توقع زيادة الصفيحة والقارورة بين 200 و400 ليرة 

 

كامل صالح  السفير  27-12-2013 

يستقبل اللبنانيون العام الجديد بارتفاع في أسعار المحروقات والغاز، في مسار تصاعدي يبدو أنه لن يستقر قريبا، بفعل زيادة الطلب العالمي، واشتداد المخاوف على امدادات النفط.

وفي ظل غياب سياسة نفطية واضحة ومحددة وشفافة لدى الدولة، تحمي المواطنين من التقلبات المفاجئة للأسعار العالمية، وفي انتظار أن يرى اللبنانيون في يوم ما، الغاز والنفط يُستخرجان من بحرهم، بات شبه مؤكد أن ثمة موجة ارتفاع في السلع الاستهلاكية، لدخول كلفة المحروقات ضمن الأكلاف الأساسية في الإنتاج والتشغيل.

أمام هذا الوضع، يؤكد أكثر من مصدر معني بالغاز لـ«السفير» أن «سعر مبيع قارورة الغاز سيواصل ارتفاعه، أقله في الأسبوعين المقبلين». وتلحظ التوقعات في هذا الإطار، أن يكون ارتفاع سعر القارورة (10 و12.5 كلغ) مماثلا لارتفاع أمس، أي بين 100 و400 ليرة».

الديزل 100 ليرة

أما في ما يتعلق بسعر مبيع صفيحتي البنزين والديزل أويل (المازوت الأخضر)، فتتوقع نائبة رئيس «تجمع الشركات المستوردة للنفط في لبنان» دانية نكد عبر «السفير» أن «يزيد سعر البنزين 200 ليرة، والديزل أويل 100 ليرة، في جدول تركيب أسعار مبيع المحروقات السائلة الأربعاء المقبل».

وإذ تكشف نكد أن «استهلاك البنزين محليًّا تحسن بنسبة 10 في المئة هذا الشهر مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، بسبب الأعياد»، تؤكد أن «مادة المازوت الأخضر التي تستوردها الشركات، ما زالت تشهد قفزات مرتفعة في معدل الاستهلاك، تبلغ 100 في المئة، بسبب توقف التهريب، وبرودة الطقس، وتقصير مصافي الدولة في الزهراني وطرابلس، عن تلبية السوق بمادة المازوت الأحمر».

موجة ارتفاع

في الإطار نفسه، تفيد المعطيات المتوافرة لـ«السفير» أن سعر طن الغاز سيشهد موجة ارتفاع جديدة بعدما بلغ أخيرًا 1169.60 دولارا، بسبب ارتفاع الطلب الأوروبي مع اشتداد الصقيع. كما يسجل محليًّا زيادة في الطلب لارتفاع استهلاك غاز التدفئة للبيوت، وغاز المطاعم في الأعياد.

وتلحظ المصادر أن «استهلاك لبنان السنوي من الغاز زاد في العام 2013، بنسبة تتراوح بين 10 و15 في المئة، إذ ارتفع المعدل من حوالي 150 ألف طن إلى حوالي 170 ألف طن سنويًّا، لأسباب منها: موجة الصقيع التي تضرب المناطق الساحلية، ووجود حوالي مليون نازح سوري». وتستدرك قائلة: «لكن معدل الاستهلاك السنوي الحقيقي، يبقى في انتظار الأيام المتبقية من العام 2013».

بعدما تؤكد الجهات المعنية توافر المحروقات والغاز بكثرة في السوق، ولا يوجد أزمة في هذا الخصوص، توضح نكد أن الشركات تغذي السوق حاليًّا، بحوالي 16 ألف طن مازوت أخضر يوميا، بعدما كان المعدل قبل شهر كانون حوالي 8 آلاف طن يوميا.

البرميل السياسي

في المقابل، وردا على ما أوردته «وكالة الطاقة الدولية» أخيرًا، بأن «زيادة الطلب على النفط وتراجع الإمدادات ينبئان بارتفاع الأسعار في السوق على مدى الأشهر القليلة المقبلة»، تصرّ نكد على القول إن «سعر برميل النفط هو سعر سياسي، تتحكم به الدول العظمى، أما تأثير العرض والطلب، فهو على الرغم من أهميته، يبقى هامشيًّا أمام التأثيرات السياسية».

وقالت الوكالة التي تقدم المشورة لكبرى الدول المستهلكة للطاقة، في تقريرها الشهري، إنه «بعد ثمانية فصول متوالية من الانكماش، عاد الطلب على النفط في الدول الصناعية للنمو في الربع الثاني من العام الحالي. ومنذ ذلك الحين تسارع الطلب على الوقود، ولا سيما في الولايات المتحدة أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم»، مضيفة انه «في الشهر الماضي قفز الطلب الأميركي على النفط ليعاود الصعود فوق 20 مليون برميل يوميا للمرة الأولى منذ الأزمة المالية في 2008».

ورفعت الوكالة التي مقرها باريس، تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط «145 ألف برميل يوميا إلى 1.2 مليون برميل يوميا في 2013، وبمقدار 110 آلاف برميل يوميا إلى 1.2 مليون برميل يوميا في 2014».

الجدول الأسبوعي

عودةً إلى جدول تركيب الأسعار الموقع من وزير الطاقة والمياه جبران باسيل أمس بسبب مصادفة عطلة عيد الميلاد يوم الأربعاء، ارتفع سعر مبيع قارورة الغاز في أحد عشر أسبوعا، 3400 ليرة لزنة 10 كلغ، بعدما ارتفع 300 ليرة، و4200 ليرة لزنة 12.5 كلغ، بعدما ارتفع 400 ليرة.

وبعدما استقر سعر مبيع البنزين (95 و98 أوكتانا) الأسبوع الماضي، ارتفع 100 ليرة أمس. وفي أربعة أسابيع زاد سعر مبيع الكاز والديزل أويل (المازوت الأخضر) 700 ليرة لكل منهما، بعد زيادة 100 ليرة أمس، والمازوت الأحمر 600 ليرة، بعدما زاد 100 ليرة أيضًا.

وأصبحت أسعار المحروقات الإجمالية شاملة الضريبة، كالآتي: بنزين 98 أوكتانا 33600 ليرة، و95 أوكتانا 32900 ليرة، الكاز 28700 ليرة، مازوت 27000 ليرة، قارورة الغاز (تسليم المستهلك) 10 كلغ 21600 ليرة، و12.5 كلغ 26500 ليرة، الديزل أويل (للمركبات الآلية) 26700 ليرة.

كامل صالح