اتحاد نقابات عمّال فلسطين يتضامن مع الحركة الأسيرة ويُحيي يوم العمّال في بيروت
الوفاء : 2-5-2017
اتحاد نقابات عُمّال فلسطين يتضامن مع الحركة الأسيرة ويُحيي يوم العمّال في بيروت
أحيا الاتحاد العام لنقابات عُمّال فلسطين- فرع لبنان، مناسبة الأول من أيار، يوم العمّال العالمي، بوقفةٍ تضامنيّةٍ مع انتفاضة الحركة الأسيرة التي يقودها عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" القائد مروان البرغوثي من داخل سجنه الانفرادي منذ السابع عشر من نيسان، وشجباً واستنكاراً للممارسات اللاإنسانية التي تُمارسها سلطات السجون الإسرائيلية بحقِّ الأسرى، وذلك أمام جامع الفرقان في مخيّم برج البراجنة اليوم الاثنين 2017/5/1.
وشاركَ في الوقفة مسؤول اتحاد نقابات عُمَّال فلسطين - فرع لبنان أبو يوسف العدوي، وقيادة حركة "فتح" في بيروت، وممثِّلو الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللّجان الشعبية، وقوى الأمن الوطني الفلسطيني، وممثِّلون عن الأحزاب والقوى الوطنية والمؤسَّسات والجمعيات والروابط اللبنانية، ومسؤولون وكوادر نقابية لبنانية وفلسطينية، وحشد من عمال فلسطين، وممثِّلون عن المؤسَّسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية، ووجهاء وفاعليات وأهالي مخيّم برج البراجنة.
وألقى الأمين العام لاتحاد الوفاء لنقابات العمّال والمستخدمين في لبنان الحاج أسامة الخنسا كلمةً جاء فيها :
نهنىء العمال اللبنانيين والعمال الفلسطينيين وعمال العالمين العربي والإسلامي وعمال الشعوب المستضعفة، ونوجه التحية للعمال المقاومين للأزمات، التي تتعرض لها أوطانهم وتعقد حياتهم وحياة أسرهم، الصامدين والمضحين في سبيل حفظ هوية اوطانهم والدفاع عن قضاياهم العادلة وفي طليعتها حق الإنسان في الحياة مقابل التهديد الإرهابي والمناضلين في سبيل حرية وكرامة واستقلال واستقرار بلدانهم و شعوبهم". إن ما يشهده العالم اليوم من أنواع العدوان، بات يهدد الأرض والإنسان في كل مكان، ويستلزم وحدة مواجهة تحول دون تحقيق أهدافه ويخرج الأمن والسلام العالمي من بين أنياب طغاة العصر الذين لا يجدون سبيلا لتحقيق أهدافهم إلا بالإرهاب وصب نار الحقد وإشهار أدوات القتل . “عيد العمال اليوم هو في تأكيد انخراط العمال في معركة الدفاع عن الحق في مواجهة الإرهاب الأميركي، خصوصا ذاك المنفذ بأيد صهيونية . وفي وعيهم لخطورة ما يعنيه تحالف بعض العرب مع العدو الإسرائيلي للقضاء على الأمة العربية بثقافتها ودينها واستتباعها للعدو الإسرائيلي، وهو في استنقاذ أكثر من 300 مليون ونصف المليون إنسان عربي بأرضهم وبثقافتهم وبدينهم وباقتصادهم وبكفاءاتهم وبقدراتهم وبأحلامهم، من براثن ومخالب مضلليهم من ملوك وأمراء ورؤساء أثبتت مجالسهم ومؤتمراتهم الأخيرة أنهم التهديد الأول للوطن العربي، أرضا وثقافة واقتصادا، فقد نزلوا للميدان بدون أقنعة وستر، لينجزوا ما عجز أسيادهم الأميركيون والصهاينة عن انجازه. ونوجه التحية الكبرى للمقاومين الذين يقدمون اغلى ما يملكون في سبيل ذلك".ونوجه التحية الكبرى الى اسرانا المضربين عن الطعام في معركة كسر العدو الصهيوني المتعجرف الذي لا يفهم الا لغة القوة والمقاومة ونوجه التحية الى اهلنا الصامدين في كافة اراض فلسطين المحتلة .
