اخبار متفرقة > اعتصامان في «الكهرباء» ووعود رفع التغذية تتبخر
ا
كامل صالح السفير تاريخ المقال: 02-07-2014
تزامن اليوم في «مؤسسة كهرباء لبنان» اعتصامان؛ الأول لـ«نقابة عمّال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان»، والثاني لـ«لجنة المتابعة للعمّال المياومين وجباة الإكراء» المستمر منذ يومين. يأتي هذان الاعتصامان فيما المناطق اللبنانية كافة تشكو من تقنين حاد في التيار الكهربائي. فبعدما كان اللبنانيون ينتظرون، بحسب وعود وتعهدات المسؤولين طوال السنتين الماضيتين، زيادة ساعات التغذية تدريجياً على أن تكون الكهرباء 24 على 24 ساعة في العام 2015، يبدو، كما يؤكد أكثر من مصدر معني بملف الكهرباء لـ«السفير»، أن الأمر بات يحتاج إلى «معجزة كي لا نقول بات من سابع المستحيلات، في ظل المشكلات التي تعاني منها شبكات التوزيع ومعامل الإنتاج ومحطات التحويل». تلكؤ بتحقيق المطالب اتخذت، إذاً، نقابة عمّال ومستخدمي المؤسسة قرارا بالإضراب والاعتصام اليوم وغداً، موضحة أنه يأتي «انطلاقا من الحق الطبيعي للعمّال والمستخدمين بالحكم المبرم الصادر في تاريخ 19/7/2012 بدعوى طبيعة العمل واخطارها، وعدم تطبيقه للمستفيدين في المؤسسة كما ينصّ القانون لتاريخه، والتلكؤ بتحقيق العديد من المطالب العالقة في أدراج مؤسسة كهرباء لبنان، ومنها: ـ ترفيع كل الفئات لا سيّما الفئات الخامسة. ـ بدل الطعام ـ إنجاز النظام الداخلي وغيرها من المطالب المحقة». وتلفت النقابة الانتباه إلى أنه «يستثنى من الإضراب والاعتصام عمال الاستثمار في معامل الانتاج ومناوبو التنسيق في مديرية النقل والمناوبون في محطات التحويل الرئيسية»، مشددة في الوقت نفسه على «عدم إجراء أي مناورة على شبكة النقل (توتر عال، وتوتر متوسط) إلا بعد موافقة النقابة». صرف تعسفي في المقابل، أقفلت لجنة المياومين وجباة الإكراء لليوم الثاني على التوالي، مكتب دفع المعاملات لإحدى «شركات مقدمي الخدمات» (SP) في صالة الزبائن في «مؤسسة كهرباء لبنان»، وتؤكد مصادر اللجنة لـ«السفير» أن «ما نُشر عن إقفال أقسام صالة الزبائن كافة غير صحيح، إذ بقية الأقسام الأخرى تعمل طبيعيا، ولم يتعرض لها أحد من المعتصمين». وتفيد هذه المصادر «السفير» أن «الاعتصام الجديد يأتي على خلفية قيام إحدى شركات مقدمي الخدمات بصرف تعسفي للمياومين لديها من دون إنذار مسبق أو أي تعويض، لا ســـيما من بلغ السن القانونية للعمل، وقد بلغ عددهم حوالي 15 مياوماً. علماً أن الاتفاق الــــسياسي الذي جرى بين اللجنة والجهات المعنية بملف المياومين، ينصّ على عــــدم صرف أحد من المياومين وجباة الإكراء من الشركات قبل تثبيتهم في مـــلاك المؤسسة وفق مباراة محصورة، ومن يُلحـــظ أنه فوق السن القانونية بحسب ما هــــو وارد في الـــقانون الذي أقره مجلس النواب، يأخذ تعويضه وحقوقه كاملة من المؤسسة، وهذا ما لم يحدث في عمليات الصرف الجارية حاليا في الشركات». فشل وابتزاز وفيما تؤكد مصادر اللجنة أن «اعتصام المياومين مستمر، حتى ينال جميع المصروفين من دون وجه حق، حقوقهم كاملة»، يؤكد معتصمون لـ«السفير» أن ما يحدث خطير جداً، إذ إحدى شركات مقدمي الخدمات تغطي فشلها في عمليات التصليحات والتوزيع والجباية، وبما هو مطلوب منها من مؤسسة كهرباء لبنان عموما، عبر إلقاء اللوم على المياومين، واتخاذهم ذريعة، وفي الوقت نفسه، تدفعهم لإجراء مشكلة بينهم وبين إدارة الكهرباء، بهدف الابتزاز وتشويه صورة المياومين». وكانت «لجنة العمال المياومين» قد أعلنت في بيان أمس أن «شركة نيو كومباني (دباس) تقوم بصرف تعسفي خلافاً للقانون الصادر عن مجلس النواب وللاتفاق السياسي، اللذين ينصان على عدم صرف أي مياوم حتى إجراء امتحانات مجلس الخدمة المدنية»، مشيرةً إلى أن «هذه الشركة صرفت أخيراً، أميرة الأسطى عن العمل دون إنذار مسبق أو تعويض أو الأخذ بعين الاعتبار الفترة التي عملت بها للمؤسسة والخبرة». ولفتت اللجنة الانتباه إلى أن «هذا التصرف دفع إلى أخذ قرار بإقفال صناديق شركة نيو كومباني داخل مؤسسة كهرباء لبنان، إلى حين إيجاد حل مناسب للزميلة الأسطى»، مشيرةً إلى أنها «لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ما يحصل». كامل صالح
