الوفاء : 21-12-2013
يرى «الاتحاد العمالي العام»، في بيان، امس، ان «سنة 2013 انتهت بفضيحة مدوية حيث غرقت البلاد ومداخل مطارها الدولي بمياه الأمطار المختلطة بمياه المجارير على الرغم من صرف المليارات بحجّة التنظيف والصيانة ما جعل تلك الفضائح موضوع مؤتمرات صحافية للوزراء لتبادل التهم فيما باقي المواطنين يغرقون في همومه. وقد أدّى تعطيل الحياة السياسية إلى عدم التمكّن من إقرار سلسلة الرتب والرواتب ومعالجة قضية المياومين بشكلٍ جدّي كما استمرّ وضع الخدمات في قطاعات الكهرباء والمياه في التدهور على حساب حياة المواطنين ومواردهم الشحيحة فضلاً عن تعطيل تنفيذ مشروع الاتحاد العمالي العام في موضوع الضمان الصحي للعمال المضمونين المتقاعدين». توقّف «الاتحاد» في بيانه «أمام العدوان الإرهابي الغادر على الجيش اللبناني في منطقة صيدا والذي ذهب ضحيته شهيد للجيش وعدد من الجرحى، كما ترافق وتزامن مع عدوان إسرائيلي على الحدود اللبنانية في منطقة «الناقورة» بما يجعل من الربط بين هذين الاعتداءين وأهدافهما أمراً واقعاً وحقيقة فجّة لا يمكن التستّر عليها وعلى شراكة المخططين لها. وفي هذه المناسبة، يكرّر الاتحاد العمالي العام موقفه الثابت بالتمسّك بالدور الوطني الكبير للجيش اللبناني وبمساندته الكاملة في حماية حدود الوطن وأمن المواطنين تجاه أي نوع من العدوان والإرهاب والفوضى». مضيفاً: «أنّ بعض القوى السياسية لا يزال يعاند ويمنع قيام حكومة وحدة وطنية جامعة تتحمّل المسؤولية في هذه الظروف الخطيرة التي تتعطّل فيها أعمال الحكومة ويعطّل فيها المجلس النيابي وربما نصل إلى الفراغ في رئاسة الجمهورية. إنّ ذلك يدفع الاتحاد العمالي العام للمطالبة مجدداً من الجميع التواضع والتوقّف عن ترف المماحكة والإسراع بتشكيل الحكومة الوطنية لإنقاذ البلاد ممّا تتعرّض له من مخاطر داهمة وقائمة إذ أنه ما كان يمكن أن يبلغ الانكشاف الأمني هذه الدرجة لولا الانكشاف السياسي». وتوجّه «الاتحاد» من «عمال لبنان وسائر أبنائه بالتهاني»، آملاً أن «يكون العام المقبل عاماً للأمن والاستقرار والوحدة الوطنية، وعاماً للنضال العمالي والنقابي من أجل لقمة العيش الكريمة والعدالة الاجتماعية وعاماً للكفاح من أجل تنفيذ المطالب النقابية وبرنامج الاتحاد العمالي العام».
|