الأسعار ترتفع بنسب تتراوح بين 2 وأكثر من 30 %

 

 

 

عدنان حمدان    السفير 8-10-2013 

واصلت أسعار مختلف السلع الغذائية المراوحة بين ارتفاع كبير مثل البيض الأحمر، والأرز والحبوب وانخفاض بسيط او استقرار على ارتفاع مثل الحمص والسمون وبعض أصناف الزيوت والأجبان. وعموماً تبقى الأسعار مرتبطة بهوامش الربح الذي يقرره التاجر، ووفقا لقاعدة العرض والطلب التي يخضع لها سوق الاستهلاك، خصوصا بعض المواد الغذائية كالحبوب والخضار، كذلك وفقا لمواسم بعض السلع كالحشائش والخضار والفاكهة. يضاف إلى هذه العوامل عمليات ادخال بضائع عبر المرافئ بطريقة غير شرعية، ما يؤثر على أسعار الانتاج المحلي. 

ويصف تجّار جملة السوق بالجمود، على الرغم من ارتفاع معدل استهلاك بعض المواد الغذائية المحدودة من قبل النازحين السوريين الموجودين في لبنان، مثل الخبز والمعلبات والحلاوة والبيض باعتبار أن هؤلاء لا يملكون في معظمهم قدرة شرائية تمكنهم من المساهمة الملموسة في تحريك عجلة استهلاك المواد الأساسية على الأقل. لكن يضاف الى ذلك الاحجام عن تنويع أصناف وجبات اللبنانيين على المائدة، بحيث ان معظمهم ممن كانوا يسمون الطبقة الوسطى، باتوا يكتفون بصنف واحد على مائدتهم.

هامش الأرباح بين 5 و 25 %

من جهة ثانية لم يؤد الى تحريك السوق اقدام بعض الجمعيات والأحزاب على شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية لتوزيعها على النازحين السوريين، وقد بلغت الكميات التي تسحب من السوق عشرات الأطنان، يقابلها توزيع حصص غذائية موسمية على لبنانيين من قبل أحزاب وهيئات وجمعيات أهلية. هذا الكم من المواد الاستهلاكية لم يؤد ايضا الى ارتفاع كمية الاستهلاك. وعلى الرغم من ان بعض تجار الجملة او نصف الجملة يقدم تنزيلات في الاسعار في اطار المنافسة، وصل هامش الارباح الى ما بين 5 و25 في المئة تبعا للمناطق والاوضاع الاجتماعية لسكانها.

وبقيت مستقرة بعض الأسعار التي تشهد تنافسا بين التجار في ما بين تموز وآب الماضيين. 

ويسجل رصد «السفير» للأسعار في أكثر من منطقة، وخصوصا في «السوبرماركت» والمحال الكبيرة، فرقا ليس قليلاً في سعر السلعة الواحدة يتجاوز في بعض الأحيان ألف ليرة واكثر. وينخفض أو يرتفع هذا الهامش في أسعار السلع في المناطق الشعبية ذات الكثافة السكانية وكثافة المحال التجارية، إذ ان الأسعار في المحلات التجارية الكبرى تخضع لاحتساب أجور العمال وبدلات الإيجار وأسعار بدل الطاقة من المولدات الكهربائية، وبدل النقل المرتفع وغيرها من المصاريف المتفرقة، فتزاد على الاسعار. 

انكماش النشاط التجاري

وفي اشارة الى عوامل تراجع الاستهلاك لدى المواطنين، في مناطق لبنانية عديدة وضواحي بيروت، يمكن القول إن النشاط التجاري استمر في الانكماش، ما دعا «جمعية تجار بيروت» الى التحذير من استمرار هذا المنحى الانحداري في لقائها مع لجنة الاقتصاد النيابية. وتؤكد الجمعية أن مستوى الاستهلاك في قطاع السلع الأساسية يتراجع، بسبب عوامل رئيسية متعدّدة تكمن وراء استمرار التقهقر في النشاط التجاري بالتجزئة، وتعد الأسباب الى الإصرار والتأكيد من قبل الدول الخليجية على الحظر الذي أصدرته لجهة قيام مواطنيها بزيارة لبنان. 

استقرار أسعار بعض المواد الاستهلاكية على ارتفاع كالمعكرونة والسمون والحليب، وبعض الحبوب، مثل الأرز والحمص، وغيرها من الحبوب، يعيده تجار جملة الى الكميات الكبيرة التي تطلبها بعض الجمعيات والأحزاب السياسية والهيئات المدنية لتقديمها كمساعدات للسوريين، ما يخفض الكميات الموجودة في المخازن، ما يدفع بعض تجار نصف الجملة إلى رفع أسعارهم، أو خفضها قليلا، وبنسب بسيطة جدا، مراعاة لصاحب الكمية، وللتخلص من عبء تخزينها.

