اللحوم ترتفع 20% والغاز 6%.. والأرز يهبط 34%
عدنان حمدان السفير 30-11-2013
استمرت العوامل السلبية تُـثقل كاهل قطاع تجارة التجزئة بشكل كبير. ولم تنفع التحذيرات التي أطلقت في ظل غياب تغيـّر جذري في المعطيات السياسية والأمنية المحلية والإقليمية، ولم يعد أمام قطاع التجارة اللبناني سوى النزر القليل من القدرة على الصمود. هذا ما أفصح عنه لـ «السفير» تجّار جملة وتجّار مفرق على السواء. في المقابل، ينعكس هذا الوضع سلبًا على المستهلك اللبناني، فيلجأ إلى الاستغناء عن الكثير من المواد الاستهلاكية، أحياناً الضرورية. لكنّ الثابت هو أن التراجع في القدرة الشرائية لا يزال قائمًا، في ظل جمود الأجور وارتفاع الأسعار. ونشهد راهناً المزيد من التدهور في القوة الشرائية لدى الأسر اللبنانية، وارتفاع البطالة إلى معدلات مقلقة، خصوصًا لدى فئة الشباب، في ظل الضغوط التي أحدثها دخول اليد العاملة السورية إلى لبنان، ومنافستها اليد العاملة اللبنانية. تراجع البيع بالتجزئة 20 في المئة ويشير تجّار لـ«السفير» إلى المعالم المقلقة، التي طالت ليس بعضاً من السلع الأساسية فقط، بل السلع المعمـرة والكماليات أيضاً، من بينها: البيع بالتجزئة للمنسوجات والملابس والأحذية والسلع الجلدية، إذ يشهد تراجعاً ملحوظاً يناهز الـ20 في المئة، وللكتب، والصحف والمجلات، والأدوات المكتبية والقرطاسية التي تشهد تراجعاً ملحوظاً بنسبة حوالي 20 في المئة أيضًا، بالرغم من أن الأسعار في هذا القطاع سجـّـلت ارتفاعاً بنسبة حوالي 15 في المئة وفقاّ لأرقام «إدارة الإحصاء المركزي». هذا مع الإشارة إلى أن البيع بالتجزئة في «السوبرماركت المتعدد السلع مع المواد الغذائية» حافظ على مستوى رقم الأعمال، حيث أن تجّاراً عديدين يستبعدون أن تستعيد الأسواق أي عافية في الفصل الأخير لهذه السنة، وبالتالي أن يتعافى النشاط الاقتصادي. ارتفاع كبير وانخفاض بسيط في العودة إلى أسعار مختلف السلع الغذائية، فقد واصلت المراوحة بين ارتفاع كبير وانخفاض بسيط أو استقرار على ارتفاع، مثل الحمص والسمون، وبعض أصناف الزيوت والأجبان. وعموماً تبقى الأسعار مرتبطة بهوامش الربح الذي يقرره التاجر، ووفقاً لقاعدة العرض والطلب التي يخضع لها سوق الاستهلاك، خصوصاً بعض المواد الغذائية كالحبوب والخضار. يُضاف إلى هذه العوامل عمليات ادخال بضائع عبر المرافئ بطريقة غير شرعية، ما يؤثر على أسعار الانتاج المحلي. ويلفت تجّار جملة الانتباه إلى جمود يلفّ السوق والحركة التجارية فيه، على الرغم من ارتفاع معدل استهلاك بعض المواد الغذائية المحدودة من قبل النازحين السوريين الموجودين في لبنان، مثل الخبز والمعلبات والحلاوة والبيض، باعتبار أن قدرتهم الشرائية لا تمكنهم من استهلاك السلع ذات النوعية العالية، وبالتالي فهم لا يساهمون في تحريك العجلة التجارية نظراً للاستهلاك المتواضع، ومن ثم اعتمادهم على المساعدات. كما يلفت تجّار الانتباه إلى إحجام معظم اللبنانيين عن تنويع أصناف وجباتهم على المائدة، بحيث ان معظمهم ممن كانوا يسمون الطبقة الوسطى، يكتفون اليوم بصنف واحد على المائدة، أو بما تيسر، على اعتبار أن شحّ الوضع المالي لا يسمح لهم، بعدما باتت الكهرباء بفاتورتين، والمياه كذلك، فيما الراتب باق على ما هو عليه منذ العام الماضي، والقدرة الشرائية تتراجع. فرق في سعر السلعة في المقابل، بقيت مستقرة بعض الأسعار التي تشهد تنافساً بين التجّار في نهاية كل عام، بهدف التخلص من مخزون تقترب فترة انتهاء صلاحيته. ويسجل رصد «السفير» للأسعار في أكثر من منطقة، خصوصاً في «السوبرماركت» والمحال الكبيرة، فرقاً ليس قليلاً في سعر السلعة الواحدة يتجاوز في بعض الأحيان ألف ليرة وأكثر، كما هو الحال في قطاع اللحوم. وينخفض أو يرتفع هذا الهامش في أسعار السلع في المناطق الشعبية ذات الكثافة السكانية وتعدد المحال التجارية، إذ ان الأسعار في المحـــــلات التجارية الكبرى تخضع لاحتساب