اكد رئيس الإتحاد العمالي العام غسان غصن عودة الإتحاد إلى الإعتصام والتظاهر متابعة للحقوق والمطالب، «لكن في الوقت الذي يراه مناسباً، ليأتي التحرك بثماره، لا أن يكون النزول إلى الشارع مجرّد «هوبرة» لا أكثر ولا أقل». وقال غصن في حديث لـ«المركزية»: عندما يقرر الإتحاد العمالي العام النزول إلى الشارع فذلك بهدف تحقيق مطالب العمال والموظفين. ولولا الزيادات على الرواتب التي حققها الإتحاد العمالي العام، لكان الحدّ الأدنى للأجور لا يزال إلى اليوم 300 ألف ليرة فقط. وعما إذا كانت الدولة حققت انتصاراً في إعطاء الإفادات للتلامذة من دون إقرار سلسلة الرتب والرواتب، قال: إن أخطأ البعض في إدارة العمل النقابي السليم والصحيح، فهذا لا يعني أن الدولة انتصرت على موظفيها. بعد كل هذا الضجيج، نحن موجودون على الساحة النقابية، فالإتحاد كان ولا يزال مستمراً في معركة تصحيح الأجور، وعقد إلى الآن اجتماعين مع وزير العمل تكللا بالنحاح، حول موضوع تصحيح الأجور، ولن نتوقف في هذا الموضوع، خصوصاً أن هناك اتفاقاً بيننا وبين الدولة والهيئات الإقتصادية على تصحيح الأجور، وهما ملزمان بتطبيقه. كما أن الإتحاد جاهز للتحرك والنزول إلى الشارع للمطالبة بحقوق العمال، وإذا فعلنا فنحقق الهدف المرجو بعيداً من الإستعراضات. والدليل على ذلك أن الإتحاد توصل خلال ثلاث سنوات إلى تصحيح الحدّ الأدنى للأجور بنسبة 110 في المئة، و50 في المئة على متوسطات الأجور. كذلك عمدنا إلى تصحيح بدليْ التعليم والنقل. وعن تحرك الإتحاد العمالي لمتابعة ملف سلسلة الرتب والرواتب، قال غصن: نحن إلى جانب هذا المطلب المحق لموظفي القطاع العام، ولم نكن يوماً غائبين عن المطالبة بتحقيقه. وتابع: نحن معنيون كاتحاد عمالي عام، بتصحيح الأجور وموازاتها بغلاء المعيشة، للمحافظة على القيمة الشرائية عند الناس، وهذه المعركة مستمرة. وفي خطٍ موازٍ نعمل أيضاً على زيادة التقديمات الإجتماعية، وتأمين التغطية الصحية للمتقاعدين ما بعد سنّ التقاعد. وعن آلية التحرك المرتقبة، قال غصن: الآلية تقتصر على النزول إلى الشارع، وهي خيارنا لتحقيق المطلب وليس لـ«الهوبرة» والحفلات الإستعراضية التي برهنت أنها لا توصل إلى النتيجة المرجوة. وعن موعد التحرك المقبل، قال: كل شيء حسنٌ في أوانه. فالإتحاد يدرس خطواته بشكل جيد ومدروس، لتحقيق المطالب. وعندما نرى أن الوقت حان للنزول إلى الشارع والإعتصام فسنفعل. ودعا غصن موظفي القطاع العام إلى عدم السكوت عن مطالبهم والإستمرار في النضال لتحقيقها، «فطريق النضال صعب وشاق، والعمل النقابي يستند إلى العقل لا العاطفة، والوعي، وهو عمل دؤوب يتطلب أشخاصاً محترفين وليس هواة يبكون الآن على إعطاء التلامذة إفادات وهم أضاعوا عليهم عامي دراسة، فهذا معيب!».