نظم الاتحاد التضامني لنقابات العمال والمستخدمين لقاء نقابيا واحتفالا لمناسبة المولد النبوي الشريف في مركز بيروت الإسلامي في زقاق البلاط حضره نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، أمين عام الاتحاد العمالي العام سعد الدين حميدي صقر، مسؤول العلاقات العامة والإعلام في جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الدكتور بدر الطبش، رئيس الاتحاد التضامني لنقابات العمال والمستخدمين الشيخ عبد القادر فاكهاني، ممثلو المكاتب العمالية في الأحزاب اللبنانية، ممثلو الاتحادات والنقابات العمالية وحشد من المواطنين. بعد الكلمة الترحيبية من عريف الحفل حبيب شدياق وتلاوة آيات من القرآن الكريم أنشد فريق المشاريع للإنشاد باقة من التواشيح والأناشيد الخاصة بالمناسبة. وألقى الشيخ أحمد حلمي كلمة تناول فيها السيرة النبوية الشريفة وقصة المولد النبوي ومشروعية وفوائد الاحتفال به. وألقى رئيس الاتحاد التضامني لنقابات العمال والمستخدمين الشيخ عبد القادر فاكهاني كلمة مما قال فيها: إننا حريصون على تمتين معاني وحدة الصف الإسلامي والوطني في هذا العصر المليء بالفتن والمحن، وكلنا يدرك ما يمر به وطننا من أزمات ومخاطر، ومن هذه الأزمات الأزمة الاقتصادية والضائقة المعيشية التي ترخي بثقلها على كثير من الناس وخاصة العمال وذوي الدخل المحدود الذين بالكاد تكفيهم رواتبهم أياما معدودة... غلاء في الأسعار، زيادة في الأقساط، مصاريف الطبابة والاستشفاء، فواتير الكهرباء والماء المزدوجة، إيجارات مرتفعة، رسوم وضرائب وغير ذلك من أعباء، يضاف إلى ذلك اضطراب سياسي، وتراشق إعلامي، وتحريض من هنا وهنالك، وإثارة للفتن، وطمر للثروات التي ما زالت دفينة في أعماق البحار وجوف الأرض. وأضاف: «جياع فوق الأرض، وغاز ونفط تحت الأرض، لا زيادة في الرواتب، ولكن زيادة في المصاريف والهدر والفساد، حملات من أجل سلامة الغذاء وصحة المواطن، ولكن هذا المواطن يسأل: هل هي حملة وفورة؟ أم عزم وتصميم على قمع الفساد حتى مع تبدل العهود وتغير الحكومات؟» وتابع: «لا ننسى مخاطر الانزلاق في الفتن، ومخاطر السير في مخططات يراد لها أن تقوض استقرار لبنان، إنه زمن الفتن، في كل يوم امتحان، فطوبى لمن ثبت وصبر وقاوم هذه الفتن، ولم يلتفت إلى المغريات والشهوات والنوازع الشيطانية، وهنا نتحدث عن التربية التي لا بد أن نوليها الاهتمام المطلوب، التربية السليمة القائمة على الحق والوسطية والاعتدال والأخلاق الحميدة.. وانظروا إلى التراث الحضاري النافع الذي تركه لنا أسلافنا وأجدادنا في شتى العلوم، وانظروا إلى الصورة المقابلة التي ترسم اليوم بيد المتطرفين الذين يشوهون حقيقة الإسلام ويضربون سمعة المسلمين، ويخربون الأوطان وثرواتها وخيراتها». وختم فاكهاني بالقول: نتمنى أن تعود هذه الذكرى على لبنان وقد تحرر العسكريون المخطوفون، وشاع المزيد من الأمن والاستقرار على أيدي رجال جيشنا اللبناني الذي يقدم التضحيات، وأن ينقذ الله لبنان والأمة من شرور التطرف والمتطرفين.