اخبار متفرقة > وحدة النقابات في حزب الله : إن عمال العالم العربي ونقابييه اليوم مطالبون بالموقف وبالموقع الذي يحفظ للمنطقة العربية هويتها من التهديد الإرهابي التكفيري
الوفاء : 30-4-2015
تحية إلى عمال لبنان والى عمال العالمين العربي والإسلامي وعمال الشعوب المستضعفة بمناسبة عيد العمال العالمي , تحية صادقة لهم وهم يقاومون ويواجهون الأزمات الأمنية والاقتصادية التي تلقى بظلالها على أوطانهم وعلى حياتهم وحياة أسرهم وتزيد من صعوبتها. إن ما يشهده العالم العربي اليوم من أنواع عدوان، هو صناعة أمريكية وإسرائيلية, من أهدافه ونتائجه الأساسية الحؤول دون أي تنمية في العالم العربي, وإبقاء أكثر من ثلاثماية مليون ونصف المليون إنسان عربي بكفاءاتهم وقدراتهم وأحلامهم, بفقرائهم وبمقتدريهم، مجرد سوق استهلاكية، ومنطقتهم مجرد ساحة نهب وإسقاط لرسالات السماء, واستتباع للقيادات والحكومات، وإن ما تقوم به الجماعات الإرهابية والدول المفرخة والداعمة للإرهاب في اليمن وليبيا وسوريا والعراق ولبنان، من عمليات تخريب للمنشآت الاقتصادية والإنتاجية ، ومن عمليات تخريب لنظم الحياة العقيدية والثقافية والمجتمعية وخلق عداوات وتحالف مع أعداء, ما هو إلا دليل من الأدلة المباشرة على استخدامهم من قبل أمريكا وإسرائيل لهذه المهمة القذرة . إن عمال العالم العربي ونقابييه اليوم مطالبون بالموقف وبالموقع الذي يحفظ للمنطقة العربية هويتها من التهديد الإرهابي التكفيري, فلمصلحة من يجري هذا الذي يجري على أيدي الإرهاب التكفيري في أوطاننا العربية، ومتى كان العقل والوجدان العربي يقبل أن يقتل العربي عربيا ؟! بل كيف يكون عربيا مسلما من يريق الدم العربي بالمال العربي وبالسلاح الأمريكي في اليمن وليبيا وسوريا والعراق ولبنان ؟! إن أمام عمال العالم العربي اليوم، مسؤولية كبرى في رفع ظلم الإرهاب التكفيري عن أوطانهم، ولو أراد العمال العرب وعملوا, لاستطاعوا تحقيق الكثير . إن العالم العربي بما يتعرض له اليوم من تهديد أمني وسياسي وثقافي، هو بحاجة إلى صوت نقابي عمالي وزراعي ومن مختلف القطاعات، يضيء الدرب للأمة في معركة الخلاص من الإرهاب التكفيري، فعيدهم اليوم في نهضتهم ووحدتهم على قول الحق, واستنقاذ ما بقي من أوطانهم ووحدتهم. إن عمال لبنان اليوم يحفظون بعملهم وبإنتاجهم بعضا من التوازن في الساحة الاقتصادية والاجتماعية اللبنانية ، يحفظون توازنا ما زال يمنع انهيار لبنان اقتصاديا واجتماعيا، مقابل جهة ما زالت ممعنة في تفريغ الوطن من عناصر قوته, جهة تفرض سياسات اقتصادية طاغية تحول منذ عقود دون إنتاج فرص عمل، وتعمم البطالة ، تستعبد العامل اللبناني، وتستعيد نظام السخرة بالمياومة, تحول دون أجور لائقة،وتعمم الفقر، تتسبب بالمديونية العامة، وتستولد الأزمات للبنانيين, وكأن بينها وبينهم عداوة ، تجعل لهم من الاستحقاقات الدستورية أزمة, ومن قانون الإيجارات أزمة، ومن قانون فساد الغذاء أزمة, وحتى من موجبات قانون السير أزمة، ومن قانون الموازنة وسلسلة الرواتب أزمة، من نظام إدارة الكهرباء والماء أزمة، جهة تحكم من خارج الحكومة, وتخلق لعمل الحكومة أزمات، تعطل التنفيذ، وتعطل التشريع، وتريد أن تمحو ارتكاباتها عبر ابتزاز الوطن وشعبه، هذا ما يواجهه عمال لبنان اليوم في وطنهم، وهذا ما يعيشونه في عيدهم ويفرض عليهم التحديات . إن عمال لبنان في عيدهم, وهم يستشعرون عزة بلدهم في مكافحة الإرهاب وحماية حدود الوطن ، يقومون بواجباتهم بدفع الضرائب والتزام القوانين، ولا يطلبون من حكومتهم سوى رعاية عادلة لمعيشتهم،رعاية تخرج خالقي الأزمات من حياتهم، علّهم يجدون النصف في مردود عملهم وكدهم وسعيهم، إن لعمال لبنان الحق في أن تنصفهم حكومتهم بالالتفات إلى ما يعانون من فرص العمل المفقودة، ومن الأجور المتدنية، ومن غياب المعالجات العادلة لازمات السكن والنقل والصحة والتعليم، إن حقوق عمال لبنان عند حكومتهم، وما من عمل أو اهتمام آخر يبرر لها غيابها عن مطالبهم، ويجب أن تسمع لهم، هذا منطق العدل، والعدل أساس الحكم . وكل عام وعمال لبنان وعمال العالم العربي والإسلامي وعمال الشعوب المستضعفة بخير.