لقاء قريب بيـن «الهيئات» و«العمالي»
الوفاء : 21-10-2013
يرجح أن يلتقي «الاتحاد العمالي العام» خلال الأيام القليلة المقبلة «الهيئات الاقتصادية» في إطار التنسيق والتشاور بحثاً عن حل يُخرج الوضعين الاقتصادي والاجتماعي من عنق الزجاجة، ولا سيما مع تفاقم مشكلة النزوح السوري إلى لبنان وما تخلفه من مشكلة في الوسط العمالي بفعل منافسة اليد العاملة السورية لليد العاملة اللبنانية. يلفت رئيس الاتحاد غسان غصن الانتباه، في تصريح، الى أن أزمة النزوح والعمالة السورية ستكون على جدول أعمال الاجتماع المقرر مع أركان الهيئات خلال الأيام المقبلة «خصوصا ان الاتحاد يعي تماماً الواقع الأليم الذي يعيشه اللبنانيون في ظل انحلال الدولة». وقال: «شجعنا مبادرة رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار على عقد لقاء مشترك للبحث في جملة من المواضيع الاجتماعية والاقتصادية، علماً أن المسؤولين في حال استنفار دائم لمعالجة الازمة السياسية، ومن الضروري جداً أن نؤكد لهم وجود أزمة اقتصادية ستكون تداعياتها أشدّ وقعاً من الازمة السياسية، لأنها ستزيد من معدلات الفقر والبطالة والهجرة. كما سنلفت نظرهم إلى القنبلة الموقوتة المتمثلة في عدم قدرة لبنان على استيعاب هذا الكمّ الهائل من النازحين السوريين والغياب الكلي للمجتمع الدولي في معالجته ودعم الحكومة اللبنانية في هذا المجال. من هنا ضرورة وضع برنامج إنمائي حقيقي يتعدّى مسألة اليد العاملة الإضافية في ظل انكماش داخلي وركود اقتصادي لم يعرف لبنان مثيلاً لهما». وأضاف: «سبق أن عانى لبنان من أزمة بطالة قبل فترة النزوح السوري، إذ كان ثلث الشباب اللبناني عاطلاً من العمل، فكم بالحري مع وجود هذا العدد الكبير من النازحين السوريين وفي ظل غياب فرص العمل»، سائلاً «ألا يستوجب هذا الامر من الاتحاد والهيئات ومن جميع اللبنانيين أن يكونوا أكثر إدراكاً وتحسباً للخطر الاجتماعي، والالتقاء لوضع خطة عمل استثنائية ليس فقط لإعلان موقف بل ممارسة الضغوط للتعجيل في تشكيل حكومة إنقاذ وطني يشارك فيها الجميع»، معتبرا أن «الوجود العابر للعامل السوري، يقابله عدم مسؤولية بعض أصحاب العمل الذين يشكون من المنافسة السورية على صعيد فتح المتاجر والمطاعم والمؤسسات، وفي الوقت نفسه يبادرون إلى توظيف يد عاملة سورية في مؤسساتهم. وهذا الموضوع يُناقش مع الهيئات الاقتصادية إلى جانب المواضيع الاخرى».
|