افتتح في مدينة ديربن في دولة جنوب افريقيا وبرعاية وحضور رئيس البلاد السيد زوما المؤتمر السابع عشر للاتحاد العالمي للنقابات بحضور حوالي 800 مشارك من مختلف انحاء العالم . حيث شارك في اعمال المؤتمر رئيس اتحاد الوفاء الحاج علي ياسين وامين عام الاتحاد الحاج اسامة الخنسا . وقد القى السيد زوما كلمة ترحيبية بالحضور ومن ثم افتتح السيد امين عام الاتحاد جورج مافريكوس اعمال الاتحاد بكلمة وعرض فيديو عن نشاطات الاتحاد في السنوات الخمس الماضية .
الحاج اسامة الخنسا
وقد القيت االكلمات من الحضور الكريم ومنهم كلمة رئيس بيت العامل الايراني السيد علي رضا محجوبي
السيد علي رضا محجوبي
وكانت كلمة للحاج علي ياسين جاء فيها :
في : 5-10-2016
المؤتمر العام السابع عشر لاتحاد النقابات العالمي المنعقد في دوربن- جنوب افريقيا
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة الحضور السلام عليكم و رحمة الله و بركاته - و الف تحية و تقدير لحضوركم و مشاركتكم : بداية لا بد من توجيه الشكر و التحية الى مدرسة النضال النقابي الدائم اتحاد النقابات العالميي WFTU- -والى الأخوة النقابيين والمناضلين في جنوب افريقيا كل الامتنان على مبادرتهم الهامة بعقد هذا المؤتمر في هذا البلد و في هذا الوقت بالذات و لابد من التنويه وتقديم اسمى آيات الاحترام للامين العام لاتحاد النقابات العالمي السيد جورج مافريكوس على نشاطه و عطاءاته الكبيرة في مواجهة مشاريع الامبريالية و الاستكبار العالمي التي تعمل على نهب ثروات الشعوب وزرع الحروب والدمار. والشكر موصول لكل المنظمين و لجميع المشاركين و كل من عمل على انعقاد هذا المؤتمر الهام وعلى حسن الضيافة والاستقبال في هذا المؤتمر . الحضور الكريم :ان ما تم عرضه من التقرير العام عن الفتره السابقة و كذلك الرؤية المستقبلية للفترة القادمة خصوصا دور اتحادنا فيما يتعلق بمواجهة مشاريع الاستكبار و الامبريالية العالمية و الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي العنصري وما يجري في منطقتنا والذي تم تقديمه من قبل السيد الامين العام قد وفر علينا الكثير من الكلام و التحدث عنها . حيث اننا نتبناه بكامل تفاصيله ويمثل جزء كبير من وجهة نظرنا ولكن لا بد من التأكيد على عدة امور . الزملاء النقابيين . تعلمنا وعلمنا في ماهية وجود النقابات و غاياتها و اهدافها عن حماية وتطوير المهنة و العاملين فيها والدفاع عن حقوق العمال و النضال من اجل تحسين اوضاعهم من و حمايتهم من مختلف النواحي بوجه من يقفون عائقا امام تحقيق هذه الغايات و الاهداف وعليه ومن منطلق الواقع الذي نعيشه جميعا من الوجب ان نقول : ان نضالكم من اجل تطور الحياة و رفاهية العيش للعمال و للمستضعفين وتأمين حياة لائقة لهم و تسهيل حصولهم على الحق في العمل اللائق و الصحة و التعليم و السكن و غيرها و غيرها وغيرها . كيف يمكن ان تكون دون وجود وطن , ودون وطن آمن او في بلاد يعيث فيها الاحتلال و الارهاب و القتل فسادا . ؟عندها نقول ان الواجب يفرض علينا ان نعطي الاولوية لحفظ الاوطان واستقلالها واستقرارها. الأخوة الأفاضل جئناكم من بلد توحد فيه جيش وشعب ومقاومة وهو لبنان الذي عانى و بالأخص جنوبه من الارهاب الصهيوني العنصري حيث احتل الكيان الاسرائيلي معظم اراضية عام 1982 وتابع الشعب اللبناني مقاومتة و نضاله ضد هذا الأحتلآل الغاصب لأكثر من ربع قرن كما ناضل شعب جنوب افريقيا بقيادة المناضل الاممي الكبير الراحل نيلسون مانديللا ضد الاحتلال و الاستعمار وضد النظام العنصري ,وصولا الى كسر قيود الهيمنة واخذ الحرية والانتصار الكبير بهزيمة هذا النظام و من كان يدعمه من قوى الامبريالية و الأستكبار العالمي . وكما انتصر شعب جنوب افريقيا بنضاله انتصر شعب لبنان و جنوب لبنان بنضالة و مقاومتة وحرر الأرض من الاحتلال الأسرائيلي ويتابع نضاله ضد محاولات هيمنة قوى الاستكبار و الامبريالية عليه و على المنطقة الزملاء الاعزاء في هذه الفترة التاريخية نعيش تحت وطأة القتل و