/ فقيه في كلمة في مؤتمر للتغذية والسياحة في جنيف: لسياسات تنموية تشغيلية واجتثاث الفساد الاداري والسياسي 

     

الوفاء : 8-9-2017 

- عاد نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان ورئيس اتحاد نقابات العاملين في زراعة التبغ والتنباك في لبنان حسن فقيه إلى لبنان من جنيف بعدما شارك في المؤتمر العالمي للتغذية والسياحة والتبغ والانشطة المشابهة في قصر الامم في جنيف.

وكانت كلمة لفقيه في المؤتمر استهلها بالكلام "عن لبنان وطن الفكر والجمال والثقافة البلد الصغير الذي عصفت به نار الاحتلال البغيض فتحول الى شعب مقاوم وجيش قوي وقف في وجه الاحتلال منتصرا عليه".

وقال: "أما الوجه الآخر لمعاناتنا هو الارهاب الذي خرب المجتمعات العربية فحولها الى شتات بعدما عاشت هذه الاثنيات مئات السنين سويا بمحبة وسلام"، مؤكدا أن "ديننا الاسلام يدعو للتسامح والمحبة ورفض الظلم والعدالة الاجتماعية".

أضاف: "ما يحصل في منطقتنا اليوم من حرب بإسم الارهاب على لبنان ومصر والعراق وفلسطين وليبيا وتونس، وأخيرا من حرب على سوريا التاريخ والحضارة حيث حصل تهجير كانت حصة لبنان منه حوالي مليوني نازح. اننا اليوم ندعو كل الدول التي شاركت في الحرب على سوريا ان توقف عدوانها، وان تسخر الجهود لاعادة البناء واحلال السلام العادل في المنطقة الذي يضمن للفلسطينيين حقوقهم" . 

تابع:" من خلال متابعتي للكلمات الذي قدمها الزملاء ارى ان اخطر ما نواجهه جميعا هي السياسات الحكومية التي تراعي الشركات المعولمة الكبرى التي لا هم لها سوى تكديس الارباح واذلال العمال وافقار الطبقات الدنيا، وهذا يتطلب منا المواجهة بالاضرابات والتحركات في وجه هذة السياسات الجائرة".

وأشار إلى أننا "في المنطقة العربية بامكاناتها المالية والبشرية وموقعها الجغرافي المميز نعاني من الصراعات التي تغذيها القوى الكبرى حتى يتسنى لها المزيد من السيطرة والاستحواذ على مقدرات الشعوب ويساعدها في ذلك مسؤولون حكوميون فاشلون وادارات مهترئة غير شفافة وغالبا لا تعمل لمصلحة مواطنيها. من هنا كان التفاوت الذي تم استغلاله عبر ما سمي ربيعا عربيا لم نرى فية الا شتاء اسود خلف وراءه اقتصاديات مكسرة ودول مفلسة وجيوش من العاطلين عن العمل وبات الوضع اسوأ مما كان عليه بكثير".

وأكد أن "ما نريده توزيع عادل للثروة وتعزيز المشاركة والتعبير ووجود سياسات تنموية تشغيلية ومواجهة الفقر، وتحقيق الامن الغذائي، وتأمين السكن والنقل والتعليم المجاني واجتثاث الفساد الاداري والسياسي والتمثيل الحقيقي للقطاعات وعدم التبعية العمياء".

اضاف:" اريد منكم ان تدينوا نشر الاحتلال للبنان في عدوان 2006 لملايين القنابل العنقودية التي تقتل الناس وتمنع استغلال الارض واطالب هنا من اتحادكم ان يضم مزارعي التبغ في لبنان الى اجندته للضغط على حكومتنا من اجل ضم المزارعين وشمولهم التأمينات الاجتماعية والصحية وهذا مالم يتأمن بعد . وصيادي الاسماك وهم قطاعان عماليان يعمل فيهم الفقراء. ونعلن من اعلى منصة نقابية دولية انحيازنا للمساواة بين المرأة والرجل في فرص العمل والاجر واتاحة الفرص دونما تمييز والوقوف ضد عمالة الاطفال وتأمين التعليم المجاني لهم ورعاية الاسر التي شردتها الحروب 

لقد حقق عمال لبنان وحركتهم النقابية في الآونة الاخيرة جملة مكتسبات وتحسين الاجور ونتابع النضال من اجل تحقيق المزيد".

وختم: نحن مع توسيع دائرة التعاون العالمي للوقوف في وجه العولمة المتوحشة التي هي شكل من اشكال الاستعمار ونهب ثروات الشعوب وافقارها .