اخبار متفرقة > جان عبود استغرب منع وكالات السفر من دخول قاعات المطار: لا يجوز التعويض عن عدم ضبط الأمور داخله برمي المشكلة على الوكالات
الوفاء - 3-4-2012
- عقد رئيس نقابة أصحاب مكاتب السفر والسياحة في لبنان جان عبود مؤتمرا صحافيا، ظهر اليوم في مقر النقابة، في حضور رئيس اتحاد النقابات السياحية رئيس نقابة أصحاب الفنادق بيار الأشقر، رئيس نقابة أصحاب المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي، رئيس نقابة أصحاب المطاعم بول عريس، رئيس نقابة أصحاب المجمعات البحرية السياحية شوقي فرحات، رئيس نقابة أصحاب الشقق المفروشة زياد اللبان، رئيس نقابة تأجير السيارات محمد دقدوق وحشد من أعضاء النقابة وأصحاب وكالات السفر والسياحة.
وقال عبود: "بداية، سنتحدث عن قرار وزير النقل الذي منع الوكالات السياحية من دخول قاعات مطار رفيق الحريري الدولي للقيام بالخدمات المطلوبة منها (استقبال، تجميع، نقل ). ولا بد من توجيه تحية إكبار واعتزاز إلى من لم يتردد لحظة واحدة في استقبال النقابة والاستماع إلى شكواها عنيت به رئيس مجلس النواب دولة الرئيس نبيه بري، فله جزيل الشكر والامتنان وأطيب التمنيات. ولا يفوتني أيضا تسجيل الامتنان إلى رئيس جهاز أمن المطار الذي بادر مشكورا لتمديد العمل بالبطاقات المنتهية صلاحيتها شهرا إضافيا واحدا أي حتى 31/1/2012 ".
وأشار عبود الى ان "المرسوم 4216 تاريخ 20/10/1972 يلزم أصحاب وممثلي وكالات السفر والسياحة بحسن القيام بالأعمال المنوطة بهم وبتنفيذ جميع الخدمات السياحية وفق الأصول المحلية والدولية المتعارف عليها، وعليه يقوم أصحاب وممثلو هذه الوكالات باستقبال وتوديع السياح في قاعات المطار باعتبارها خدمات إرشادية وتسهيلات مباشرة. تمارس هذه الخدمات بالطرق والوسائل النظامية وفقا للتعليمات والإجراءات التي تقترحها وزارتا السياحة والنقل".
واعلن ان المديرية العامة للطيران المدني أوقفت في السنة الماضية تسليم البطاقات المحالة إليها من وزارة السياحة، ثم وافقت على تسليمها وفق ثمانية شروط تفاهمت النقابة ورئاسة المطار عليها دون أي اعتراض من أحد ؟!! وصدرت بالكتاب رقم 969/8، وقال: "رغم التزام وكالات السياحة مضمون الكتاب 969/8 وشروطه، تعمدت وزارة السياحة لأسباب غير معلنة تثير التساؤل إلى تأخير تحويل طلبات العام 2012 لرئاسة المطار التي تمنعت هي الأخرى من تسليمها إلى أصحابها بسبب قرار مفاجئ ومستغرب لوزير النقل تجاوز فيه وقف تسليم البطاقات إلى حد إلغاء التراخيص الموقتة ( ليوم واحد فقط ) التي تجيز استقبال الوفد السياحي الزائر وفقا للائحة اسمية مفصلة تقدم قبل موعد الوصول بفترة وجيزة".
ولفت الى "ان النقابة لم تفلح حتى الآن من أخذ موعد مع وزير النقل رغم تكرار المحاولات والمراجعات والوساطات والمناشدات المباشرة وغير المباشرة، فيما اكتفت وزارة الرعاية ( وزارة السياحة ) بمكالمة هاتفية وحيدة غير مجدية أجراها الوزير فادي عبود مع الوزير العريضي في أثناء اللقاء الذي جمع وزير السياحة برئيس وأعضاء مجلس النقابة لبحث قضية المنع، وهو الموضوع الذي تطرق إليه الوزير عبود أخيرا من على شاشة التلفزيون الأسبوع الماضي، معترفا بأن استقبال السياح هو من مهام وكالات السفر والسياحة نافيا عليها حق إتمام خدمات التوديع، ورابطا الاثنين معا (الاستقبال والتوديع ) بمشاريع إنشاء مؤسسات خدمات مستحدثة داخل حرم المطار ترحب النقابة والوكالات بمثلها، إذا لم يكن في طياتها توجهات حصرية على حساب من يستقدم السياح إلى البلد".
