غسان غصن لـ"المشاركين"في مؤتمر العمل الدولي بجنيف:الدورة 105 فرصة ذهبية لفضح ممارسات"الإحتلال" ..والخروج بقرارات مشتركة لإنقاذ عالمنا من"الفقر" و"البطالة" و"الإرهاب"..ويكشف بالأرقام عن 199,4 مليون عاطل حتى نهاية 2016..و327 مليون عامل يعيشون في فقر مدقع
وكالة أنباء العمال العرب/كتب عبدالوهاب خضر:28-5-2016
أكد اللبناني غسان غصن الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب على أهمية التوقيت الذي تأتي فيه فعاليات الدورة 105 لمؤتمر العمل الدولي ،الذي تنظمه منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة سنويا في جنيف ،والمزمع عقدها هذا العام في الفترة من 30 مايو/ايار الى 10 يونيو/حزيران 2016 /بحضور ممثلين عن الحكومات وأصحاب العمل والعمال من 187 دولة عضوا ،وقال "غسان" أن أهمية هذا المحفل الدولي تكمن في الملفات التي يناقشها "المؤتمر" الخاصة بالعمل في خدمة السلام والأمن و القدرة على مواجهة الكوارث ، فضلا عن الآثار المترتبة على إعلان منظمة العمل الدولية بشأن العدالة الاجتماعية من أجل عولمة عادلة،والنظر في التعديلات على قانون اتفاقية العمل البحري،بخلاف قضايا العمل الجبري ،وعمالة الأطفال،وأيضا تقرير المدير العام غاي رايدر حول" الفقر "،كما يتضمن المؤتمر جلسات للجنة المعايير الدولية التي تقدم تقريرا حول حالة الحريات النقابية والعمالية في بعض البلدان ..وقال الأمين العام أن هذا المؤتمر الدولي يكون فرصة أيضا للقاءات عربية وتنسيقات من خلال أعمال الاجتماع التنسيقي للمجموعة العربية المشاركة المقرر عقده يوم الاحد 29 مايو/ايار،بمقر منظمة العمل الدولية بقاعة مجلس الإدارة ، وأيضا الاجتماع السنوي الذي يعقد بين منظمة العمل العربية ومجلس السفراء العرب بجنيف والذي انعقد الخميس الماضي 27 مايو/ايار الجاري،بحثا عن توافق عربي حول ترشيحات أطراف الإنتاج الثلاثة لعضوية مجلس إدارة مكتب العمل الدولي 2017 – 2020 بالإضافة إلى دعم الترشيحات العربية لشغل أي من المناصب المنبثقة عن المؤتمر،والتنسيق حول دعم حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية والعدوان الصارخ الذي يتعرض له، من خلال الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والاراضي العربية المحتلة الأخرى على هامش أعمال الدورة (105) لمؤتمر العمل الدولي،والمقرر تنظيم هذا اليوم "الجمعة القادم" ...وقال غسان غصن ان تقارير ومعلومات وارقام منظمة العمل الدولية خلال الشهور القليلة الماضية حول اوضاع عالم العمل والعمال مفزعة ،وتحتم علينا تكاتف دولي لمواجهتها، وضرب مثالا على ذلك بتصريحات غاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية وقوله أن ربع عمال البلدان النامية يعيشون على دخل يتراوح ما بين 2 إلى 4 دولارات يومياً،موضحا أن هذه المجموعة التي تقبع قرب خط الفقر معرضةٌ باستمرار لخطر الانزلاق نحو براثن الفقر إذا لم تتمكن من العمل جراء اعتلال الصحة على سبيل المثال،مشيرا الى انه سوف ينضم بين عامي 2015 و2030 نحو 570 مليون شاب وشابة إلى قوة العمل في العالم، خاصةً في أفريقيا وجنوب آسيا،ولا يزال الفقر المدقع يشكل آفةً تؤثر على حياة مئات ملايين الأسر والمجتمعات في جميع أرجاء المعمورة واشارته إلى عدم قدرة 780 مليون عامل وعاملة على كسب ما يكفي للارتقاء بأنفسهم وأسرهم إلى ما فوق خط الفقر الذي يبلغ دولارين يومياً، وهذا الرقم يعادل ثلث عدد العمال في الدول النامية".. وأوضح الامين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب المخاطر التي تواجه العالم أجمع جراء ظاهرة البطالة التى تحتاج الى تكاتف وتعاون وتنسيق والخروج بقرارات وعمل مشترك من أجل مواجهتها ،عن طريق دعم المشروعات الصغيرة ،وسهولة تنقل الايدي العاملة بين البلدان ،إقامة المشاريع العملاقة التي تستوعب عمالة كثيفة،ودعم برامج التنمية في العالم ،وخلافه ..وكشف "غصن " عن حقيقة الأزمة موضحا ان استمرار ارتفاع معدلات البطالة عالميا وتواصل العمالة في ظروف غير مستقرة يؤثران بشدة على أسواق العمل في العديد من اقتصادات الدول الناشئة والنامية مستشهدا بتقرير "العمل الدولية" حول البطالة لعام 2016 ،حيث توقع التقرير إرتفاع عدد العاطلين بمقدار 2,3 مليون لتصل إلى 199,4 مليون بنهاية العام. وتعد هذه الأرقام أكبر بكثير من معدلات ما قبل الركود الاقتصادي..وأوضح أن الأرقام التي لدينا هنا تؤكد أن هناك 327 مليون عامل يعيشون في فقر مدقع، بالإضافة إلى 434 مليون عامل يعيشون في فقر متوسط، و 533 مليونا على حافة الفقر..وقال:" من المؤسف أن العمل لا يضمن للكثير من الناس حول العالم الهروب من الفقر،وهناك حوالي 1.5 مليار شخص تقريبا يعملون في ظل تلك الحالات الهشة، ويمثلون ما يعادل 46٪ من القوى العاملة العالمية. إنه أمر مثير للقلق، فهذه الأرقام في تزايد وليس العكس..حسب معلومات منظمة العمل الدولية بنفسها".. وفي نهاية تصريحه لوكالة أنباء العمال العرب قال "غسان غصن":"نحن في الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ندعو إلى حركة نقابية متحرّرة من التبعية وغلال العبودية والخضوع إلى هيمنة القوى الرأسمالية المتوحشة والنيوليبرالية ولا يحطم أصنام التخلف والرجعية والقوى الظلامية التكفيرية والقضاء على الجماعات الإرهابية التي تقتل النفوس قبل أن تذبح الأجساد وتسمّم العقول وقبل أن تقطع الرؤوس إلاّ بالعودة إلى نور دين المحبة وآيات الإسلام السمح فضلاً عن التمسك بثوابت الحرية والاستقلالية والتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية"
|