اخبار متفرقة > مؤشر "السفير" للمواد الغذائية والاستهلاكية في ك 2
تراجع المحروقات.. والحبوب ترتفع بين 10 و25 %
السفير : 26-2-2014
بقيت العوامل السلبية تلقي بثقلها على كاهل قطاع تجارة التجزئة، وبشكل كبير على المواد الغذائية والاستهلاكية، بسبب ضعف القوة الشرائية لدى المواطن اللبناني، خصوصاً ذوي الأجور والرواتب المحدودة، وجمود الأجور، وعدم الاستقرار الأمني والسياسي، واستمرار غياب الزوار والسياح الخليجيين الذين يساهمون في تنشيط وحيوية الاسواق التجارية. ولم تجد نفعاً تحذيرات التجار وجمعياتهم، وصرخات المواطنين، التي أطلقت في ظل غياب الاستقرار الأمني، وعدم جدوى مكافحة المنافسة التجارية من قبل محال الخضار والفاكهة التي يستثمرها تجار سوريون، ومنافسة العمالة السورية للعمالة اللبنانية، ما أدى ويؤدي الى اكتفاء اللبنانيين بما تيسر من الضروريات، وما يمكن ان يكون في متناول اليد والجيب، ثم اذا نخفضت الاسعار فبمقدار لا يقدم ولا يؤخر في مستوى معيشتهم المتدنية. تفاقم انكماش الاستهلاك وهنا تجدر الاشارة الى مؤشر "جمعية تجار بيروت ــ فرنسبنك" لتجارة التجزئة، والعوامل الرئيسية التى يراها انها أدّت الى تفاقم الانكماش في الاستهلاك، ويعيدها الى الاجواء التي تلت اغتيال الوزير السابق محمد شطح، ومسلسل التفجيرات الارهابية المتنقـّـلة بين كافة المناطق اللبنانية، وجاء انعكاس تلك الأجواء على استمرار غياب الزائرين الخليجيين الذين يقدّر حجم مشترياتهم بـ 45 في المئة من الحجم الإجمالي للسوق بالتجزئة الخاضعة لاسترداد الضريبة على القيمة المضافة. وعلى ارتفاع البطالة إلى معدلات مقلقة، ومعها وتيرة التدهور في القوة الشرائية لدى الأسر اللبنانية نتيجة تراجع المداخيل، في ظل منافسة متزايدة تحدثها اليد العاملة النازحة إلى لبنان في شتـّـى القطاعات من جرّاء فسح مجالات عمل أوسع أمامها. تراجع في مختلف القطاعات والتدقيق في نتائج كل قطاع على حدة يشير الى أن النشاط في مختلف القطاعات التجارية بالتجزئة قد سجـّـل مراوحة في أفضل الأحوال، أو تباطؤاً في أسوإها، وذلك وفقاً للمشاهد التالية: ــ تراجع في مبيعات الوقود (محطات المحروقات) وصل الى 7.90 في المئة، من حيث الكميات (بالرغم من الأعداد الكبيرة من السيارات السورية الموجودة حالياً في لبنان). ــ تدنٍّ بنسبة 25 في المئة في مستوى مبيعات السلع الصيدلانية، وخاصة في سلع الـ parapharmacy. ــ تراجع حقيقي بلغ 8.30 في المئة في رقم المبيعات بالتجزئة لمنتجات المخابز والحلويات والحلويات السكرية، وتراجع حقيقي بلغ 5.75 في المئة في المبيعات بالتجزئة لـ "السوبرماركتس المتعددة السلع مع المواد الغذائية" بالرغم من أن الأسعار في هذا القطاع سجـّـلت ارتفاعاً بنسبة حوالي 2.90 في المئة وفقاّ لأرقام إدارة الإحصاء المركزي. ووفق معظم المستهلكين تتفاوت "أسعار السلع بشكل كبير بين منطقة وأخرى، ويلحظ مؤشر الأسعار ارتفاعاً كبيراً في أسعار الخضار والفاكهة غير مسبوق بدأ في الثلث الأخير من كانون الأول، خصوصاً في منطقة بيروت، حيث وصل سعر كيلو الكوسا واللوبياء بين 5 و7 آلاف ليرة. أما البندورة فقد وصل سعرها إلى 5 آلاف ليرة، كذلك ارتفعت أسعار الخيار وغيرها، وما ان انقضت اعياد رأس السنة حتى عادت بعض الاسعار الى التراجع. ارتفاع وانخفاض في العودة إلى أسعار مختلف السلع الغذائية، فقد واصلت المراوحة بين ارتفاع وانخفاض، أو استقرار على ارتفاع، مثل البيض واالزبدة، وبعض أصناف الزيوت والاجبان. وعموماً تبقى الأسعار مرتبطة بهوامش الربح الذي يقرره التاجر، ووفقاً لقاعدة العرض والطلب التي يخضع لها سوق الاستهلاك، خصوصاً بعض المواد الغذائية كالحبوب والخضار. كما يلفت تجّار التجزئة الانتباه إلى إحجام معظم اللبنانيين عن تنويع أصناف وجباتهم على المائدة، على اعتبار أن شحّ الوضع المالي لا يسمح لهم، بعدما باتت الكهرباء بفاتورتين، والمياه