“إن عمال لبنان ومقاومته ما زالوا اليوم يحفظون لبنان بعملهم وإنتاجهم ومقاومتهم، ويحفظون بعض التوازن فيه. وما زالوا عماد امنه ووجوده واقتصاده وتوازنه الاجتماعي. فصبرهم ومقاومتهم يحفظان لمن يتحرك بالسياسة ساحة حراك، وصبرهم وصبر المقاومة يحفظ لمن يطالب وينشئ مطالبا وجودية وسيادية بعض وجود وبعض سيادة، وعلى من يقود البلد في السياسة أن يجيبهم اليوم عن فرص العمل، والبطالة، ونظام السخرة بالمياومة، والأجور المتآكلة وسلسلة الرتب والرواتب والفقر، والفساد المكشوف وغير المكشوف في كل زاوية من زوايا الإدارة. ويسألون عن الكهرباء والماء، وعن الضمان الاجتماعي”، متسائلا: “هل هذا الحجم من الابتزاز والقهر للشعب في معيشته، هو المطلوب حقا لتحفظوا به الأوزان والأحجام والولاء ودوام التمديد لعمركم السياسي؟”.
"أن الوضع الذي نعيشه في الاول من ايار هذه السنة يفرض اكثر من أي وقت مضى ان يكون العمال ومنظماتهم النقابية على قدر المسؤولية الانسانية والوطنية".
نحن نعتقد أن أفضل هدية تقدمها الدولة اللبنانية للعمال اللبنانيين والفلسطينيين في يوم عيدهم، أن تعمل على تحقيق الاستقرار السياسي الذي من شأنه التمهيد لاستقرار أمني أفضل واستقرار اقتصادي واجتماعي بتنا في لبنان بأمس الحاجة له بالنظر إلى انعكاس أزمات المنطقة على البلد في الجانب الاقتصادي والاجتماعي أكثر من غيره، إضافة إلى البطالة والأزمات المتلاحقة التي تصيب المزارعين في مختلف قطاعاتهم من دون أن يحظوا باهتمام مسؤول من الدولة".
"إننا في الوقت الذي نؤكد فيه على أرباب العمل وأصحاب الشركات والمؤسسات الخاصة تقديم أفضل وسائل الراحة لعمالهم، واعطائهم حقوقهم المنصوص عليها في العقود التي تحكم الطرفين، نؤكد على الدولة أن تكون النموذج في التعاطي الإيجابي مع عمالها وموظفيها وأن تبادر إلى اعطائهم لبعض حقوقهم من خلال إقرار سلسلة الرتب والرواتب التي لا تزال كغيرها رهينة التقلب في القرارات السياسية والاقتصادية الناجمة عن التباعد في الرؤية . ونطالب بإقرار الحقوق المدنية لأبناء الشعب الفلسطيني في لبنان وحق التملك والعمل لأن له الحق في العيش الكريم". ونطالب " بوضع حد للأستعباد حيث لا امن ولا ضمان ولا اجور لائقة للعمال الفلسطينيين ، يجب وقف هذه المهزلة بحق العامل اللبناني والفلسطيني". تحية الى الايادي السمراء العاملة والى الجباه المبللة بعرق العطاء والى كل عامل في موقع العمل والانتاج وتحية خاصة الى كل المقاومين الشرفاء وكل عام وانتم بخير .
وألقى أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في بيروت العميد سمير أبو عفش كلمةً وجّه فيها التحية إلى الطبقة الفلسطينية العاملة التي تكدّ في العمل وتُمسك بالقضية الفلسطينية بقلبها وعقلها وجسدها، والتي تحرص على إخلاصها الدائم لفلسطين مؤكِّداً أنَّ العامل الفلسطيني أهم شرائح المجتمع الفلسطيني ومنوِّهاً لمعاناته بسبب ظلم القرارات السياسية في لبنان التي تحرمه من حقوقه المدنية.
