ارتفاع أسعار الأجبان والحليب والسمون بين 5 و% 13
عدنان حمدان السفير 29-10-2013
واصلت أسعار مختلف السلع الغذائية المراوحة بين ارتفاع كبير وانخفاض بسيط أو استقرار على ارتفاع مثل الحمص والسمون وبعض أصناف الزيوت والأجبان. وعموماً تبقى الأسعار مرتبطة بهوامش الربح الذي يقرره التاجر، ووفقاً لقاعدة العرض والطلب التي يخضع لها سوق الاستهلاك، خصوصاً بعض المواد الغذائية كالحبوب والخضار، كذلك وفقاً لمواسم بعض السلع كالحشائش والخضار والفاكهة. يضاف إلى هذه العوامل عمليات ادخال بضائع عبر المرافئ بطريقة غير شرعية، ما يؤثر على أسعار الانتاج المحلي. ويلفت تجّار جملة الانتباه إلى جمود يلف السوق والحركة التجارية فيه، على الرغم من ارتفاع معدل استهلاك بعض المواد الغذائية المحدودة من قبل النازحين السوريين الموجودين في لبنان، مثل الخبز والمعلبات والحلاوة والبيض، باعتبار أن قدرتهم الشرائية لا تمكنهم من استهلاك السلع ذات النوعية العالية، وبالتالي فهم لا يساهمون في تحريك العجلة التجارية نظراً للاستهلاك المتواضع، ومن ثم اعتمادهم على المساعدات. لكن يُضاف إلى ذلك إحجام معظم اللبنانيين عن تنويع أصناف وجباتهم على المائدة، بحيث أن معظمهم ممن كانوا يسمّون الطبقة الوسطى، يكتفون اليوم بصنف واحد على المائدة، أو بما تيسر، على اعتبار أن شحّ الوضع المالي لا يسمح لهم، بعدما باتت الكهرباء بفاتورتين، والمياه كذلك. في المقابل، بقيت مستقرة بعض الأسعار التي تشهد تنافساً بين التجّار في ما بين آب وأيلول الماضيين، بهدف التخلص من مخزون تقترب فترة انتهاء صلاحيته. ويسجل رصد «السفير» للأسعار في أكثر من منطقة، خصوصاً في «السوبرماركت» والمحال الكبيرة، فرقاً ليس قليلاً في سعر السلعة الواحدة يتجاوز في بعض الأحيان ألف ليرة وأكثر. وينخفض أو يرتفع هذا الهامش في أسعار السلع في المناطق الشعبية ذات الكثافة السكانية وتعدد المحال التجارية، إذ ان الأسعار في المحلات التجارية الكبرى تخضع لاحتساب أجور العمّال وبدلات الإيجار وأسعار بدل الطاقة من المولدات الكهربائية، وبدل النقل المرتفع وغيرها من المصاريف المتفرقة، فتزاد على الأسعار. وفي إشارة إلى عوامل تراجع الاستهلاك لدى المواطنين، في مناطق لبنانية عديدة وضواحي بيروت، يمكن القول إن النشاط التجاري استمر في الانكماش، ما دعا «جمعية تجار بيروت» إلى التحذير من استمرار هذا المنحى الانحداري. وتؤكد الجمعية أن مستوى الاستهلاك في قطاع السلع الأساسية يتراجع، بسبب عوامل رئيسية متعدّدة تكمن وراء استمرار التقهقر في النشاط التجاري بالتجزئة، ما ظل ينعكس سلباً ومباشرة على مجموعة من القطاعات. استقرار أسعار بعض المواد الاستهلاكية على ارتفاع كالمعكرونة والسمون والحليب، وبعض الحبوب، مثل الأرز والحمص، وغيرها من الحبوب، يعيده تجّار جملة إلى الكميات الكبيرة التي تطلبها بعض الجمعيات والأحزاب السياسية والهيئات المدنية لتقديمها كمساعدات للسوريين، ما يخفض الكميات الموجودة في المخازن، ويدفع بعض تجّار نصف الجملة إلى رفع أسعارهم، أو خفضها قليلاً، وبنسب بسيطة جداً، مراعاة لصاحب الكمية، وللتخلص من عبء تخزينها. وعلى الرغم من وفرة الخضار والفاكهة في الوقت الراهن، والتخمة التي يشهدها السوق الاستهلاكي، لم يؤدِ ذلك إلى انخفاض ملموس في أسعار الفاكهة والخضار، باستثناء تلك التي تسمّى نخباً ثانياً وما دون، وهو ما تستهلكه الفئات الشعبية الفقيرة هربًا من الأسعار المرتفعة، خصوصاً في المناطق الشعبية، بحيث باتت مقصداً للعديد من ذوي الحالات الميسورة.
