بيان للمكاتب العمالية والقوى الوطنية اللبنانية المقاومة ضرورة وطنية وفلسطين ستبقى القضية المكاتب العمالية تحيي الجيش على انجازاته في مكافحة الارهاب وتطالب الحكومة بمعالجة القضايا المعيشية للمواطنين
عقدت المكاتب العمالية للأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية اجتماعاً لها في المركز الرئيسي لوحدة النقابات والعمال في حزب الله في حارة حريك بعد ظهر يوم الأربعاء الموافق 26-2-2014 .حضره كل من : حضره كل من :حركة أمل،التيار الوطني الحر، جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، الحزب الديمقراطي اللبناني، الحزب السوري القومي الاجتماعي، رابطة الشغيلة، حركة الناصريين المستقلين/المرابطون، تيار المردة، حزب البعث العربي الاشتراكي. ناقش المجتمعون الشؤون الوطنية السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وأصدروا البيان التالي : أولاً: تدين المكاتب العمالية للأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية الجرائم الإرهابية التي ترتكبها العصابات التكفيرية في لبنان ، وتحيي قدرات وانجازات الجيش اللبناني وشجاعته وبطولاته وثباته، قيادة وضباطا وإفرادا، على خط محاربة هذا الإرهاب التكفيري، وتقف وقفة اجلال وتعظيم للشهداء الأبرار الذين ارتفعوا الى الله عسكريين ومدنيين فحموا بأجسادهم الوطن وشعبه ومنعوا عنه الفتنة وأكدوا وحدة الوطن في مواجهة العدو التكفيري كما أكدوها ويؤكدونها في مواجهة ومقاومة العدو الإسرائيلي . ثانيا: ينظر المجتمعون إلى الحكومة التي تشكّلت مؤخراً على أنها حكومة المصلحة الوطنية الراهنة،وهي ملزمة بممارسة الحكم بروح المسؤولية الوطنية التي تحفظ وحدة لبنان أرضاً، ودولةً، وشعباً، وهويةً، تجاه كل التهديدات والمخاطر التي يتعرض لها ،وبشكل أساس من قبل العدو الإسرائيلي ومن قبل العدو التكفيري الإرهابي . ثالثاً : إنّ المكاتب العمّالية للقوى والأحزاب اللبنانية إذ تؤكد على تحصين الوحدة الوطنية ورفض كل إشكال الفتن المذهبية والفئوية، فانها تؤكد أيضاً أن عماّل لبنان وقواه الحية الفاعلة هم وِحدةٌ واحدةٌ موحّدة، في مواجهة العدو الإسرائيلي والتكفيري الحاقد، فإنّها تدعو للتمسُّك بالمقاومة كضرورة وطنية استراتيجية أثبتت جدواها في درء الأخطار عن لبنان. رابعا : إنّ الإرهاب التكفيري الذي يستهدف المدنيين الآمنين والجيش الوطني الأبي العزيز هو عدو لكل لبناني، أيّاً كان مذهبه أو منطقته، وهو خطر على كل اللبنانيين، له مشروعه في المنطقة والعالم ولا يحتاج إلى ذرائع ،إنّه عقلٌ عدوانيّ صنوٌ للعقل الصهيّوني البربري يستهدف كلَّ ما عداه وما حوله ، والواجب هو مواجهته وليس التبرير له، وتوفير كلّ عناصر القوّة للقضاء عليه ،وليس الاستمرار في توفير التغطية لمن يؤمن له المقرّات الآمنة لتحضير قنابل الموت والدّمار . خامساً : يوجه المجتمعون التحية للشعب الفلسطيني وقواه النقابية والعمالية وهم يواجهون العدو الغاصب في باحات الأقصى الشريف ، ويمنعون عنه وعن كامل فلسطين مؤامرة الصهينة والتهويد ، ويدعون شعوب وعمال العالم العربي والاسلامي وشعوب وعمال العالم الحر للتضامن مع فلسطين وشعبها وعمالها والتأكيد أن فلسطين والقدس والأقصى الشريف ستبقى القضية الأولى والمركزية لشعوب العالم الاسلامي والعالم الحر ، وأن كل ما يحصل على ساحاتنا لن يحقق هدف العدو في حرف الاهتمام عن هذه القضية الكبرى. سادسا :إنّ المكاتب العمّالية للأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية تدعو الحكومة لأن تُولي الهمّ الاقتصادي والاجتماعي اهتماماً مُوازياً لما تُنادي به أيضا من اهتمام جدّي بالأمن ، فالحكومة مدعوّةٌ مجتمعة وعبر وزرائها المعنيين للمبادرة فوراً للإنكباب على معالجة الأوضاع المعيشية للمُواطنين، وإظهار جدِّيتها في ذلك، ان المكاتب العمالية تدعو أيضاً القوى النقابية لإظهار وحدتها ، وفتح ملفّاتها المطلبية، فإن معالجة القضايا المعيشية والحياتية للبنانيين هي أيضا مصلحة وطنية عُليا للبنان ،وعلى الحكومة التزامها ، ويجب أن ينتصب ميزان محاسبتها على إهمال ذلك بالسّاعات وليس بالأيّام فلا أعمار طويلة أو قصيرة في حياة من يمُسك بمقاليد الحكم والتحكمُّ بمصالح المواطنين.