اخبار متفرقة > 470 مياوماً في «الكهرباء» يتحولون إلى متسولين!
كامل صالح السفير 3-6-2014
يدخل الاعتصام المفتوح لحوالي 470 مياوماً ومياومة في «مؤسسة كهرباء لبنان» يومه السادس والثلاثين اليوم، احتجاجاً على عدم قبض رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، وعدم معرفة مصير تعاقدهم بعدما رفضت وزارة المال مجدداً صفقة المتعهد القديم ـ الجديد، لأنها أعلى من القيمة التقديرية للصفقة، بحوالي ملياري ليرة. وعلمت «السفير» أن «المياومين يتجهون اليوم لإطلاق حركة احتجاجية غير مسبوقة، وهي عبارة عن تحولهم إلى متسولين أمام مداخل المؤسسة، بعدما باعوا الورد والكعك والجبنة والخضار في مراحل سابقة من اعتصامهم». ويأمل المياومون «من هيئات المجتمع المدني وكل من يرغب من الجمعيات الأهلية، التضامن مع مطالبهم المحقة»، موضحين في الوقت نفسه، لـ«السفير» أنه «إذا كان هناك إشكال بين مؤسسة الكهرباء ووزارة المال حول موازنة المؤسسة، فلماذا ندفع نحن الثمن؟ ولماذا التعاطي مع ملفنا بطريقة غير مسؤولة؟». ويشيرون إلى أن «الكارثة الكبرى إذا أعيدت مناقصة تقديم يد عاملة داعمة للمؤسسة من جديد، ما يعني أننا سنبقى 3 أو 4 أشهر أيضاً من دون رواتب».
لا نتيجة حتى الآن
وفيما يصرّ مياومون على إبقاء اعتصامهم حضارياً، وعدم التضييق على المواطنين خصوصاً الذين يقصدون المؤسسة في المقر الرئيسي، يفيدون بأن «حصيلة الاتصالات مع الجهات المعنية، لم تفضِ إلى أي نتيجة، أو أي حل يقضي بدفع كامل مستحقاتنا عن فترة عملنا السابقة، فضلا عن عدم معرفة مصير الضمان الاجتماعي، ومصير تأمين السلامة العامة من مخاطر العمل، خصوصاً لعمّال المعامل والمحطات». ويلوّح مياومون عبر «السفير» بأن «ورقة الضغط الأساسية والأقسى لا سيما إقفال مداخل معامل الانتاج، والإضراب في محطات التحويل الأساسية، لم تستخدم بعد، لكن في حال استمر هذا التجاهل المستمر لمطالبنا، فكل شيء وارد»، مؤكدين «أننا لا نزال نلتزم ضبط النفس، وعدم إحراق الاطارات وقطع الطرق، لكن لكل شيء حدوداً، وها نحن معتصمون منذ شهر تقريباً، ولا أحد يسأل عنّا؛ لا وزير ولا مسؤول ولا اتحادات نقابية».
بيان المؤسسة
وأمس، أعلنت «مؤسسة كهرباء لبنان» في بيان «أن بعض عمال غب الطلب يواصلون إقفال المدخل الرئيسي للمبنى المركزي بشكل مستمر، والمداخل الرئيسة الأخرى بين الحين والآخر، الأمر الذي يعيق سير العمل ويمنع المواطنين من متابعة معاملاتهم بشكل طبيعي». وتابع البيان: «اليوم جرت محاولة لمنع بعض المدراء والموظفين من الدخول إلى المؤسسة، وعلى الأثر دعا رئيس مجلس الإدارة المدير العام إلى اجتماع طارئ ضم مدراء المؤسسة كافة وبعض الموظفين وممثلين عن نقابة عمال ومستخدمي المؤسسة، حيث تم البحث في هذه المستجدات الخطيرة التي تمس كرامة الموظفين وتمنعهم من القيام بواجباتهم الوظيفية. مع الإشارة إلى أن إدارة المؤسسة لطالما تفهمت وضع عمال غب الطلب، وقامت وتقوم بكل ما يتوجب عليها لحل قضيتهم، وهي مستمرة في التواصل مع وزارة المال لمعرفة توجيهاتها في هذا الشأن بعدما طلبت الوزارة من المؤسسة العودة عن قرار تلزيم صفقة اليد العاملة الداعمة». وأضاف: «لذلك، فإن المؤسسة تدعو القوى الأمنية، وللمرة الثالثة، إلى تحمل مسؤولياتها، وتأمين حسن سير العمل وسلامة الاستثمار في هذا المرفق العام، والحفاظ على كرامة المدراء والموظفين والعمال وحماية مصالح المواطنين، خصوصاً أنه كان ثمة اتجاه لدى بعض المجتمعين كما لدى سائر الموظفين إلى الاعتكاف وعدم المجيء إلى المبنى المركزي في حال لم يتأمن دخولهم وخروجهم من المؤسسة بما يحفظ سلامتهم وكرامتهم».
غير دقيق
رداً على بيان المؤسسة، يؤكد مياومون معتصمون لـ«السفير» بأن «بيان المؤسسة غير دقيق، إذ لم نقفل البوابة إنما كان هناك تجمع لنا أمام المداخل كالعادة، وقد مرّ المديرون والموظفون من أمامنا، ولم نتعرض لأحد أو نمنع أحداً من الدخول». ويضيفون: «كنّا ننتظر من ادارة المؤسسة لو التزمت تنفيذ بيانها السابق القاضي بدفع 21 يوماً من رواتبنا كما وعدتنا بموجب كتاب، بدلاً من رمي التهم جزافاً، وإلقاء اللوم على وزارة المال تارةً، وعلى العمّال تارةً أخرى».