اخبار متفرقة > وحدة النقابات في حزب الله:على الحكومة فتح عيونها على ما يجري في أجهزتها وإداراتها
الوفاء : 5-2-2015
- ناقشت "اللجنة المركزية لوحدة النقابات والعمال في حزب الله" الشؤون الوطنية والاقتصادية والاجتماعية وأصدرت بيانا حيت خلاله "شهداء القادة الأعزاء في القنيطرة، ابطال المقاومة الإسلامية وفرسانها وشهدائها وجرحاها وقيادتها الذين اثبتوا مرة أخرى في شبعا العزيزة أنهم رجال الله، يحملون المسؤولية الحقة في الدفاع عن وطنهم وأمتهم ودينهم ، ويحطمون إرادة العدو ويظهرونه على حقيقته وماهيته الضعيفة الواهية، يتخبط في ذل الهزيمة السياسية والعسكرية والكيانية".
وقال البيان:"لقد أكدت مجريات أحداث الأيام القليلة الماضية من جبل محسن إلى رأس بعلبك إلى القنيطرة إلى التفجير الآثم الذي استهدف زوار أهل البيت في دمشق، أن التهديد الذي يشكله تحالف العدو الصهيوني والإرهاب التكفيري، هو تهديد للوطن بكل مقوماته، وكان من الطبيعي أن يواجه بلحمة وطنية منتصرة عزيزة يقدم بها الوطن والجيش والشعب والمقاومة النموذج الأمثل لمقاومة الأوطان للأعداء، إن لبنان اليوم يعتز باعتزاز أبناء امتنا العربية بمقاومته".
وتابع:"إن الوطن الذي يعيش اليوم فخر مقاومته وعزة جيشه ونجاحات قواه الأمنية في مواجهة تحالف العدو والإرهاب، يؤلمه أن تكون ساحته الاقتصادية والاجتماعية مصدر هم وقلق للبنانيين ، يشعر اللبنانيون اليوم أن لا حكومة لديهم ترعى شؤونهم المعيشية والحياتية، بل لديهم حكومة تكاد تكون متحالفة مع الفقر والعوز والحاجة، ساكتة على كل ظلم يطال اللبنانيين في تحصيل لقمة عيشهم وفي الوصول إلى الخدمة المعقولة لهم في العمل والسكن والانتقال والعلم والصحة والماء والكهرباء والهاتف. فليس مبررا على الإطلاق أن تبقى الحكومة اللبنانية على هذا النأي عن حق اللبنانيين بالعيش الكريم وهم يستحقون كل كرامة، عدم انتخاب رئيس للجمهورية أو الخلاف على آليات اتخاذ القرار في الحكومة لا يبرر للحكومة الحاكمة بفعل الدستور والقانون غيابها عن معالجة شؤون الناس".
اضاف:"في كل تفصيل من تفاصيل حياة ومعيشة اللبناني اليوم نكسة ونكبة. النقابيون يطالبون ويصرخون ويلتقون المسؤولين، والإعلام يؤشر ويكشف ولا من يجيب. ماذا تنتظر الحكومة للقيام بواجبها برعاية شؤون اللبنانيين، لماذا لم تقل الحكومة حتى اليوم كلمة واحدة بشأن تخفيض الأسعار وقد انخفضت أسعار المحروقات والعملات الأجنبية."
واشار البيان الى ان "الحملات المحدودة نسبيا على الفساد، ليست بديلة أبدا عن الحملة المطلوبة من الحكومة على استمرار غلاء الأسعار، ولا يقبل اللبنانيون أن تحكمهم مافيات الاستغلال والاحتكار ونهب المال العام".
وقال:"الحكومة مطالبة بأن تفتح عيونها على ما يجري في أجهزتها وإدارتها وأدوات حكمها، فأين مضابط الاتهام بحق كل ما يشاع عن فساد وصفقات هؤلاء؟ ثم أين اتفاق التصحيح السنوي للأجور؟ أين سلسلة الرتب والرواتب ؟ أين معالجة البطالة وتأمين فرص العمل؟ أين ضمان الشيخوخة وضمان المزارعين وضمان مزروعاتهم ؟ أين التعويض على أضرارا المزارعين جراء العواصف الطبيعية الأخيرة ؟ أين حق عمال البناء بالعمل في البقاع ؟ هل يحتاج كل ذلك إلى إضرابات وتظاهرت وإقفال طرقات ومدارس ونكبات تربوية حتى تبادر الحكومة لفعل ما يجب أن تفعله ؟"
وختم البيان:"ما الذي يمنع الحكومة من الاستثمار في ساحة قوة لبنان اليوم شعبا وجيشا ومقاومة وحوارا وهدوءا بين اللبنانيين، لتنجز ملف النفط والغاز ولماذا تترك الحكومة الاعتداءات قائمة على الأملاك البحرية والنهرية ولا تسترجع حق الوطن والناس فيها. عسانا نجد اليوم أو غدا مجلسا للوزراء مجتمعا يبحث الشؤون والقضايا الاقتصادية والاجتماعية للوطن ، فقد طال جفاء الحكومة ونأيها عن شؤون الناس وقضاياهم المعيشية".