كذلك، فيما الراتب باق على ما هو عليه منذ العام الماضي، والقدرة الشرائية تتراجع. فرق في سعر السلعة في المقابل، بقيت مستقرة بعض الأسعار التي تشهد تنافساً بين التجّار في نهاية كل عام، وبداية عام جديد، بهدف التخلص من مخزون تقترب فترة انتهاء صلاحيته، ويصيبه التلف بعد ذلك. ويسجل رصد "السفير" للأسعار في أكثر من منطقة، خصوصاً في "السوبرماركت" والمحال الكبيرة، فرقاً ليس قليلاً في سعر السلعة الواحدة يتجاوز في بعض الأحيان ألفين ليرة واكثر، وينخفض أو يرتفع هذا الهامش في أسعار السلع في المناطق الشعبية ذات الكثافة السكانية وتعدد المحال التجارية، إذ ان الأسعار في المحلات التجارية الكبرى تخضع كذلك لتثقيل أجور العمّال وبدلات الإيجار وأسعار الطاقة من المولدات الكهربائية، وبدل النقل المرتفع وغيرها من المصاريف المتفرقة، فتزاد على الأسعار. وعلى الرغم من وفرة الخضار في الوقت الراهن، والتخمة التي يشهدها السوق الاستهلاكي، لم يؤد ذلك إلى انخفاض ملموس في أسعار الفاكهة والخضار، باستثناء تلك التي تسمّى نخباً ثانياً وما دون، وهو ما تستهلكه الفئات الشعبية الفقيرة هربًا من الأسعار المرتفعة. اللحوم مستقرة على ارتفاع سجل سعر كيلو لحم البقر في كانون الثاني 2014 استقراراً على 18 ألف ليرة. وكيلو لحم الغنم على 31 الفاً. ويؤكد أصحاب ملاحم لـ"السفير" أن "ذلك يعود إلى صعوبة استيراد أعداد كافية من الأغنام السورية بسبب الاوضاع الامنية هناك، خصوصاً عند الحدود الشمالية، والى عدم خروج المواطنين للتسوق براحة في المناطق التي شهدت تفجيرات إرهابية. بالنسبة إلى الأجبان والحليب والبيض، فقد ارتفعت أسعار البيض الأحمر الى 8 آلاف ليرة للكرتونة من 7800 ليرة، وما نسبته 2.56 في المئة، واستقر سعر كيلو اللبنة البلدية عند 7500 ليرة، وارتفع سعر كيلو جبنة حلوم من 11750 ليرة، الى 12 الفاً وما نسبته 2.12 في المئة، فيما استقر كيلو الجبنة البلدية على 11 الف ليرة، كيلو قشقوان ارتفع من 20 ألفاً و 700 ليرة، الى 21 الفاً وما نسبته 1.44 في المئة. وزبدة سميدس ارتفع سعرها من 2400 ليرة الى 2500 ليرة وما نسبته 4.16 في المئة. الزيوت تنخفض أما بالنسبة للزيوت فقد حافظت على اسعارها بين شهري كانون الاول 2013 وكانون الثاني، فسجل سعر زيت مازولا (2 ليتر) 7825 آلاف ليرة، وزيت سليم 14450 ليرة، فيما ارتفع زيت عافية من 14400 ليرة الى 14500 ليرة وما نسبته 0.69 في المئة. ارتفاع أسعار الحبوب ارتفعت أسعار معظم الحبوب باستثناء الرز الأميركي الذي حافظ على الفي ليرة للكيلو والحمص الفحلي الذي سجل 3750 ليرة، وسجل سعر كيلو الأرز الايطالي 3750 ليرة من 3000 ليرة وما نسبته 25 في المئة، والأرز المصري 2250 ليرة، والأميركي 2000 ليرة. أما العدس فتراجع من 2250 ليرة الى 2500 ليرة وما نسبته 11 في المئة. وارتفع كيلو العدس من 2500 الى 2750 ليرة وما نسبته 10 في المئة، وانخفض سعر كيلو السكر الى 1250 ليرة من 1400 ليرة وما نسبته 10.71 في المئة. وبقي الملح على سعر 500 ليرة وكيلو الطحينة انخفض 500 ليرة وما نسبته 5 في المئة ليرة.. فيما استقر سعر شاي الحصان للنصف كيلو 7500 ليرة. وبن نجار (200 غ) 3700 ليرة. الخضار والفواكه انخفضت أسعار معظم الخضار والفواكه في كانون الثاني، فاستقر سعر كيلو البندورة عند الفي ليرة، وكيلو الخيارعلى 3000 ليرة، والبرتقال والخس على الفي ليرة، فيما ارتفع كيلو البصل الأخضر الى 5 آلاف ليرة من 4500 ليرة وما نسبته 11.11 في المئة، وتراجع سعر الحامض والبطاطا من الفي ليرة لكل منهما الى 1500 ليرة وما نسبته 25 في المئة. البنزين والغاز في كانون الثاني، تراجعت أسعار المحروقات وقد سجلت الأسعار الآتية: بنزين 95 أوكتان 22800 بنزين 98 أوكتان 33500 ليرة، الكاز 26300، المازوت 26700 ليرة وقارورة الغاز زنة 12.5 كلغ، فانخفضت من 26800 الى 25100 ليرة وما نسبته 0.34 في المئة