اخبار متفرقة > المياومون: متى كان وضع التغذية أفضل؟
التقنين يتفاقم بعد رفض "الكهرباء" مبادرة قباني
السفير 1-9-2014
يتزامن اليوم بدء إضراب "نقابة عمّال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان" الذي يستمر ثلاثة أيام، مع اعتصام المياومين وجباة الاكراء الذي يدخل يومه الـ25 اليوم في المقر المركزي للمؤسسة في بيروت ودوائرها في المناطق. وفيما بدا أن هذا الوضع ينذر بتفاقم مشكلة وضع الكهرباء المتفاقمة أصلاً، علمت "السفير" أن أكثر من مسعى لمد جسر تواصل بين إدارة الكهرباء والمياومين، أجهض في الأيام الأخيرة، لا سيما مسعى النائب محمد قباني، بسبب إصرار مجلس الإدارة على موقفه بعدم التحاور مع لجنة المياومين والجباة، واعتباره أنها "تحتل المؤسسة". لكن هذه النقطة تحديدا، تتوقف عندها مصادر لجنة المياومين، إذ توضح لـ"السفير" أن "مجلس إدارة المؤسسة قبل تصعيد تحركنا بهدف حماية لقمة عيشنا وحقوقنا المشروعة، رفض أكثر من مرة التحاور مع اللجنة عبر مكاتبه في المؤسسة، وأصرّ على موقفه في مخالفة قانون تثبيتنا في ملاك المؤسسة وفق مباراة محصورة، إذ لم يحتسب المراكز الشاغرة كافة، لا سيما في مديريتي التوزيع في بيروت وجبل لبنان والمناطق، كما لم يحتسب الفئة الثالثة كما نص القانون، ما أدى إلى تقليص عدد المراكز الشاغرة من حوالي 1800 مركز إلى 897 مركزا شاغرا". وتؤكد المصادر أن "لجنة المياومين لم ترفض طوال أيام تحركها الحوار مع مجلس الإدارة بهدف التوصل إلى حل ينصف الجميع تحت سقف القانون، لكن على ما يبدو، أن قرار مجلس الإدارة ليس في يده بل في مكان آخر". لم يحضر أحد في هذا السياق، يوضح رئيس "لجنة الطاقة النيابية" النائب محمد قباني أنه "بعد اشتداد أزمة الكهرباء في بيروت وصدور بيان عن المياومين عن استعدادهم لتأمين التجهيزات اللازمة لصيانة خطوط 66 ك.ف الجوفية في الأونيسكو، وصدور رد من مؤسسة كهرباء لبنان أن فرق الصيانة توجهت إلى مخازن المؤسسة فلم تجد من يفتح لهم الأبواب. تدخلت لإيجاد حل ومنع المناورات، فطلبت من المدير العام للمؤسسة تحديد موعد كي أضغط على المياومين، فلم أحصل على جواب بحجة أنه يتشاور مع مجلس الإدارة". يضيف قباني: "حددت موعدا صباح السبت بدءا من التاسعة صباحا وحتى العاشرة وأبلغت الطرفين. وقد أرسلت مندوبين من قبلي للتأكد مما يحصل. ففتح المياومون البوابة المطلوبة من التاسعة حتى الحادية عشرة، ولم يحضر أحد من قبل الإدارة. ثم أبلغني بعض المسؤولين عن الصيانة أنهم على استعداد للقيام بالصيانة المطلوبة، لكن مجلس إدارة المؤسسة يمنعهم من ذلك". ويؤكد قباني أن "هذا الموقف السيئ لمجلس إدارة المؤسسة الذي ربما يكون مطلوباً من سواهم، واستهداف العاصمة واستعمال أهلها رهينة للعتمة، لن ينجح مع أهل بيروت الأبية الذين لم يركعوا أمام من حاصرها أو من غزاها". الدخول الانتقائي في وقت لاحق، أعادت "مؤسسة كهرباء لبنان" في بيان، تأكيدها أن العمل في المؤسسة "لا يمكن أن ينتظم من خلال الدخول الانتقائي إلى المبنى المركزي، وبإذن مسبق من أشخاص يقومون باحتلاله بما يذكر بأيام الحرب البغيضة ونصب الحواجز"، مضيفة "فإما أن تفتح جميع الأبواب ويتأمن الدخول والخروج للمواطنين ولمجلس الإدارة ولجميع الموظفين بكرامتهم من المدير العام إلى الموظف الأدنى فئة، بطريقة طبيعية ليقوموا بواجباتهم بصورة كاملة وسليمة، أو لا قيمة لدخول مجتزأ وانتقائي لا يحفظ كرامة الموظفين من جهة، ولا يؤدي إلى خدمة المواطنين بصورة سليمة من جهة أخرى". واعتبرت أن "أي مبادرة في هذا السياق، يجب أن تكون كاملة وغير مجتزأة كي تؤتي ثمارها وتسمح بمعاودة العمل الطبيعي في المؤسسة". فتح الحوار أمام هذا الوضع، توضح "لجنة العمال المياومين والجباة" أن "الاتهامات التي تسوقها إدارة المؤسسة بحق المياومين والجباة واتهامها لهم بمشكلة تقنين التيار، ما هي إلا حجة واهية للهروب من الفشل الذريع والسياسات الخاطئة المتبعة في إدارة القطاع منذ ما يقارب عقدا من الزمن"، مؤكدة أن "معظم الأعطال المختصة بعمل المياومين يتم تصليحها وبسرعة فائقة، وهي تتعلق بالتوتر المنخفض مثل المحطات والترانسات وكابلات التورسادي ما دون الـ15 ألف فولت". وتعيد اللجنة تأكيدها أن "لا علاقة للمياومين من قريب أو بعيد بمعامل الانتاج في ما يخص عملية التغذية، وهي منوطة حصريا بإدارة المؤسسة ومديرية الانتاج"، طالبة مجددا من "مديرية النقل المتمثلة بشخص مديرها نجيب صالح بالتفضل إلى المؤسسة، واستلام البضائع الكفيلة بتصليح عطل محطة الاونيسكو الذي يغذي القسم الأكبر من مدينة بيروت والذي هو من اختصاص مديرية النقل". وتسأل اللجنة "الرأي العام اللبناني متى كانت حالة الكهرباء منذ عشرين سنة حتى اليوم وبخاصة أيام شهور الذروة، أفضل مما هي عليه اليوم؟".