الوفاء : 7-11-2013
كشف رئيس «الاتحاد العمّالي العام» غسان غصن عن ارتفاع نسبة البطالة لدى الشباب إلى نحو 38 في المئة، بموازاة ارتفاع نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر المدقع من 10 إلى 14 في المئة، محذرا من أنّ «الوضع الاجتماعي بات على فوهة بركان». وإذ أشار إلى اتجاه لتكثيف اللقاءات بين «الهيئات الاقتصادية» و«الاتحاد العمالي العام» في المرحلة الراهنة، أعلن أنّ «الخطوة المشتركة بين الطرفين ستكون إعلان مبادئ متّفق عليها، لكي يتحمل كل طرف من أطراف الإنتاج المسؤولية كاملة، وكي لا تبقى الخطوات مجرد عاصفة كلام تذهب بعد انتهائها». وعرض أبرز هذه المبادئ، وأهمها: المطالبة بحكومة إنقاذ وطني، وحماية اليد العاملة اللبنانية وفتح مجالات العمل أمامها، إضافةً إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة لا سيما في مجال تشغيل اليد العاملة اللبنانية، وحماية الإنتاج الوطني من الإغراق والمنافسة، وإعطاء دفعة تحفيزات للاقتصاد الوطني، وإيجاد بيئة مناسبة للعمل الاقتصادي وتقوية القدرة التنافسية للقطاعات الاقتصادية اللبنانية. ورأى أنّ «أخطر ما يواجه البلد، هو هجرة اليد العاملة الماهرة ومتخرجي الجامعات، فهؤلاء هم مستقبل الوطن والعمود الفقري لاقتصاده، وخسارتهم لا تعوَّض، وكل تأخير في الوصول إلى الاستقرار وإعادة النهوض بالاقتصاد، يعني خسارة المزيد من ثروة لبنان الحقيقية». ولفت الانتباه إلى أن «تزايد عدد النازحين السوريين، بات يهدد مختلف نواحي الحياة، من اقتصاد واجتماع وأمن وبيئة وصحة»، مشدداً على «ضرورة التعاطي مع هذا الملف بجدية أكبر، لأن استمرار الاستخفاف بخطورته سيودي بالبلد إلى الهاوية». أمّا في ما خص مزاحمة اليد العاملة الوافدة للبنانيين في مختلف الأعمال، فحمّل غصن المسؤولية إلى اللبنانيين أنفسهم، «الذين يستغلون حاجة النازحين السوريين وأوضاعهم المعيشية، ويؤجرونهم أماكن لممارسة الأعمال، فيما أصحاب الأعمال يستبدلون اليد العاملة اللبنانية بوافدين».
|