فضّ عروض المتعهدين الأسبوع المقبل 

كامل صالح  الاسفير 16-11-2013 

يبدو أن أجواء التهدئة عادت تخيّم على «مؤسسة كهرباء لبنان»، بعد ساعات التصعيد صباح أمس، من قبل العمّال المياومين، الذين واصلوا اعتصامهم المفتوح لليوم الثامن على التوالي.

ففيما تمكن المياومون من قبض رواتبهم أمس، تفيد المعطيات التي توافرت لـ«السفير» أن «ثمة وعودا جدية بدفع مستحقاتهم الأخرى، لا سيما منها الإجازات السنوية خلال الأسبوع المقبل».

وتؤكد مصادر إدارة «مؤسسة كهرباء لبنان» لـ«السفير» أن «دفتر الشروط الجديد، يلحظ الحقوق المتوجبة للعمّال المياومين كافة، بحسب قانون العمل»، لافتة الانتباه إلى أن «الإدارة عجّلت في انجاز هذا الموضوع، واستدراج العروض، كي لا يــحدث الــفراغ بعد انتهاء عقد شركة ترايكوم المتعاقدة مع المؤسسة، آخر هذه السنة، ويجد العمّال أنفسهم مجددًا، بلا رواتب».

وفيما لم ترد هذه المصادر الإفصاح عمّا إذا تضمن دفتر الشروط الجديد تعديل الراتب من يومي إلى شهري، كما يطالب المياومون، تشير إلى أن «الإدارة تعمل على معالجة البــنود كافــة التي طرحــت في اجتماع الاثنين الماضي، بين مدير عام المؤسسة كمال الحايـك، ووفــد المياومــين»، مؤكــدة أن «الإدارة لــم تنكر يومًا حقوق العمّال، وهي تعمل أقسى ما يمكن، وعلى استعداد دائمًا، لتحقيق المزيد مــن مطالبــهم، وفق ما ينصّ عليه قانون العمل، وما تفرضه وزارة العمل».

وإذ لا تشاء المصادر أن «تتوقع» عودة الأمور إلى طبيعتها مطلع الأسبوع المقبل، تقول: «لم نعد نعرف بماذا سنفاجأ، إذ تصعيد المياومين هذا الأسبوع، لم يكن منتظرًا، وفوجئنا به، خصوصًا بعد الاجتماع الايجابي مع مدير المؤسسة، حيث طرحت الهواجس كافة على الطاولة، وكانت هناك ايجابية في مناقشة الأمور كافة بشفافية ووضوح».

4 متعهدين

في العودة إلى اعتصام المياومين، الذي لم يصدر قرار بتعليقه حتى مساء أمس، أقــدم صــباحًا معتــصمون على إقفال أبواب المؤسسة، محاولين منع دخول متعهدين يريدون تقديم عروض جديدة لمناقصة تأمين يد عاملة مساندة للمؤسسة للعام المقبل 2014، بينما تمكّن العمّال والمستخدمون المثبّتون من إدخال سياراتهم عبر البوابة البحرية، ومارسوا أعمالهم كالمعتاد.

وفي وقت لاحق، وفق معلومات حصلت عليها «السفير»، تمكّن حوالي 4 من المتعهدين من تقديم عروضهم لتأمين يد عاملة مساندة للمؤسسة في العام 2014، على أن يصار إلى فض عروض الأسعار مطلع الأسبوع المقبل. علمًا أن العروض السابقة كان يصل عددها إلى 17 عرضًا، وأقله كان 9 عروض.

وإذ تتوقع مصادر متابعة للملف أن تفوز الشركة المتعهدة الحالية مجددًا بالعقد، يؤكد مياومون لـ«السفير» أن «القرار باستمرار الاعتصام وارد في أي لحظة، إذا لم يتم تحويل عقودنا من يومية إلى شهرية».

كامل صالح