أجور العمّال وبدلات الإيجار وأسعار بدل الطاقة من المولدات الكهربائية، وبـــــدل النـقل المرتــــفع وغـــــيرها من المصاريف المتــــفرقة، فتـــزاد على الأســـعار. ارتفعت أسعار بعض السلع مثل الأجبان والألبان والحبوب، كالحمص والسكر، فيما انخفضت أسعار مواد أخرى مثل الأرز الهندي والصيني، المسمّى مصرياً. وشهدت سلعة الطحينة ارتفاعاً غير مسبوق، يعيده تجار هذه المادة إلى ندرة وارتفاع أسعار السمسم، الذي يستعمل في هذه الصناعة كمادة أساسية. وعلى الرغم من وفرة الخضار والفاكهة في الوقت الراهن، والتخمة التي يشهدها السوق الاستهلاكي، لم يؤد ذلك إلى انخفاض ملموس في أسعار الفاكهة والخضار، باستثناء تلك التي تسمّى نخبا ثانيا وما دون، وهو ما تستــــهلكه الفئات الشعبية الفقيرة هربًا من الأسعار المرتفعة، خصوصا في المنــــاطق الشـــعبية، بحيث باتت مقصـــدا للعديد من ذوي الحالات الميسورة. اللحوم تزداد 20 في المئة ارتفعت أسعار اللحوم بنسبة 20 في المئة، إذ سجل سعر كيلو لحم البقر ارتفاعا من 15 إلى 18 ألف ليرة. كما ارتفع لحم الغنم من 25 إلى 30 ألف ليرة للكيلو الواحد. ويؤكد أصحاب ملاحم لـ«السفير» أن «ذلك يعود إلى انخـــــفاض أعداد الأغنام التي كانت تدخل من سوريا إلى لبنان، خصوصاً عند الحــــدود الشمالية. بالنسبة إلى الأجبان والحليب والبيض، فقد استقرت أسعار البيض الأحمر عند 8500 ليرة للكرتونة، وسعر كيلو اللبنة البلدية عند 7500 ليرة، وسعر كيلو جبنة حلوم عند 9 آلاف ليرة، فيما ارتفع كيلو الجبنة البلدية 500 ليرة إلى 8000 ليرة من 7500 ليرة، أي بنسبة 6.66 في المئة، كيلو قشقوان ارتفع من 17500 ليرة إلى 20 ألف ليرة وما نسبته 14.28 في المئة، وزبدة سميدس ارتفع سعرها من 2250 إلى 2500 ليرة، وما نسبته 11.11 في المئة. الزيوت والسمون أما بالنسبة للزيوت فقد استقرّت أسعارها بين شهري أيلول وتشرين الأول 2013، زيت مازولا (2 ليتر) ارتفع من 8750 ليرة إلى 9 آلاف ليرة، أي ما نسبته 2.85 في المئة. وارتفعت أسعار سمنة هانم من 3900 لــــيرة إلى 4000 ليرة وبمـا نسبته 2.56 في المئة. تراجع الأرز انخفض سعر كيلو الأرز الايطالي من 3250 ليرة إلى 2750 ليرة وما نسبته 23 في المئة، والأرز المصري من 2500 ليرة إلى 1750 ليرة، وما نسبته 34 في المئة، وسعر الأميركي من ألفي ليرة إلى 1750 ليرة وما نسبته 12.5 في المئة. أما العدس فحافظ على سعر 2750 ليرة، فيما ارتفع سعر الحمص من 4250 ليرة إلى 4500 ليرة وما نسبته 5.88 في المئة. وارتفع سعر كيلو السكر من 1500 ليرة إلى 1750 ليرة. وبقي الملح على سعر 500 ليرة. أما شاي الحصان فارتفع من 7000 ليرة للنصف كيلو إلى 7500 ليرة وما نسبته 7.14 في المئة. واستقر بن نجار (200 غ) على 3750 ليرة. كذلك ارتفع سعر كيلو الطحينة من 8000 لــــيرة إلى 9750 ليرة وما نسبته 21.87 في المئة. الخضار والفواكه استقرت أسعار معظم الخضار الفواكه في تشرين الأول، مقارنة مع أيلول باستثناء البطاطا الذي انخفض سعر الكيلو من 1750 ليرة إلى 1500 ليرة وما نسبته 14.28 في المئة. وكانت قد استقرت أسعار البصل الأخضر على 3500 ليرة، فيما انخفض سعر الموز من 2000 ليرة إلى 1500 ليرة، واستقر سعر البرتقال على 2500 ليرة، والخس تراجع 500 ليرة إلى 1500 ليرة. البنزين والغاز في تشرين الأول، انخفضت أسعار المحروقات بسبب تراجع سعر النفط عالمياً، وقد سجلت المحروقات الأسعار الآتية: بنزين 95 أوكتان انخفض من 33400 ليرة، إلى 32800 أي 600 ليرة وما نسبته 1.79 في المئة، بنزين 98 أوكتان من 34100 ليرة، إلى 33500 ليرة، أي 600 ليرة، وما نسبته 1.75 في المئة. كما تراجع الكاز من 28700 ليرة إلى 28500 أي 200 ليرة وما نسبته 0.69 في المئة، والمازوت من 27200 ليرة، إلى 27000 أي 200 ليرة، وما نسبته 0.73 في المئة. أما قارورة الغاز زنة 12.5 كلغ، فارتفعت من 22300 إلى 23600 أي ما نسبته 5.82 في المئة. اعداد: عدنان حمدان
|