التدمير جرّاء المشروع الأميركي وسياسات ما سمي"الفوضى الخلاقة" في منطقة الشرق الأوسط حيث فقدان للأمن في بلدان سُرقت فيها مشاريع الانتفاضات و الثورات لاجندات سياسية لجماعات بعينها، وسببت اضطرابات امنية تحولت الى مايشبه الحروب الاهلية ، افقدت الجماهير والعمال من بينهم طعم الامان حيث طالت التعديات والاعتداءات كل مرافق الحياة اننا وفي ظل هذه الظروف القاسية ، وفي ظل هذا الواقع المتردي لا نجد امامنا الا ان ندعو العمال الى رص صفوفهم وتمتين جبهتهم بتعزيز وحدتهم النقابية ، واعلاء شأن التضامن فيما بينهم ، وتعبئة قواهم ، من اجل فرض ارادتهم على كافة القوى المعادية لهم ولمصالحهم في الداخل والخارج ، والساعية للنيل من مكاسبهم والتراجع عنها. كما ندعو كافة التنظيمات النقابية التقدمية المناضلة خصوصا العربية الى التحلي باليقظة والوعي لما يحاك لبلدانهم من مشاريع تستهدف وجودها وحاضرها لم تعد خافية على احد، ولم تعد من مشتملات نظرية المؤامرة ، بل اصبحت المؤامرة اليوم مكشوفة وظاهرة ، تستوجب مقاومتها بكافة الوسائل وشتى السبل .,لمواجهة ولادة نظام جديد يتمثل فى خلق محور يكتنفه عدم الاستقرار والفوضى والعنف وينطلق من لبنان وفلسطين وسوريا ويمتد تجاه العراق والخليج وإيران حتى يصل إلى حدود أفغانستان. والذي كان الانتصار الاستراتيجي للمقاومة اللبنانية ولحلفائها ضد الحرب الاسرائيلية المدمرة على لبنان عام 2006 بداية لهزيمته وافقدت العدوان قدرة السيطرة على شعوب المنطقة و مقدراتها. فكان على قوى الاستكبار و الامبريالية المعادية للإنسانية اللجوء الى جميع اسلحة الحروب وتغذية الارهاب واطلاقه من جديد ليساعدهم في خلق الفوضى و القضاء على شكل الدول القائمة و زرع الموت و قتل الحياة . ولان سوريا الاسد تمثل قلب محور مقاومة الاحتلال و الظلم والامبريالية الذي ترعاه امريكا ومن يعملون معها و تمثل الدرع الذي وقف و يقف في وجه اطماعهم ولم تكن عونا لهم , اجمع كل اشرار العالم على خوض حرب كونية عليها مستعملين كل انواع الاسلحة . من تكفير و ارهاب و ارعاب و حصار اقتصادي وكل الاساليب الشيطانية و هي تخوض الآن بجيشها العربي الباسل و شعبها الابي والمقاومة وبدعم الاحرار في العالم هذه الحرب الكونية بين الحق و الباطل و بين الخير والشر. السادة الأعزاء ان و جودكم هنا يتطب اعلان الدعم لكل العمال و الشعوب التي تعاني من الارهاب .ارهاب الدولة و ارهاب العصابات و التكفيرين. وبالاولوية شعب و عمال سوريا و فلسطين و مصر و اليمن و العراق ولبنان والبحرين و كل من يعاني من آثار الفكر الوهابي التكفيري الارهابي .
السادة المشاركين: لأن شعار مؤتمرنا هو نضال – اممية - وحدة لاجل ذلك فالمطلوب تعزيز وحدة العمال والحركة النقابية وطنياً وعالمياً في مواجهة جميع التحديات و تطوير آليات التضامن النقابي الدولي لاننا نرى ان للعمال و اتحاداتهم النقابية دور كبير بالمساهمة في بناء المجتمع المقاوم من أجل مواجهة شاملة لقوى الامبريالية والاستكبار العالمي ومشاريعه في العالم ومن أجل الوصول الى دولة العدالة وقيم الحرية لا بد من الاستفادة من قوة الطبقة العاملة والمنتجة التي هي اهم ركيزة من ركائز الاوطان . وإن إهمال بناء المجتمع العمالي المقاوم يفقد مشروع مقاومة قوى الامبريالية و الاستكبار مصدر قوة من مصادر قوته الأساسية. ويساعد على تحصين مشروع المقاومة من خلال تأمين بيئة داعمة وحاضنة له. و هذا يتطلب إنشاء وتنفيذ المشاريع الخادمة للقضايا المشتركة بين الاتحادات النقابية وعلى رأسها اتحادنا اتحاد النقابات العالمي ,بما يزيد قوة تأثير الطبقة العاملة ويوحد جهودها بكافة الطرق والأساليب بالتعاون فيما بينها وطنيا و عالميا دعماً للمشروع السياسي والاقتصادي والاجتماعي المقاوم لهيمنة قوى الرأسمالية و الاستكبار العالمي وتحقيقاً للأمن العالمي اولا ومن ثم الامن الغذائي والاقتصادي والاجتماعي حفاظاً على الهوية والاستقلال والحرية. ومن التوصيات التي يجب ان نعمل عليها هي العمل لخلق جبهة