قرر المياومون والمياومات في «مؤسسة كهرباء لبنان» أمس، الاستمرار في الاعتصام المفتوح الذي يدخل يومه الرابع عشر على التوالي في مقر المؤسسة وفي معامل الانتاج ومحطات التحويل، احتجاجاً على عدم قبض رواتبهم منذ أكثر من شهرين، وعدم معرفة مصير ديمومة عملهم. وفيما تتواصل المساعي بين الجهات المعنية، لحلّ الإشكال المالي في صفقة المتعهد القديم - الجديد «مؤسسة لينا متى للتجارة العامة والتعهدات»، التي رفضتها وزارة المال لأنها أعلى من القيمة التقديرية للصفقة، بحوالي ملياري ليرة، يفيد مياومون «السفير» بأن «الاعتصام المفتوح السلمي والحضاري، مستمر، لأن حصيلة الاتصالات مع الجهات المعنية، لم تفضِ إلى أي نتيجة، أو أي حل يقضي بدفع مستحقاتنا عن فترة عملنا السابقة، فضلا عن عدم معرفة مصير الضمان الاجتماعي، ومصير تأمين السلامة العامة من مخاطر العمل، خصوصا لعمّال المعامل والمحطات». وعقد العمّال أمس، اجتماعاً موسعاً، نتج عنه موافقة الأكثرية لا سيما عمّال المعامل، على مواصلة الاعتصام. وفي موازاة ذلك، أقفلت أبواب معامل الذوق وبعلبك وصور مجدداً أمس، أمام صهاريج المازوت، فضلا عن توقف العمّال عن أعمال الصيانة، ما سبب في إرباك في الإنتاج، وتوزيع ساعات التغذية على المناطق. من جهة ثانية، أوضحت «نقابة موظفي وعمّال كهرباء قاديشا»، في بيان أمس، أنه «في ظل الوضع المتفاقم في مؤسسة كهرباء لبنان على صعيد ما استجد مؤخراً بشأن الزملاء عمّال غب الطلب لدى شركة ترايكوم. وبرغم تأكيدنا على الوقوف مع كل مطلب محق في هذه الظروف المعيشية القاسية، ونيل الجميع للحقوق المشروعة. إلا أن كل ذلك لا يعني انكار المساعي الصادقة لرئيس مجلس الإدارة المدير العام ولمجلس إدارة المؤسسة، وأن يصل الأمر إلى امتهان كرامة العاملين من زملائنا في المؤسسة ومستخدمي قاديشا المنتدبين إلى المؤسسة، وإغلاق الأبواب في وجوههم، وابتداع أساليب غير مألوفة في التعبير عن المطالبة بالحقوق وصولا حتى التطاول على الادارة». وإذ أبدت النقابة حرصها «على سلامة المؤسسة الأم وعلى مورد رزق الجميع»، فإنها «تربأ بالجميع الابتعاد عن الأساليب التي قد تسبب نشوء أي شرخ في التكامل النضالي للوصول إلى إحقاق الحق، ووصول الجميع لحقوقهم من دون انكار للمساعي الصادقة لأصحاب المساعي الحميدة، وفي مقدمهم المدير العام ومجلس الإدارة».