وأكد "ان النقابة لم تحظ، حتى اليوم، بموعد من دولة رئيس الحكومة الأستاذ نجيب ميقاتي، فرفعت له مذكرة خطية لمساعدتها على تمكين الوكالات من إكمال مهماتهم الخدماتية، علما أن لبنان يتفرد بهذه الخدمة خلافا للكثير من البلدان السياحية الأخرى من خلال تعدد الأنماط والخصائص السياحية التي تحتاج إلى استقبال واحتضان وتوديع مهني شفاف: فالسياحة الوافدة (IN-COMING TOURISM) موسمية ومتقطعة وحجم الأفراد فيها من المهندسين والمقاولين والفنانين والموظفين والطلاب والمرضى ورجال الدين والأعمال والتجارة، يماثل، بل يزيد في معظم الأحيان، عن حجم الأفواج المنظمة (ORGANIZED GROUPS) . أما سياحة المغتربين والمهاجرين والمنتشرين فهي ذهابا وإيابا (IN-COMING & OUT-GOING) وتعتبر العمود الأساس في صناعتي السياحة والنقل الجوي وهي دائمة وعلى مدار السنة وعالية الإنفاق والاستثمار، تأتي من جميع القارات والمدن والمحطات، من الخليج العربي وأفريقيا ومن أوروبا والأميركيتين، ما يؤمن تشغيلا ممتازا لطائرات شركة طيران الشرق الأوسط التي نحرص جميعا على نجاحها وتقدمها وعلى توسيع شبكة خطوطها".
وقال عبود: "تبدي النقابة استغرابها ورفضها منع أعضائها من إتمام مهامهم داخل المطار بحجة عدم انضباط الأمور داخله، فهذه من مسؤولية الدولة، ونحن ندعم ذلك، لا يجوز التعويض عن عدم ضبط الأمور برمي المشكلة على وكالات السفر وعلى عملية الجذب السياحي برمتها. إذا أساء أحدهم حدود استعمال البطاقة فلماذا لا يحاسب ويعاقب وتسحب بطاقته؟ ولماذا لا يجري أي تحقيق في كيفية حصوله على البطاقة؟ من وراءه؟ وهل هو من مستحقي حملها؟ أما إذا جاء المنع في سياق التجارب التمهيدية الاستباقية لتمرير المشاريع الخاصة وما يحكى عن أسماء أصحابها والشركاء فيها! فلماذا استعمالها منذ الآن أداة للمنع والضغط والإلغاء بحق صناعة أساسية ترفد الاقتصاد الوطني بعشرة بالمائة من الناتج المحلي في ظل ظروف محلية وإقليمية وعالمية غير مستقرة، نرجح إذا استقرت أن ترتفع تدريجيا إلى ما كان عليه العام 1974 ( عشرين بالمائة من الناتج المحلي ) ما يوفر دعما لميزان المدفوعات وتخفيفا للدين العام وتوسيعا لميدان العمالة وفرص التوظيف عوضا عن خلق أزمة تسريح جديدة بدأ موظفو الوكالات بتحملها".
وأشار عبود الى ان وكالة رويترز نشرت منذ أيام قليلة أن لبنان هو في المرتبة الثالثة ( بعد الأرجنتين واليونان ) في لائحة أفضل عشرة أماكن لقضاء عطلة عيد الفصح، لماذا لا نجعله هكذا طيلة أيام السنة؟ يحتاج الأمر إلى تسهيلات كبيرة لا إلى عراقيل وموانع".
ثم رد على أسئلة الصحافيين التي تناولت المراحل التي قطعتها الاتصالات التي أجرتها النقابة مع المسؤولين المعنيين.