الوفاء : 2-12-2013
رأى منسق «تيار المجتمع المدني» باسل عبد الله أنه «في ظل الاصطفاف الطائفي والواقع السياسي والأمني، هناك حاجة لجمع الناس، وتحديدا الشباب، على قضايا توحد بينهم كالعمل النقابي»، مشيراً خلال ورشة عمل «تفعيل العمل النقابي ودور النقابات»، في فندق بادوفا - سن الفيل أن «الهدف هو تعريف الشباب الجامعي على تاريخ العمل النقابي، وعرض آرائهم حول هذا الموضوع». وخلال الورشة التي رعاها وزير العمل سليم جريصاتي شدد مدير «مؤسسة فريدريش ايبرت» في بيروت، أخيم فوجت، على «أهمية تعزيز العمل النقابي»، فيما رأى منسق «لجنة حقوق الإنسان في التيار المدني» وليد عبيد أن الغوص في الموضوع النقابي في لبنان معقد، لتداخله بالأوضاع السياسية، والنهج الاقتصادي والتركيبة الطائفية في البلد، وبالتالي فإن وجود نقابات قوية وفاعلة موحدة، يساهم في التصدي لهذه المشكلات وتفعيل العمل النقابي». بدوره، أوضح ممثل وزير العمل المدير العام للوزارة بالانابة عبد الله رزوق أنه «تم إعداد مشروع قانون لإجازة الحكومة إبرام الاتفاقية الدولية الرقم 87 لعام 1948، وضعه الوزير جريصاتي، وسار به إلى مجلس النواب لإقراره ووضعه موضــع التنفيذ، والأمر اللافت في هذا المضمار، تشريع باب التنظيم النقابي أمام موظفي القطاع العام في لبنان، وهو نقلة نوعية في تعميم الحريات النقابية، وإزالة العوائق أمام هذه الشريحة التي كانت محرومة من حق التنظيم». وخلال جلسة العمل الأولى، شدد رئيس «اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان» جورج الحاج على «أهمية عقود العمل الجماعية وتفعيل العمل النقابي في الاستقرار الاقتصادي»، مشيرا إلى «المطالبة بنشوء عقود عمل جماعية في مختلف القطاعات الاقتصادية، كي تستقر العلاقة بين أطراف الإنتاج، ما يساهم في تفعيل العمل النقابي». ودعا النقابي أديب بو حبيب الانتباه إلى «إيجاد حركة نقابية ديموقراطية ومستقلة فاعلة، والمطلوب من الجميع الانخراط أكثر في العمل النقابي لتصحيحه، فالحركة النقابية كمريض يحتاج إلى علاج».
|