وطالبَ أبو عفش الدولة اللبنانية بإعطاء العامل الفلسطيني حقوقه المدنية كحق العمل وحق التملُّك وإنصافه لحين عودته إلى فلسطين، وتوجَّه إلى العمّال قائلاً: "أيها العامل الفلسطيني لقد تحوَّل يومك وعيدك إلى يوم تضامني مع الأسرى الذين يخوضون أشرس المعارك دفاعاً عن كرامة وشرف الأمة التي نام الكثير منها في مهدٍ بعيدٍ عن الوطنية والإنسانية. خمسة عشر يومًا وجنرالات الصبر في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يقفون صامدين، مدافعين عن حق شعبهم بالحرية والاستقلال".
وختم أبو عفش كلمته مطالباً الأمة العربية والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخُّل السريع والعاجل بشأن قضية الأسرى والعمل حتى تحريرهم وتحرير فلسطين من غطرسة العدو الصهيوني التي تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية.
كلمة عمّال فلسطين ألقاها نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمّال فلسطين "أبو سامح" جاء فيها: "يتزامن عيد العمّال هذا العام مع استمرار إضراب الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي المفتوح عن الطعام الذي يدخل يومه الخامس عشر، والذين يخوضون بأمعائهم الخاوية معركة الحرية والكرامة".
وتابع: "يُشكِّل نضال الحركة الأسيرة الفلسطينية وإضراب الأسرى عن الطعام علامة مضيئة ومشرقة في تاريخ نضال الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة. فنحن نعتزُّ ونفتخر بهذا الإضراب المشرّف لأنَّها محطة نضالية هامة على طريق انتزاع مطالبهم وحريتهم وتوسيع دائرة المقاومة والانتفاضة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومشاريع الاستيطان والتهويد وتصعيد النضال من أجل الدولة الفلسطينيّة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفقاً للقرار 194".
وأضاف: "69 عاماً واللاجئون الفلسطينيون يعيشون حرماناً اقتصاديّاً واجتماعيًّا، ويخضعون لشروط اقتصادية وقانونية صعبة وقاسية، كما يعيشون حياة معيشية مأساوية من الفقر والبؤس جرّاء القوانين اللبنانية التي تشكِّل قيوداً على حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية. وإلى يومنا هذا ما زالوا يمارسون ضدهم قانون التمييز والحرمان من العمل في المهن الحرة وحق التملُّك، وغيرها من الحقوق، ونتيجةً لذلك ترى بالعين المجردة حالة البؤس والحرمان وتدني مستوى المعيشة الذي يعيشه اللاجئون الفلسطينيون".
وأكدّ أبو سامح التمسُّك بحق العودة وفقاً للقرار 194، ورفض مشاريع التوطين، وطالبَ الدولة اللبنانية بإقرار كافة الحقوق الاجتماعيّة والإنسانية للفلسطينيين وتشريع حقهم بالعمل في كافة المهن وإصدار مرسوم بتنفيذ قانونَي 128 و129 بكل مضامينهما، مطالباً الأونروا أيضاً بتحسين كافة خدماتها للاجئين وإعمار مخيّم نهر البارد.
كما طالب الفصائل الفلسطينيّة كافةً باستعادة الوحدة الوطنيّة، وإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي واستنهاض الانتفاضة وحمايتها وتطويرها وصولاً إلى قضيّة الأسرى والمعتقلين.
كلمة حزب الله ألقاها نائب مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب الحاج عطالله حمود إذ وجَّه التحيّة إلى كلِّ العاملين في العالم، وعمّال فلسطين على وجه الخصوص، وأكّد دعمه لكل الأسرى المناضلين في زنازين الحريّة الذين يخوضون معركة العزّة والكرامة والجهاد.
وطالب حمّود الحكومة اللّبنانيّة بأداء مسؤوليّتها الكاملة تجاه الشعب الفلسطيني، ودعاهم أن يخرجوا من مذهبيّتهم الضيّقة وأن يرفعوا الظلم والاستبداد عن شعبٍ متمسّكٍ بحق العودة.
|