مواجهة نقابية عالمية بوجه هذه الحروب وذلك من خلال ايجاد الاطر العملية من اجل كسب دعم و تأييد المنظمات النقابية الهامة وتوسيع اطر الانضمام و المشاركة في هذا التحالف ليشمل كل قوى مواجهة مشروع الامبريالية الاميركية وقوى الاستكبار العالمي من امريكا اللاتينية وايران و الصين وجميع الاطر النقابية المناضلة في العالم لتأسيس هذه الجبهة. الأخوات و الأخوة : إن القيادات النقابية بكامل تشكيلاتها مدعوة في هذه المناسبة,وبكل قوة لتجديد وتأكيد نصرتها للعمال والشعوب المظلومة وعليها ان تكون رائدة النضال في التوحد والمقاومة والتعبئة الشعبية العامة والحضور في ساحات مقاومة الظلم الأمريكي وفساده, في فلسطين و سوريا والعراق واليمن و البحرين ومصر ولبنان في هذه الأوقات العصيبة بكل أشكال الدعم وأساليبه وصولا إلى اشعار اخوتنا في هذه البلدان انهم ليسوا وحدهم في ميادين المواجهة.وخصوصا في فلسطين حيث يد العدو مبسوطة، و الحكومات الصهيونية ترتكب جرائمها دون تردد، إذ أنها لم تُعِر يوماً أي اهتمام للرأي العام الدولي، ومن الواضح أن إسرائيل لا تعير اهتماماً إلا لمقاومة الشعب الفلسطيني ولوقوفه في وجه مشاريعها ومخططاتها، ولذلك فإن المطلوب من هذا الشعب أن يعمل بكل قوة على تعميق التفاهم بين جميع القوى المناضلة وتمتين وحدته ليستعيد مكانته وموقعه ومسؤوليته كشعب مقاوم في مواجهة العدو الغاصب. اننا إذ نحّيّيكم جميعا ونوجّه التحية من خلالكم لشعوبكم المناضلة نحيّي الشعب العربي السوري واليمني والشعب الفلسطيني الذي يواجه العدو الغاصب في فلسطين و باحات الأقصى ـ فإننا ندعو إلى أوسع حملة تضامن معه لتأكيد أن الشعوب المناضلة ما زالت تعتبر فلسطين والقدس والأقصى الشريف قضيتها الأولى والمركزية، وأن كل ما يحصل لن يحقق هدف العدو في حرف الاهتمام عن هذه القضية الكبرى.
السادة المشاركون : اننا اذ نستذكر اليوم الشهداء من العمال الذين سقطوا في ميادين البذل والعطاء ومنهم بفعل الاعمال التي ترتكبها الجماعات الارهابية والتكفيرية وقوى العدوان في اكثر من دولة ,نترجم على ارواحهم الطاهرة ، ونؤكد لهم ان مسيرة النضال سوف لن تتوقف مهما كانت الهجمة عاتية ، ومهما كانت ارتداداتها كبيرة ومؤثرة ومؤلمة احيانا .ونؤكد ان المنظمات النقابية في العالم وعمالها يجب ان تكون في طليعة القوى المناضلة من اجل التحرر ومقاومة قوى الاستكبار، ورفض المشاريع التكفيرية ، والمشبوهة ، ومواجهة التدخلات الخارجية بكافة انواعها.كما نؤكد اننا سوف نظل نؤمن بان محاربة الارهاب خصوصا ارهاب الدولة سيبقى بوصلة النضال و يكون حاكما على العلاقات والتعاون بين الجميع ،حتى تتحرر كامل الاراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري وماتبقى من اراضي محتلة في جنوب لبنان ( مزارع شبعا وتلال كفرشوبا )وكافة الاراضي المحتلة في اي مكان . ونقول فلسطين قضيتنا.... كانت وستبقى
الاخوة الاعزاء نأمل ان يتضمن البيان الختامي للمؤتمر : رفض كل المشاريع الامريكية في العالم، والتأكيد على وحدة الشعوب وحقها في المقاومة والتقدو والتطور العلمي و الصناعي بمافيه الطاقة النووية للاغراض السلمية، والتمسك بفلسطين هوية وارضا وبحق العودة ، ومطالبة الدول بدعم الشعب الفلسطيني بكل مقومات الصمود ورفض أي نوع من أنواع التسوية والتنازل والاعتراف بالكيان الصهيوني العنصري ، وحق لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته في التصدي للعدوان الاسرائيلي الدائم على لبنان برا وجوا وبحرا وحماية سيادته وانسانه وثرواته، وادانة كل أشكال العدوان على هذه المقاومة، ومن أين أتت ، على امل الملتقى في فلسطين بعد زوال الاحتلال اتمنى لكم كل التوفيق و النجاح على طريق النضال و الأممية و الوحدة مع تجديد الشكر لكل من ساهم و عمل وساعد في اقامة هذا اللقاء . السلام عليكم و رحمة الله يحيا اتحادنا ومعا نحو الوحدة نحو الوحدة نحو الوحدة اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان الرئيس : علي طاهر ياسين
|