أمين"العمال العرب"في الجامعة العربية:التكتلات التجارية الاقتصادية والتعاون العربي والأفريقي تتطلب حزمة من التشريعات لخلق أرض خصبة للإستثمار وإقامة المشروعات وتسهيل تنقل الأيدي العاملة ومواجهة الإغراق والمنافسة غير المتكافئة
الوفاء : 4-10-2017
أكد الامين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن على أهمية التعاون العربي والأفريقي في المجال الإقتصادي والإستثمار من اجل مواجهة التحديات الراهنة ،وسرعة إعمار من تركه الإرهاب من أثار مدمرة،مشيرا إلى دور النقابات العمالية في عملية الحوار والتعاون مع كافة الاطراف لتحقيق التنمية المستدامة وإقامة المشروعات الإنتاجية التي تخلف فرص عمل وتحد من ظواهر البطالة والهجرة والنزوح . جاء ذلك خلال مشاركة " الامين العام" في المؤتمر والمعرض الدولي نحو تنمية مستدامة (النداء العربي الأفريقي.. التكتلات التجارية الاقتصادية والتعاون الدولي)، والذي انطلقت أعماله اليوم /الاثنين/ بمقر الأمانة العامة للجامعة بحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، والدكتورة هدى جلال يسى رئيس اتحاد المستثمرات العرب.. قال "غصن" في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر ان الجلسة الإفتتاحية شملت على كلمات رئيسية ركزت على أهمية المؤتمر في مد جسور التعاون بين أفريقيا والعالم العربي كقوتين متكاملتين في فضاء واحد يواجه تحديات مشتركة ومماثلة مما يستدعي تضافر جهود كل الفاعلين في دول الإقليمين في ظل ما تمر به من تحولات خاصة بعد مصادقتها على خطة التنمية المستدامة 2030، وتبني أغلبها لخطط وطنية لتنفيذ هذه الأهداف من أجل رفاهية الإنسان وتحسين ظروفه المعيشية في ظل نظام اجتماعي يضمن الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص وتحسين الصحة وتوفير التعليم الجيد لكافة فئات المجتمع.. وأكد "الأمين العام" على أهمية ما طرح من أفكار ومعلومات وتوصيات وتقارب في وجهات النظر خاصة ما طرح حول تلك الرسالة التي يطرحها ويبشر بها النداء العربي الأفريقي كفكرة قائمة على منح الفاعلين الاقتصاديين في دول الإقليمين فرصة للقاء وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة من أجل تفعيل دورهم في تنفيذ أهداف خطة 2030 التي من المتفق عليه أنه يجب التعامل معها كوحدة متكاملة، فضلا عن أن تحقيق أهدافها يستدعي تضافر جميع الجهود سواء في القطاع العام أو الخاص، الذي يمثل نسبة تشغيل تصل إلي 45% في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أنه أحد شركاء التنمية المستدامة". وأشاد "غسان غصن" بفتح المؤتمر لملف التجارة البينية بين دول الإقليمين، حيث تعتبر التجارة الدولية قاطرة النمو الاقتصادي للدول بصفة عامة، رغم أن دول الإقليميين تعتبر من أقل الكيانات مساهمة في التجارة العالمية، كما يمثل تصدير النفط نسبة عالية من إجمالي صادرات الدول العربية، بالإضافة إلي أن غالبية الصادرات من دول الإقليمين تتمثل في موارد طبيعية وسلع أولية دون إدخال عملية إنتاجية تضيف من قيمة المنتج النهائي، وبالتالي في زيادة العائد من حجم الصادرات والدخل القومي، وما ينتج عنه من خلق فرص عمل جديدة،وهو ماركز عليه بإستفاضة السفير بدر الدين علالي الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الإجتماعية نيابة عن الأمين العام للجامعة .. وأشار الأمين العام "غسان غصن إلى أهمية ان تحظي عملية التعاون العربي والافريقي في مجال الاستثمار بإهتمام صناع القرار بحزمة من التشريعات والقوانيين التي تحمي السوق العربي والافريقي من الاغراق والمنافسة غير المتكافئة ،وايضا تسهيل عمليات تنقل الايدي العاملة العربية بسهولة دون تعقيدات وعراقيل ،وأيضا وضع ضوابط واسس للاستثمار بأن يراعي مبادئ العمل اللائق والعدالة الاجتماعية خاصة مع "القطاع الخاص" ،من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية الحقيقية والقائمة على العدالة بإعتبارها أحد المحاور الرئيسية للتنمية المستدامة، التي تساهم بشكل أساسي في تحقيق رفاهية المواطن، وذلك من خلال زيادة الدخل القومي وتحقيق نمو اقتصادي مستدام يعتمد على تعدد الأنشطة الاقتصادية في مختلف القطاعات، وتنوع مصادر الإنتاج، وتحفيز الاقتصاد، وزيادة تنافسية المنتجات العربية، وزيادة حجم الاستثمارات، وتمكين المرأة والشباب من خلال التعليم والتدريب وتنمية القدرات،مما من شأنه فتح مجالات وفرص عمل جديدة . وقال"غصن " أن المؤتمر هدف إلى إقامة تكتلات اقتصادية عربية إفريقية مشتركة لتحقيق التنمية المستدامة، ودعم المشروعات المتوسطة، والصغيرة، ومتناهية الصغر،وهو الامر الذي يعتبر محور اهتمام الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الذي يمثل ما يقرب من 100 مليون عامل عربي الأعضاء في الاتحادات والمنظمات العمالية في جميع البلدان العربية، و غالبيتهم أعضاء في "الاتحاد الدولي" ،والذي تأسس في الرابع والعشرين من شهر مارس 1956، كإطار يعبر عن وحدة نضال الطبقة العاملة العربية، يقوم بمهمة الدفاع عن حقوق العمال على اعتبارهم جنود الإنتاج،وأساس التنمية ،موضحة أنه لا إستقرار وتنمية بدون هؤلاء "الجنود" . وقال غصن أيضا أن الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الذي يعمل بشكل منظم مع منظمتي العمل الدولية بجنيف ،والعمل العربية بالقاهرة بإعتباره أحد أضلع تلك المنظمات إلى جانب الحكومات وأصحاب الأعمال ،ويسعى دائما إلى الحوار الإجتماعي بين كافة الأطراف والشركاء الإجتماعيين من أجل الإستقرار في بيئة العمل ،التى هي الارض الخصبة للتنمية المطلوبة ،كما يسعى مع الشركاء الاجتماعيين الى توفير بيئة العمل اللائق طبقا لكافة المواثيق والاتفاقيات العربية والدولية ..وقال "غصن" أن العمل العربي والافريقي المشترك هو محور اهتمام كبير لدى الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب خاصة وان هذه التكتلات الاقتصادية العربية واقامة المشروعات من شأنها حل مشكلات البطالة والفقر وايقاف ظاهرتي الهجرة والنزوح التي تسببت فيها الكوارث التي هددت الوطن العربي منها الارهاب والاحتلال الاسرائيلي وممارساته التي تهدد التنمية وتعرقل عمليات التعميير والتقدم ..وأشاد "غصن" بالإعلان خلال المؤتمر عن 9 مشروعات استثمارية جديدة في عدد من الدول العربية والإفريقية في مجال الصناعات الغذائية، والمعدنية، والترفيهية، والصحية،وتوقيع البروتوكولات التي من شأنها ستجعل ما دار في المؤتمر أمرا واقعا ،ويطبق على أرض الواقع..
|