متفائلاً أعلن رئيس مجلس الوزراء أن «الاستقرار الذي تحقق في المناطق، منذ عشرة أشهر، يتيح لنا تحقيق التقدم في مجال السياحة». جاء ذلك خلال رعايته إطلاق الاستراتيجية السياحية الريفية، التي نظمتها وزارة السياحة، في السرايا الحكومية، أمس. واعتبر وزير السياحة ميشال فرعون، خلال الاحتفال، أن نمو السياحة الريفية بنسبة 5% إلى 20% يحتاج إلى الخوض في ملفات أساسية من الإنماء المتوازن إلى الهجرة من الريف إلى المدينة ثم إلى الخارج، وتنمية المناطق الريفية، والحفاظ على البيئة، وموارد المجتمع الريفي، ونمو ثروات أهله والعناية بها، وتسويقها باتجاه الداخل والخارج، خصوصا لدى المغتربين لاعادة جذبهم إلى جذورهم والاستثمار في قراهم». ودعا وزير البيئة محمد المشنوق إلى «تبني مفهوم السياحة الريفية التي تهدف إلى توطيد العلاقة بين الإنسان والأرض، وليس بهجر قرانا». وعرض وزير الإعلام رمزي جريج لعناوين الاستراتيجية، وهي: «تطوير وتحسين السياحة الريفية، مأسسة السياحة الريفية على المستوى المحلي، حماية الإرث البيئي الثقافي، تحسين السياسات العامة لقطاع السياحة وتشريعاته وانظمته، تطوير ثقافة السياحة الريفية لدى الشباب، تحسين روابط العمل بين المؤسسات الخاصة والعامة، تطوير العلاقات الدولية في هذا المجال»، معتبراً أن «كل ما سلف يؤدي إلى تعريف السائحين بأسلوب الحياة الريفية، وما تختزنه الحياة الريفية من عادات وتقاليد وقيم وأماكن كالمحميات ودروب المشي والمواقع الأثرية وأحوال المعيشة والتراث المادي والروحي البسيط والغني». كذلك تحدّث وزيرا الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي، والثقافة ريمون عريجي.