..الحاج حسن: مسؤولون كثر لا يريدون زراعة وصناعة بسبب كلفة الإنتاج
.
الوفاء- 23/4/2012
نظم مركز الأبحاث للمياه والطاقة والبيئة، وكلية التمريض والعلوم الصحية في جامعة سيدة اللويزة مؤتمرا بعنوان "أين نحن من الهيئة اللبنانية لجودة وسلامة الغذاء". النشيد الوطني افتتاحا، ثم كلمة ترحيبية من عريفة الحفل المدير المساعد لنائب رئيس الجامعة لشؤون الثقافة والعلاقات العامة ندى سعد صابر، بعدها إستهل اللقاء مع نائب الرئيس لشؤون الثقافة والعلاقات العامة سهيل مطر الذي أمل "التوصل مع أهل الاختصاص والخبرة، ومع أهل القرار والقانون، الى استخلاص مواقف صلبة وقادرة على إنقاذنا وإنقاذ أطفالنا من السم القاتل الذي يتناولونه، مع الغذاء والماء والدواء؟". قمير
أما رئيس مركز الأبحاث للمياه والطاقة والبيئة الدكتور فادي قمير، فتساءل ما إذا كانت "اللحوم الفاسدة التي شهدها لبنان الشهر الماضي مجرد حادث عابر، أم مؤامرة تهدف إلى ضرب السياحة في لبنان، أم هي أزمة انهيار أخلاقي وعدم وجود سلطات رقابية فعالة أم هو الفراغ المؤسساتي الذي نشهده، وغياب إدارة مركزية تعنى بالأمن الغذائي والصحي على غرار ما هو معمول به في معظم دول العالم المتحضر". ورأى قمير: "أن ما نصبو إليه في هذا المؤتمر، والتوصيات التي سنخرج بها، هو أن نتوصل إلى إنشاء الهيئة اللبنانية لجودة وسلامة الغذاء، وأن تمثل جميع الإدارات المعنية في هذه الهيئة من وزارة المالية إلى وزارات: الزراعة، الاقتصاد، الصحة، الداخلية، والبيئة، وأن ترتبط بهذه الهيئة المؤسسات والمختبرات اللازمة". قرطاس
من جهته طرح الوزير السابق عادل قرطاس تساؤلات عن "الهيئة الوطنية لجودة سلامة الغذاء"، والذي اعتبر أنه "إذا وجدنا الحلول نكون قد قدمنا للحكومة اللبنانية خدمة لها وللبنانيين في قطاع أساسي يهمهم". الحاج حسن
أما وزير الزراعة الدكتور حسين الحاج حسن، فأجرى "مقارنة بين الأمن الغذائي وسلامة الغذاء"، وقال: نتيجة إهمال الحكومات المتعاقبة للزراعة خلال العشرين سنة الماضية، تم تدمير الزراعة لأن الكثير من كبار المسؤولين لا يريدون زراعة أو صناعة في لبنان، بسبب كلفة الإنتاج وهم يدعون أن البنك الدولي لا يقبل الدعم، إضافة إلى سياسة بعض القطاعات المدعومة، فأضحى 85 في المئة من الإستهلاك اللبناني مستورد و90 في المئة من استهلاكنا للحوم مستورد، فلم يعد بالتالي من الضرورة التحدث عن الأمن الغذائي، وهم في طور القضاء على ال15 في المئة الباقية من إنتاجنا". اضاف: "الحكومة اللبنانية تقوم اليوم بإعادة هيكلة القطاع الزراعي من إنتاج الحبوب والحليب ودعم الصادرات، وإعادة تفعيل التسليف الزراعي. هناك مليون وأربعمئة الف لبناني في الأرياف نريد أن نؤمن لهم معيشتهم ". وتابع: "المشكلة ليست في اللحوم، بل بزيادة كمية المواد الكيمائية في الخضار، وعلينا وضع ضوابط، وإننا نتعاطى مع الموضوع في إطار الدعاية الإعلامية وليس على طريقة اختيار العينات للدراسة العلمية الصحيحة". كما سلط الحاج حسن الضوء على "النقص التي تعاني منه الوزارة، ففي هذا الإطار تم تعيين 44 موظفا جديدا، من هنا أهمية الكادر البشري". وختم الجلسة الافتتاحية رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب وليد موسى الذي تمنى أن يكون هذا اللقاء، "دليل تعاون، ورغبة في إيجاد حل لما يعانيه لبنان، ودول المنطقة، من مآس وكوارث على صعيد الأمن الغذائي وسلامة الغذاء". ورأى موسى أننا "بحاجة إلى إستراتيجية وطنية لمراقبة الأغذية، بما في ذلك وضع التشريعات الضرورية، وإيجاد الهيئة اللبنانية لجودة وسلامة الغذاء. كل علومنا، وشهاداتنا، كل كتبنا ودراساتنا، كل إعلامنا ووسائل التكنولوجيا الحديثة، لا تنفع شيئا، إذا استمررنا في إطعام أولادنا وطلابنا، السم تحت شكل سندويش، أو حبة شوكولا، أو قنينة مشروب". جلسات
بعد إستراحة، إفتتحت الجلسة الأولى بعنوان "أوضاع الأمن الغذائي العالمي وانعكاساته على الوضع اللبناني" شارك فيها قرطاس، عميد كلية التمريض والعلوم الصحية في جامعة سيدة اللويزة الدكتور أنطوان فرحات، والدكتور حسين حسن. أما الجلسة الثانية فتمحورت حول "السياسة الخاصة لتطوير أوضاع الأمن الغذائي في لبنان الإنتاج - التسويق والدعم"، شارك فيها صلاح الحاج حسن، موسى فريجة والدكتور نبيل فهد. الجلسة الثالثة والختامية كانت بعنوان "السياسات الخاصة لحماية المستهلك وضرورة إنشاء الهيئة الوطنية لجودة وسلامة الغذاء في لبنان"، شارك فيها كل من الدكتور فؤاد فليفل، عاطف إدريس والدكتور علي برو.
|
