي الثالث من تشرين الاول 2013 وفي كل دولة سوف نسير بالنضال من اجل الغذاء والماء والدواء والكتب والسكن للجميع وتحت شعار ناضلوا من اجل حقوقكم والجميع فى الشوارع فى يوم الثالث من أكتوبر 2013
. يناشد اتحاد النقابات العالمى الجميع لتلبية النداء حيث سوف يتم تنظيم المظاھرات والمسيرات والمؤتمرات والأنشطة فى كل اركان العالم . نحن نضم اصواتنا ونظھر عزمنا فى العمل متزامنا مع إخواننا ورفقاء الشعوب العاملة حول العالم للمسيرات النضالية من اجل الغذاء والماء والكتب والدواء والسكن للجميع . بالنسبة لاتحاد النقابات العالمى فإن الحياة الكريمة المفترضة من شأنھا ان تحل ھذه القضايا للعمال والشعوب . افتراضات الحياة الكريمة واللائقة للحشود الشعبية سوف تتمتع بالعمل المستقر والرواتب الجيدة والمعاش الجيد والضمان الاجتماعى العام والتعليم المجانى العام . لحاضر ومستقبل لائقين للأجيال القادمة لضمان عمل مستقر متصل بمعرفتھم. ان شعار " العمل اللائق بالنسبة لاتحاد النقابات العالمى هو سياق راسخ. نحن نطالب بالاكتفاء من المتطلبات الاساسية المعاصرة لسكان العالم . ان المطلب الواقعى القابل للتطبيق هوالقائم على القدرات الانتاجية للقوى العاملة الماھرة والموارد المنتجة للثروة والثروة الطبيعية والمعدنية والتطور التكنولوجى والعلمى المتوسع باستمرار . ليس ھناك سبب لنغض النظر عن افتراضية ان يكون ھناك فقر وحروب امبريالية ودمار وعذاب واستغلال رأسمالى وخصخصة الملكية العامة والموارد والمستشفيات والنظام التعليمى. ھذا بجانب الجشع القاسى للقلة من الرأسماليين من اجل الربح والآليات والدول التى تساندھم والتي سوف يتسببون فى المعاناة والنقص والأسعار المرتفعة والتلوث البيئى. نتظاهر ونعتصم من اجل منع استمرار ھذه الارباح المرتفعة فى التواجد والازدياد خلال الازمة الدولية الى جانب المنافسة بين الرأسمالية الفردية أو المجموعات والاندماجات وإغلاق الشركات والصناعات ونقل المنتج الى دول أخرى حيث الرواتب الزھيدة او حيث انعدام حقوق العمل والاستغلال المرتفع لشرائح متنوعة من الطبقة العاملة والبطالة الزائدة فى اجزاء كبيرة من العالم . اخواني الاعزاء انه مستقبلنا مقابل ارباحهم
ثم القى رئيس الاتحاد العمالي العام الاستاذ غسان غصن كلمة جاء فيها : تحية الى الزملاء والرفاق مناضلي اتحاد الوفاء شريك الاتحاد العالمي للنقابات في المضمون حيث تلتقي المقاومة من اجل الحرية مع المقاومة من اجل الغذاء والسكن والتعليم وضمن مكملات بنية الانسان . تحرك الاتحاد العالمي للنقابات هو معركة الحق مقابل الاجر وليس من اجل العمل العمل اللائق . يجب ان ندرك ان المعركة يجب ان تكون من اجل الحياة اللائقة لان في الحياة لالئقة غد افضل . هنا يكمن الخطر حيث يكثر المستعطون حيث لا تعطي الدولة سوى ما يسد الرمق ( وهذا هو باريس 3 ) الذي من اهم بنوده الغاء الضمان الاجتماعي القائم الآن في المعركة نحو الحق الاجتماعي التي يقودها الاتحاد العام يجب ان نوسع الرؤيا . الاتحاد العام يبحث عن حلول للمشاكل بالاصرار على التكاتف والاحساس بالآخر . الاتحاد العام حمل ويحمل الهم الوطني ان مسؤولية الدولة هي تأمين السكن والطبابة والتعليم وهذا حق اجتماعي للمواطن وليس اجرا مقابل عمل . ان ما قامت به الهيئات الاقتصادية ناقص ونحن نجري معهم الاتصالات لان المسألة هي مسألة وجود ويجب التحرك لنتجاوز خطوة الهيئات المحدودة . ما نهدف اليه هو حكومة انقاذ وطنية في ظل كل التهديدات التي يتعرض لها لبنان . الخطر الاكبر هو الخطر على الكيان حيث تستهدف البنية الاجتماعية ونحن نطلب من المسؤولين ان يرووا ببصيرتهم لقد بدأنا العمل بالتوافق مع الاتحاد الدولي لنقابات العمل العرب ومنظمة الوحدة النقابية الافريقية لنهيئ لتحالف يؤمن بهذه الشعارات ويناضل من اجلها لان الخطر يستهدف كل دولنا وكل اخطارنا
ثم القيت المداخلات من بعض المشاركين في الندوة .
|