بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال "12 يونيو حزيران": الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يطالب الحكومات وصناع القرار بالتصدي للظاهرة لإنقاذ 13.5 مليون طفل في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا
وكالة أنباء العمال العرب:14-6-2016
احيا العالم يوم الأحد 12 يونيو حزيران اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، تحت شعار " وضع حد لعمل الأطفال في سلاسل التوريد: إنها مسؤولية الجميع "، وقد أقامت منظمة العمل الدولية احتفالا ، أطلقت خلاله النسخة العربية، من الدليل الارشادي " كيفية القيام بالأنشطة الاقتصادية مع احترام حق الأطفال في
التحرر من العمل" .ووفقا لمنظمة العمل الدولية فإن هناك مخاوف من تشغيل سلاسل التوريد المختلفة في أنحاء العالم، لما يقرب من 168 مليون طفلٍ عامل، بدءاً بالزراعة والصناعات التحويلية ومروراً بالخدمات وانتهاء بالبناء.ووفقا لواحد من التعريفات لـ"سلاسل التوريد" فإنها عبارة عن منظومة من المؤسسات والتكنولوجيا والموارد، التي تعمل على نقل المنتجات والخدمات من الموردين إلى العملاء، وهي تعمل على تحويل الموارد الطبيعية والمواد الخام إلى المنتج النهائي الذي يصل العميل النهائي.من جانبه حذر الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن في تصريحات له مع وكالة أنباء العمال العرب من إنتشار ظاهرة عمالة الاطفال معتبرا اياها بالجريمة في حق الانسانية والبشرية ،وقال"غصن" أن منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة اليونيسيف كانت قد قدرت في تقرير أصدرته في مارس/آذار الماضي، معدلات عمالة الأطفال في العالم ب 150 مليون طفل، بين سني الخامسة والرابعة عشر عاما، ووفقا للتقرير أيضا فإن نصيب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من هذا العدد، يصل إلى 13.5 مليون طفل بنسبة تصل إلى 9%.وأكد "الأمين العام" أنه رغم وجود التشريعات التي تكافح عمالة الأطفال في العالم العربي، إلا أن واقع الحال يبدو مختلفا كثيرا إذ تنتشر عمالة الأطفال بصورة كبيرة في العديد من الدول العربية، وقد أدت الأزمات التي شهدتها العديد من تلك الدول خلال السنوات الأخيرة، إلى تعميق الأزمة وتفشي الظاهرة بصورة أكبر إذ يجمع العديد من الخبراء على أن عمالة الأطفال، هي انعكاس للواقع السياسي والاقتصادي الذي يشهده أي مجتمع.وقال انه من أقصى العالم العربي شرقا إلى أقصاه غربا تنتشر عمالة الأطفال بصورة مختلفة، تعكس أزمة كل بلد على حده، ففي سوريا تنتشر عمالة الأطفال بسبب العوز والفقر الذي خلفته الحرب الدائرة هناك منذ اكثر من خمس سنوات، والتي أدت إلى فقدان العديد من الأسر لعائليها، وفي اليمن أيضا يتدفق الأطفال على سوق العمل في مجالات شتى، سواء في الورش أو في المطاعم أو في بيع السلع في الشوارع، في ظل تردي الحالة الاقتصادية لمعظم الأسر اليمنية، أما في المغرب فتبدو ظاهرة الأطفال الخادمات أكثر الأوجه الصارخة لعمالة الأطفال، إذ يتم جلب طفلات صغيرات من المناطق الريفية للعمل كخادمات في المنازل في المدن المغربية مع تردد قصص مأساوية عن انتهاك حقوقهن.وطالب" الأمين العام" الحكومات وصناع القرار بمواجهة الظاهرة بالتشريعات التي تجرم هذا العمل ،والتفتيش المستمر على مواقع العمل والمنشأت والأماكن التي تقوم بهذه الجريمة. يذكر أن منظمة العمل الدولية كانت قد أقرت الثاني عشر من يونيو، موعدا لإحياء يوم مكافحة عمل الأطفال في العالم عام 2002، وهي تركز في هذا اليوم من كل عام عبر العديد من الأنشطة على توعية الحكومات وأرباب العمل، ومنظمات العمال والمجتمع المدني بمدى انتشار ظاهرة عمل الأطفال في العالم وضرورة بذل الجهود اللازمة للقضاء عليها.
|