لم تكن فرحة المياومين وجباة الإكراء في «مؤسسة كهرباء لبنان» عارمة أمس، إذ في الاحتفال الذي أقاموه في مقر المؤسسة بمناسبة إقرار قانون تثبيتهم في ملاك المؤسسة، كانوا يتداولون نص القانون مع إشارات محددة على بعض بنوده، فضلا عن الهواجس والمخاوف التي عبّر عنها أكثر من متكلم في المناسبة، لا سيما أعضاء لجنة متابعة المياومين والجباة. يؤكد أكثر من مياوم لـ«السفير» أن «الملاحظات التي نغّصت علينا فرحتنا بالقانون، ستبقى قيد المتابعة»، كاشفين أن «أكثر من جهة طمأنتهم، لا سيما في مسألة عدد الذين يحق لهم الترشح للمباراة المحصورة، على الرغم من ورود عبارة «بحسب حاجة المؤسسة» في النص، كذلك في مسألة التعويضات، وطبيعة الامتحانات». وإذ أبدى مياومون مخاوفهم من مسألة «المحاصصة الطائفية»، يبقى الرهان على جدية ملء الشواغر، وقد كشف رئيس نقابة العمال والمستخدمين في المؤسسة شربل صالح أن «هناك حوالي 5 آلاف مكان شاغر في المؤسسة، أما عدد العاملين في الملاك فلا يتعدى الـ1500 موظف»، سائلا في هذا الإطار «كيف يمكن لهذا العدد الضئيل أن يخدم أكثر من مليون و400 ألف مشترك؟». خفف كلام صالح من قلق المياومين، الذي يقدر عددهم الإجمالي حاليا بـ1800 مياوم جاب، ما يعني أن المؤسسة، إذا نجح هؤلاء جميعا في المباراة المحصورة، ستبقى بحاجة إلى 3200 موظف أيضا لملء الشواغر فيها». احتفل المياومون إذاً، بإقرار القانون، فأطلقوا المفرقعات النارية، وتبادلوا التهاني في ما بينهم، كما رفعوا على مدخل المؤسسة صورة كبيرة لرئيس مجلس النواب نبيه بري كتب عليها «شكرا نبيه المحرومين والمياومين»، وأخرى كتب عليها «المياومون أهلي وإخوتي قضيتي قضيتهم»، وذلك بمشاركة مياومين من جميع المناطق. في المناسبة، هنأت لجنة المياومين في بيان «المياومين وجباة الإكراء على الأراضي اللبنانية كافة»، معتبرة أن «قانون تثبيتهم في ملاك المؤسسة، لا سيما في مديريتي التوزيع في بيروت وجبل لبنان وسائر المناطق، إنجاز تاريخي عظيم في تاريخ الحركات النقابية والعمّالية، ليس في لبنان فقط، بل في الشرق الأوسط أيضا». وأكدت اللجنة أنها «ستواكب عملية تطبيق القانون خطوة خطوة، تحسساً منها بالمسؤولية الملقاة على عاتقها». وبعدما أشادت بمواقف العمال والجباة كافة، حثتهم على «العودة إلى عملهم لتسيير أمور المواطنين». ك. صالح