اللحوم مستقرة
استقرت أسعار اللحوم حيث بقي سعر كيلو لحم البقر عند 15 ألف ليرة، وذلك لتراجع حجم الاستهلاك بسبب خوف المواطنين من تخزين أكثر من حاجة يوم واحد جراء التقنين الكهربائي. كما استقر لحم الغنم على 25 ألف ليرة للكيلو الواحد، للأسباب ذاتها.
ارتفاع البيض
بالنسبة إلى الأجبان والحليب والبيض، فقد ارتفعت أسعار البيض الأحمر من 8000 آلاف ليرة للكرتونة إلى 8 آلاف و500 ليرة، وما نسبته 6.25 في المئة، وفيما استقر سعر كيلو اللبنة البلدية عند 7500 ليرة، ارتفع سعر كيلو جبنة حلوم من 8500 ليرة، إلى 9 آلاف ليرة وما نسبته حوالي 5.88 في المئة، فيما ارتفع كيلو الجبنة البلدية 500 ليرة إلى 7500 آلاف ليرة من 7000 ليرة وما نسبته 7.14 في المئة، كيلو قشقوان انخفض من 18000 ليرة إلى 17500 ليرة وما نسبته 2.77 في المئة، وزبدة اللورباك ارتفع سعرها من 2750 ليرة إلى 3000 ليرة، وما نسبته 9 في المئة وزبدة سميدس استقرّ سعرها على 2250 ليرة.
الزيوت والسمون
أما بالنسبة للزيوت فقد استقرت أسعارها بين شهري آب وأيلول 2013، زيت مازولا (2 ليتر) استقرّ على 8750 ليرة، زيت عافية (3.5 ليترات) على 16 ألف ليرة، فيما زيت سليم (2.5 ليتر) انخفض سعره من 15 ألفًا إلى 14 ألف ليرة وما نسبته 6.6 في المئة، فيما زادت أسعار سمنة سيلفر فيجيتال (كيلو) من 7250 ليرة، إلى 7500 ليرة وما نسبته 3.44 في المئة، وارتفعت أسعار سمنة هانم من 3800 إلى 3900 ليرة وبما نسبته 2.63 في المئة.
تراجع العدس
في المقابل، ارتفع سعر كيلو الأرز الايطالي من 3000 ليرة إلى 3250 ليرة وما نسبته 8.33 في المئة، والأرز المصري 2200 ليرة إلى 2500 ليرة وما نسبته 13.63 في المئة، وانخفض سعر الأميركي من 2250 ليرة إلى ألفي ليرة وما نسبته 11.11 في المئة. أما العدس فتراجع من 3000 ليرة إلى 2750 ليرة وما نسبته 8.33 في المئة، فيما استقرّ سعر الحمص على 4250 ليرة، وانخفض سعر كيلو السكر إلى 1500 ليرة من 1750 ليرة. وبقي الملح على سعر 500 ليرة. شاي الحصان انخفض من 7400 ليرة للنصف كيلو إلى 7000 ليرة وما نسبته 5.4 في المئة. واستقر بن نجار (200 غ) على 3750 ليرة. كذلك انخفض سعر كيلو الطحينة من 8500 ليرة إلى 8000 ليرة وما نسبته 5.88 في المئة.
الخضار والفواكه
استقرت أسعار معظم الخضار والفواكه في أيلول، مقارنة مع آب باستثناء الحامض الذي ارتفع سعر الكيلو منه إلى ألفي ليرة من 1500 ليرة وما نسبته 33.33 في المئة. وكانت استقرت أسعار البصل الأخضر على 3500 ليرة، وارتفع البطاطا من 1250 ليرة إلى 1750 ليرة، وفيما حافظ الموز على سعر 2000 ليرة، ارتفع البرتقال من 2000 إلى 2500 ليرة وما نسبته 25 في المئة، فيما تراجع سعر الخس إلى 1750 ليرة من ألفي ليرة وما نسبته 12.5 في المئة.
البنزين والغاز
في أيلول، انخفضت أسعار المحروقات بسبب تراجع سعر النفط عالمياً، وقد سجلت المحروقات الأسعار الآتية: بنزين 95 أوكتانا انخفض من 34800 ليرة، إلى 33400 أي 1400 ليرة وما نسبته 4 في المئة، بنزين 98 أوكتان من 35500 ليرة، إلى 34100 ليرة، أي 1400 ليرة، وما نسبته 3.94 في المئة. كما تراجع الكاز من 29100 ليرة إلى 28700 أي 400 ليرة وما نسبته 1.37 في المئة. أما قارورة الغاز زنة 12.5 كلغ، فارتفعت من 22100 إلى 22300 أي ما نسبته 0.9 في المئة. والمازوت من 27000 ليرة، إلى 27200 أي 200 ليرة، وما نسبته 0.74 في المئة. إعداد: عدنان حمدان
|