اخبار متفرقة > سلهب في احتفال للنقابات في حزب الله:المقاومة حفظت لبنان ونحتاج عملا كثيرا لندفع عن البلد شرور أشرار الداخل وفسادهم
الجمعة 23 أيار 2014
الوفاء : 23-5-204
- أقامت وحدة النقابات والعمال في "حزب الله" احتفالا في ميناء الاوزاعي، في مناسبة عيد المقاومة والتحرير وولادة الإمام علي، شارك فيه حشد من النقابيين والعمال، وألقى المسؤول عن وحدة النقابات والعمال في "حزب الله" هاشم سلهب كلمة حيا فيها "الأيادي العاملة المباركة التي تدور بها عجلة الحياة"، ورأى أنه "مع ولادة الإمام علي بن أبي طالب تحقق النصر في بقاء الإسلام وشريعته السمحاء، وفي زمن المقاومة تحقق النصر في بقاء الوطن وكل مقوم حياة وعزة فيه".
وأكد أن "قيمة المقاومة في لبنان أنها غدت هوية وطن، ولطالما نادي الجميع بوطن عزيز سيد حر مستقل، فمن أراد العزة والكرامة والسيادة والاستقلال فهذه المقاومة هي عنوان لكل ذلك وهي طريق لكل ذلك، وهي هوية لكل ذلك".
وأضاف: "عندما تصبح المقاومة هوية للوطن فان الوطن يكتسب قيمة معها إضافية عليا، يجب أن تكون مدعاة فخر واعتزاز، وعلى الجميع أن يدرك أنه لم يعد للبنان اي قيمة من دون هويته المقاومة، وهيهات أن يتخلى الشرفاء عن هويتهم التي هي مصدر أساسي من مصادر عزتهم، والذين يؤمنون اليوم بالمقاومة ويفرحون بنصرها وبعيدها هم الذين يحملون هوية هذا الوطن، وبالتالي يستحقون كل موقع وكل عزة، والذين يجحدون بالمقاومة ويتنكرون لانتصاراتها ولعيدها فلا هوية لهم".
وأضاف: "لبنان بلا مقاومة نعرفه قبل عامي 1978 و1982، نعرفه في أي موضع من الفرقة والتشتت والانكسار كان قبل ان تنطلق قوافل المقاومة في لبنان مع نداء الإمام المغيب موسى الصدر، ونعرفه في أي موقع من الضعف والانكسار والاحتلال لمعظم أراضيه حتى عاصمته قبل أن تنطلق قوة المقاومة برعاية الإمام الخميني وقيادته، نعرف لبنان كيف كان معرضا دائما للاعتداءات ولطالما احتلت أرضه وانتهكت سيادته وسرقت مياهه وهدم العدو منازل أبنائه ودور عبادتهم، وها هي المقاومة اليوم كما تعرفونها تنتصر على العدو وتحرر الأرض والإنسان ، وتتربص بالعدو على مدار اللحظات، وتشكل له قلقا دائما وتقف في وجهه وتمنع عنه كل عدوان، وتسقط مشاريعه بل انها ذهبت إلى ابعد من ذلك لتسقط مشاريع أسياده ومشاريع حماته في كامل المنطقة العربية من بوابة سوريا كما تعلمون".
ولفت إلى أن " هذه المقاومة التي حفظت كل حق في لبنان، حفظت لكل صاحب حق فرصة ان يطلب هذا الحق" ، وأضاف: "المقاومة حفظت لبنان، لكن للأسف ما زلنا نحتاج داخل اللعبة اللبنانية الى كثير من العمل والجهد لكي ندفع عن أبناء هذا البلد شرور أشرار الداخل وفسادهم، وشرور كل الانتهاكات التي تشكلها لعبة السياسة الاقتصاد والأدوار الخبيثة على الحقوق والفقراء".
وختم: "ندرك جيدا ان عمال لبنان في حاجة إلى رعاية حقيقية جادة لحفظ حقوقهم، ونعول كثيرا عليكم أيها الإخوة النقابيون والعمال في نظم صفوفكم وفي حضوركم في ساحات الحراك المطلبي، وحيث يدعوكم الحق الى التحرك فحيث لا يعطى الحق فان على العمل النقابي التحرك لانتزاعه بوحدة الصف وبالعزم و بالثقة بالقدرة وعليكم أن تدركوا ان الحق يؤخذ ولا يعطى".