وعلى الرغم من وفرة الخضار والفاكهة في لبنان في الوقت الراهن، والتخمة التي يشهدها السوق الاستهلاكي، كل ذلك لم يؤد إلى انخفاض ملموس في أسعار الفاكهة والخضار، باستثناء تلك التي تسمى نخبا ثانيا وما دون، وهو ما تستهلكه الفئات الشعبية الفقيرة هربا من الأسعار المرتفعة، وخصوصا في المناطق الشعبية، بحيث باتت مقصدا للعديد من ذوي الحالات الميسورة.

استقرت أسعار اللحوم حيث حافظ كيلو لحم البقر على 15 ألف ليرة، وذلك بسبب تراجع حجم الاستهلاك في الأجواء بسبب التقنين القاسي في بيروت الادارية وخارجها، ما يمنع المواطنين من تخزين أكثر من حاجة يوم واحد. كما استقر لحم الغنم على 25 ألف ليرة للكيلو الواحد، للاسباب ذاتها.

اسعار الأجبان والحليب

بالنسبة إلى الأجبان والحليب والبيض، فقد ارتفعت أسعار البيض الأحمر من 6 آلاف ليرة للكرتونة إلى 8 الاف ليرة، وما نسبته 33 في المئة، فيما استقر سعر كيلو اللبنة البلدية عند 7500 ليرة، انخفض سعر كيلو جبنة حلوم من 8500 ليرة، الى 8 الاف ليرة وما نسبته حوالي 6 في المئة، فيما ارتفع كيلو الجبنة البلدية 500 ليرة الى 7500 ليرة من 7000 ليرة وما نسبته 7.14 في المئة، كيلو قشقوان انخفض الى 17500 ليرة من 18 ألفا وما نسبته 2.7 في المئة، وزبدة اللورباك استقر سعرها على 2750 ليرة وزبدة سميدس على 2250 ليرة.

أما بالنسبة للزيوت فقد استقرت أسعارها بين شهري تموز وآب 2013، زيت مازولا (2 ليتر) استقر على 8750 ليرة، زيت عافية (3,5 ليترات) على 16 ألف ليرة، فيما زيت سليم (2,5 ليتر) ارتفع من 15 ألفا الى 15250 ليرة، فيما حافظت سمنة سيلفر فيجيتال (كيلو) على 7250 ليرة، وارتفعت أسعار سمنة هانم من 3800 الى 3900 ليرة. 

في المقابل، ارتفع سعر كيلو الأرز الايطالي من 2500 ليرة الى 3000 ليرة، والأرز المصري من 1925 الى 2200 ليرة. بما نسبته 14.28 في المئة، والأميركي من ألفي ليرة الى 2250 ليرة وبما نسبته 12.5 في المئة، أما العدس فحافظ على سعر 3000 ليرة، فيما انخفض سعر الحمص من 5175 الى 4250 ليرة، وحافظ سعر كيلو السكر على 1750 ليرة والملح على 500 ليرة. شاي الحصان حافظ على سعر 7400 ليرة للنصف كيلو الى 7400 ليرة . وبن نجار (200 غ) على 3750 ليرة. كذلك ارتفع سعر كيلو الطحينة من 8250 الى 8500 ليرة بما نسبته 3 في المئة.

استقرت أسعار معظم الخضار الفواكه في آب، بالمقارنة مع تموز باستثناء الحامض الذي ارتفع سعر الكيلو منه الى 1500 اليرة من ألف ليرة. وكانت استقرت أسعار البصل الأخضر على 3500 ليرة، وارتفع البطاطا من 1250 ليرة الى 1500 ليرة.

المحروقات الى ارتفاع

وفي آب، ارتفعت أسعار المحروقات بسبب ارتفاع سعر النفط عالمياً، وقد سجلت المحروقات الأسعار الآتية: بنزين 95 اوكتان ارتفع من 34300 ليرة 34800 ليرة، أي 500 ليرة وما نسبته 1.45 في المئة، بنزين 98 أوكتان من 35000 ليرة الى 35500 ليرة، أي 500 ليرة، وما نسبته 1.4 في المئة، مازوت من 26400 ليرة الى 27000 ليرة، أي 600 ليرة، وما نسبته 2.2 في المئة، كاز من 27900 ليرة الى 28700 أي 800 ليرة وما نسبته 2.86 في المئة. أما قارورة الغاز زنة 12.5 كلغ، فارتفعت من 20900 ليرة الى 22100، أي الف و200 ليرة وما نسبته 5.74 في المئة.

إعداد: عدنان حمدان