الوفاء : 21-7-2016 قبل سنتين تقريبا كان الوعد واضحاً، والكلام تفاؤلياً. إذ أكّد الجميع لمياومي «مؤسسة كهرباء لبنان» البالغ عددهم نحو 1400 شخص أن التثبيت آتٍ في مباريات محصورة، وأن ذلك سيتمّ بشكلٍ تدريجيّ. وقتذاك، كان ثمن الوعود أن تفتح أبواب الكهرباء وأن يعلّق المياومون اعتصامهم، وينتظروا تنفيذ الاتفاق. اليوم، يمكن اختصار النتيجة بأنّ الذين دخلوا فعلاً إلى الملاك لا تتعدى نسبتهم الـ32.6 في المئة من مجمل عدد المياومين (457 مياوماً من أصل 1400). وبذلك بقي 68 في المئة منهم تقريباً خارج الملاك حتى اللحظة. في التفاصيل، أدخل إلى المؤسسة 247 مياوماً عن فئة 4/1، و210 عن فئة 4/2، مقابل 69 مياوماً عن فئة 4/1 و80 عن فئة 4/2 ينتظرون إدخالهم إلى الملاك بقرار من مجلس إدارة المؤسسة، و16 مياوماً عن فئة 4/2، تقول مصادر المياومين إن «أسماءهم عالقة لغاية في نفس يعقوب». أما فئة 5/1 و5/2 فلا جديد بخصوص تعيين موعد لامتحاناتها. وعلمت «السفير» أن 900 مياوم تقدّموا إلى وظيفة فني كهرباء في فئة 5/1، فيما المطلوب هو 110 فقط، إضافةً إلى عدم توسيع الشواغر لتشمل كل المياومين، وغياب الأجوبة الواضحة حول مصير هؤلاء، وأيضاً ضبابية الأمور لجهة التمديد لشركات مقدمي الخدمات أو عدمه، الذي يتعلّق به وضع المياومين بطريقة أو بأخرى. إزاء ذلك، انفجرت القنبلة الموقوتة أمس، وقرر المياومون العودة للاعتصام والتصعيد، فأقفلوا الطريق أمام مؤسسة الكهرباء لمدة 45 دقيقة تقريباً، وأحرقوا مستوعبات النفايات معبّرين عن غضبهم وشعورهم بأنّ حيلةً ما تحاك ضدّهم. وبعد فتح الطريق أمام السيارات اعتصم المياومون أمام مكتب المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك. ونصبوا خيمة الاعتصام التي عهدتها ساحة المؤسسة التي تشهد على معاناة المياومين وإصرارهم على نيل حقوقهم. وعرض المياومون قضيتهم مع حايك، فكان رد المدير العام بأن الموضوع «ليس في يدي»، فما كان من المياومين إلا أن نقلوا خيمة اعتصامهم إلى أمام مكتب الحايك مؤكدين أنهم سيستمرون بالاعتصام إلى أجل غير مسمى. وتؤكّد مصادر المياومين لـ «السفير» أنّ «التوجه اليوم هو إلى مزيدٍ من التصعيد حتى نحصل على حقوقنا، فقد شبعنا من الوعود التي لا تؤدي إلى أي نتيجة». وتختصر المطالب الكثيرة بمطلبين أساسيين، بأن كل من نجح في المباراة يحقّ له الدخول إلى المؤسسة، إضافةً إلى ضرورة توسيع الشواغر. وأوضحت لجنة المياومين وجباة الاكراء في مؤسسة كهرباء لبنان أنه في مواجهة عملية تقاذف المسؤوليات «بتنا ندور في حلقة مفرغة»، وأبدوا تخوفهم أن تكون قضيتهم الإنسانية البحتة «قد دخلت في المعمعة السياسية الشائكة وربط ملفنا بملفات أخرى كالتجديد للشركة والمصالح الأخرى التي لا علاقة لنا بها والتي يتطلب حلها شهورا أو ربما سنوات». |