لقاء الاتحاد العمالي العام والرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني:"غصن"يؤكد على أن الإستقرار الأمني والسياسي مفتاح التنمية والإنتاج..و" بري"يكشف عن خطته لمواجهة التحديات.
الوفاء : 18-6-2016
:في إطار نشاطه بعد عودته من جنيف حيث حضر فعاليات الدورة 105 لمؤتمر العمل الدولي مشاركا 5982 مندوباً ومندوبة من 187 دولةً والمشاركة في مناقشة التقارير التي تهم الطبقة العاملة وعالم العمل في العالم ،إلتقى السيد غسان غصن الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ،ورئيس الإتحاد العمالي العام في لبنان،الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني ورئيس الاتحاد البرلماني العربي،بمقر رئاسة "النواب" بلبنان .هذا اللقاء الذي حضرته ايضا قيادات من الاتحاد العمالي العام في لبنان ومنهم السيد حسن فقيه نائب الرئيس ،وايضا أمين عام الاتحاد سعد الدين حمدى صقر ،جري خلاله إستعراض تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، والتحديات التي تواجهها، وكذلك مستجدات الأوضاع على الساحة اللبنانية، وبخاصةً فيما يتصل بالجهود المبذولة للمحافظة على الوحدة الوطنية،وايضا تطرق الحوار إلى فعاليات مؤتمر العمل الدولي بجنيف ودور "عمال لبنان" و"العمال العرب" فيه،وايضا ملف "الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب" بعد أصبح أمينه "غصن"..بداية وجه "الوفد العمالي" الشكر والتقدير للرئيس نبيه بري رئيس"النواب" على مشاركته الاتحاد العمالي العام في لبنان، بمناسبة انتخاب رئيسه امينا عاما للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ، ولمساعيه الدائمة للوقوف مع هذه الشريحة الواسعة من العمال وانتصاره لهم ووقوفه الى جانبهم، وايلاء الشأن الاقتصادي الاجتماعي الاولوية القصوى الى جانب ما يتحمل دولته من هموم تتناول لبنان بأسره ،و ما يجري في المنطقة ، وسعيه الى مواجهة انعكاسات الحروب في المنطقة ،خاصة ملف النازحين السوريين والمنافسة التي يتعرض لها العمال اللبنانيون، ومحاولة البعض استغلال اليد العاملة الرخيصة،والسعي المستمر نحو حماية اليد العاملة اللبنانية التي تعاني نسبة بطالة عالية بفعل الانكماش الاقتصادي ومنافسة اليد العاملة الأجنبية ،ومطالبته المستمرة من المجتمع الدولي لا سيما من وكالات الامم المتحدة ان تولي النازحين الاهتمام اللازم وفقاً لمبادئ وانظمة الامم المتحدة ووكالاتها...من جانبه وجه "الرئيس" التهنئة مرة أخرى للسيد غسان غصن على منصبه الجديد كأمينا عاما على الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب،مؤكدا على دعم لبنان الكامل لوحدة العمال العرب ،بإعتبارهم أدوات وجنود العمل والإنتاج ،و أن هذا المنصب تأتي أهميته في هذا التوقيت ليكشف عن دعم العرب وثقتهم في إختيار "لبنان" لهذا الموقع المهم في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة العربية ..وأكد"بري" على خطته نحو أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من العمل المشترك وتنشيط ودعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدان العربية بما يتناسب مع عمق وتميز العلاقات السياسية ،والاقتصادية والثقافية ، لاسيما فى ضوء انتشار الاستثمارات اللبنانية بالقارة الإفريقية. وأكد "برى"،وايضا توجهاته نحو تنشيط علاقات التواصل والتعاون البرلمانى بين البرلمانات الافريقية والاتحاد البرلمانى العربى، لاسيما فى ضوء انتشار الجاليات العربية فى العديد من الدول الافريقية، وخاصة دول غرب إفريقيا، وانخراطهم فى النشاط الاقتصادى والاستثمارى لتلك الدول بفاعلية. وعلى الصعيد اللبنانى، استعرض رئيس مجلس النواب الدور الذي لعبه على صعيد الحوار الوطنى بين مختلف الفصائل اللبنانية برعاية مجلس النواب، مؤكداً على أهمية التوفيق بين مختلف القوى السياسية اللبنانية من أجل إعلاء المصلحة الوطنية وتحقيق الاستقرار الامني والسياسى ، بما يساهم فى تحقيق آمال وطموحات الشعب اللبنانى نحو مستقبل أفضل له ولأجياله القادمة..هذا وقد أعرب "غسان غصن" الامين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب عن كامل سعادته بهذا اللقاء مع رئيس النواب وتعهده بأن يبذل أقصى جهده من أجل توحيد العمال العرب على كلمة واحدة ،والمشاركة في كافة القوانيين والتشريعات التي تهم الطبقة العاملة العربية ،وحث الإتحادات العضوة على تقديم المقترحات ،ووجهة نظرها في تشريعات عمل بلدها من أجل تحقيق التوزان بين أطراف العمل الثلاثة من حكومات وأصحاب عمل وعمال ..وأكد غصن على أهمية الدور الذي يلعبه مجلس النواب في البحث عن تشريعات تحقق الإستقرار ،مشيدا بوجه نظر "بري" حول أهمية الاستقرار الامني والسياسي بإعتبارهم مفتاح التنمية والتقدم الإقتصادي ،وأن الجهود التي يبذها "المجلس" في هذا الاتجاه محل تقدير وإهتمام ،كما أن حرص" المجلس" على تبني قضايا التشريعات التي تهم العمل والعمال خاصة ملف النازحين وعلاقات العمل تؤكد أن لبنان يسير نحو الطريق الصحيح ..وعرض "غصن" على المجتمعين الدور الذي قام به ورفاقه خلال فعاليات مؤتمر العمل الدولي الذي انتهت منذ ايام قليلة ،ونقل لرئيس "النواب" اللقاءات المثمرة التي حدثت على هامش المؤتمر مع وزراء عمل ووممثلين عن اصحاب الاعمال وقيادات نقابية عمالية عربية ودولية ،وابرزها لقاء غاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية ،وكشف "غصن" للحضور أهمية هذا المؤتمر وتقاريره التي أكدت على وجود ازمات خاصة بعالم العمل في العالم ورصد جزءا منها معربا عن قلقه من الأرقام والمعلومات التي جاءت في التقارير ،ووصفها بالمفزعة خاصة في الفقر والبطالة وعمالة الأطفال والملف الفلسطيني والإحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية ومنها( 1.3 مليون عامل فلسطيني يعملون داخل اسرائيل في ظروف لا إنسانية ..ووجود 168 مليون طفلٍ عامل، 85 مليون منهم يعمل في أعمالٍ خطرة.. وحوالي 327 مليون عامل يعيشون في فقر مدقع..و 199,4 مليون عاطل بنهاية العام الجاري "2016" )،وقال"غصن" انه اكد خلال كافة لقاءاته على انه لا مفر من العمل العربي والدولي المشترك بين كافة أطراف العمل الثلاثة من حكومات واصحاب عمل وعمال من أجل مواجهة تلك الظواهر واثارها وجلاء "الاحتلال".
|