البنزين يتراجع بـ«خجل» والغاز يقفز 600 ليرة

 

كامل صالح  السفير  31-10-2013 

تراجعت أمس، تراجعًا «خجولاً» أسعار مبيع البنزين والديزل أويل والفيول أويل، بينما قفز سعر مبيع الغاز 600 ليرة لزنة 12.5 كلغ.

ويبدو أن مؤشر أسعار البنزين والمازوت والكاز لن يشهد تغيرات كبيرة قريبًا، بسبب الاستقرار الجزئي لمبيع المشتقات النفطية عالميًّا.

فعلى الرغم من توقع نائبة رئيس «تجمع الشركات المستوردة للنفط في لبنان» (APIC) دانية نكد عبر «السفير» أن «يتراجع سعر صفيحة البنزين 100 ليرة، والمازوت 200 ليرة الأسبوع المقبل»، إلا أنها تسارع للتأكيد أن «سوق النفط العالمي مستقر حاليًّا، ومن هنا لن نشهد انعكاسات حادة على السوق المحلي، أقلّه في الأيام القليلة المقبلة»، مشيرة إلى أن «ارتفاع سعر الصفيحة 100 ليرة أو تراجعها 100 ليرة، لا يؤشر إلى شيء يذكر أو يمكن البناء عليه». علمًا أن سعر مبيع برميل خام برنت تسليم كانون الأول، يحوم حاليا، قرب 109 دولارات للبرميل، والخام الأميركي قرب 98 دولارا للبرميل.

قطاع النقل البري

في موعد صدور الجدول الأسبوعي لأسعار مبيع المحروقات السائلة الموقع من وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، عقدت «اتحادات نقابات قطاع النقل البري» اجتماعًا استثنائيًّا أمس في مقر «الاتحاد العمّالي العام»، حضرته اتحادات ونقابات: «السيارات السياحية»، «الفانات»، «الأوتوبيسات»، «الشاحنات» و«الصهاريج. واستعرض المجتمعون أوضاع القطاع والعاملين فيه، والمشاكل التي تواجههم من أسعار المحروقات وتقلّبها الأسبوعي، إلى التعديات والمزاحمة المتزايدة من سيارات خصوصية مزوّرة، وعمل السائقين غير اللبنانيين خلافًا للقوانين والأنظمة، إضافة إلى قانون السير المجحف والظلم اللاحق بعمل سائقي الشاحنات، وأداء مراكز «الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي» مع السائقين العموميين.

ويوضح رئيس «اتحاد نقابات سائقي السيارات العمومية للنقل البري» عبد الأمير نجدة لـ«السفير» أن «الهدف من هذا الاجتماع الاستثنائي، هو إعادة الحيوية لاجتماعات القطاع، لا سيما مع تفاقم المشاكل التي تواجه السائقين».

وإذ يستبعد «قيام القطاع بأي تحرك تصعيدي، أو الدعوة إلى الإضراب في الوقت الحالي»، يسأل: «نتحرك ضد من في ظل حكومة مستقيلة، ووزراء لا يكادون يصرفون الأعمال؟».

ويلفت الانتباه إلى أن المطالب الواردة في البيان أمس، هي في معظمها تذكيرية، موضحا أن «الجديد فيها، هو طلب مواعيد للقاء الرؤساء الثلاثة والوزراء المعنيين، ورؤساء الكتل النيابية، ورؤساء الطوائف الروحية، إضافة إلى عمل السائقين غير اللبنانيين خلافًا للقوانين، الذي يتفاقم، وضرورة معالجته بعيدا عن لقمة عيش السائقين العموميين».

يؤكد نجدة أن السائقين لن يتراجعوا عن مطالبهم، خصوصًا أن معظمها صدر فيها قرار أو مرسوم، موضحا في هذا الإطار، أن قيادات القطاع اتفقت مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والمعنيين حول أربعة عناوين، وحتى الآن لم تنفذ، وهي: 

ــ تعديل بعض مواد قانون السير المجحفة في حقّ السائقين، وقد أرسلت إلى مجلس النواب ولم تقر حتى الآن.

ــ اتفقنا مع ميقاتي ووزير المال محمد الصفدي على دعم صفيحتي البنزين والمازوت للسائقين العموميين، بحيث تباع الأولى بـ25 ألف ليرة والثانية بـ20 ألف ليرة، من شهر نيسان 2013 حتى 31 آذار 2014، أيضا لم ينفذ القرار.

ــ تعديل اشتراكات صندوق الضمان، وقد أرسل بمرسوم إلى مجلس النواب، وما زال عالقًا.

ـــ قمع المخالفات وعمل السيارات التي تعمل على الخط بلوحات خصوصية أو مزورة، وهي ظاهرة تتفاقم خصوصا خارج العاصمة، ولا من يردع أو يحاسب.

وكان المجتمعون قد طالبوا أمس، ميقاتي والصفدي بإقرار ما تم الاتفاق عليه معهما، ومطالبة وزير الداخلية والبلديات مروان شربل بمعالجة أزمة الشاحنات العمومية، لا سيما في مواقيت تحركها. كما دعا المجتمعون النواب إلى إقرار المشاريع واقتراحات القوانين التي تحدّ من الغبن اللاحق بالسائقين العموميين، مطالبين في الوقت نفسه بتشكيل حكومة تساهم في جمع اللبنانيين وتلتفت إلى مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية والوطنية.

جدول المحروقات

في العودة إلى جدول أسعار المحروقات، تراجع سعر مبيع البنزين (95 و98 أوكتان) 100 ليرة، بعدما ارتفع 100 ليرة الأسبوع الماضي. كما تراجع سعر الديزل أويل 100 ليرة، بعدما استقر على مدى الأسبوعين الماضيين. وفي خمسة أسابيع، تراجع سعر الفويل أويل 13 دولارا، بعدما تراجع 3 دولارات، والفيول أويل (1 في المئة كبريتاً) 19 دولارا بعدما تراجع 4 دولارات. 

في المقابل، ارتفع سعر مبيع الكاز في أسبوعين 200 ليرة، بعدما ارتفع أمس، 100 ليرة. كما ارتفع سعر المازوت 100 ليرة بعدما استقر على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية.

أما سعر قارورة الغاز فارتفع في ثلاثة أسابيع، 700 ليرة لزنة 10 كلغ، بعدما ارتفع 400 ليرة، و900 ليرة لزنة 12.5 كلغ، بعدما ارتفع 600 ليرة أمس.

وأصبحت أسعار المحروقات الإجمالية شاملة الضريبة، كالآتي: بنزين 98 أوكتان 33600 ليرة، و95 أوكتان 32900 ليرة، الكاز 28500 ليرة، مازوت 27000 ليرة، قارورة الغاز (تسليم المستهلك) 10 كلغ 18900 ليرة، و12.5 كلغ 23100 ليرة، الديزل أويل (للمركبات الآلية) 26500 ليرة. الفيول أويل (تسليم المستودعات من دون الضريبة على القيمة المضافة) 644 دولارا، الفيول أويل (1 في المئة كبريتاً) 664 دولارا.

كامل صالح