وزيرعمل العراق لقيادات"العمال العرب":بلادي تتعرض لمؤامرة.و"الإتحاد الدولي"يلعب دورا في"لم الشمل"
الوفاء : 17-10-2017
تزامنا مع إنعقاد الأمانة العامة للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب برئاسة الأمين العام غسان غصن في العاصمة العراقية بغداد ،تنسيقا مع الإتحاد العام لنقابات العمال في العراق برئاسة ستار دنبوس براك نائب "الأمين العام ،ألتقت "الأمانة العامة " وقياداتها ممثلون عن بلدان مصر والجزائر والبحرين وليبيا والسودان وفلسطين وسوريا ولبنان مع وزير العمل العراقي محمد شياع السوداني الذي جرى انتخابه مؤخرا رئيسا لمجلس إدارة منظمة العمل العربية ..في بداية اللقاء أكد "الوزير" على أهمية التنسيق بين المجموعة العربية المشاركة في المحافل الدولية خاصة مؤتمر العمل الدولي الذي تنظمه منظمة العمل الدولية ،المنعقد في جنيف كل عام ،موضحا أن وحدة العرب في هذا المجال تعطي قوة وتأثير لكافة الوفود المشاركة وتوصيل رسالتها وأهدافها ومطالبها عبر تلك المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة ،مشيرا الى وجوب التنسيق مع المجموعةً العربية كافة في ما يخدم قضايانا القومية المشتركة في الميادين الاقتصادية والاجتماعية بما يقوي دورنا ويجعله اكتر تأثيرا وفعالية في المحافل الدولية وجعل العلاقات في ما بين المجموعة العربية ومنظمة العمل الدولية مبني على احترام السيادةً الوطنية وحرية الخيار واستقلالية القرار وكل ذلك لا يمكن ان يتحقق الا من خلال منظمة العمل العربية التي هي بوصلة العمل العربي المشترك فضلاً عن إيلاء القضية الفلسطينية الاهتمام اللازم في هذا المحفل الدولي ،وان يتم الضغط من أجل أن يناقش التقرير السنوي الذي يضعه المدير العام في الجلسات العامة للمؤتمر وعدم الاكتفاء بالجلسة الخاصة المحددة لفلسطين. وتطرق "الوزير" إلى تفاصيل المؤامرة على شعب العراق من خلال الحرب التي شنتها ما يسمى بالدولة الاسلامية(داعش) او من خلال الدعوة لإنفصال شمال العراق من خلال استفتاء لا يمثل شعب العراق وخياره في وحدة الارض والمؤسسات التي قدم لها الغالي من الدماء لتطهيرها من التكفيريين.كما دعا الوزير الى وحدة العمال العرب تحت راية الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، واثنى على جهود الامانو العامةً برئاسة " الامين العام" وأنشطتها على امتداد الوطن العربي وسعيهاً الى لم الشمل العمالي الذي هو الركيزة الأساسية لوحدة الشعب ونوه لنشاط الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق برئاسة "ستار دنبوس" في كلمته أكد الامين العام غسان غصن على الوحدة والتمسك بمعايير العمل امنظمتي العمل العربية والدولية لضمان الحقوق والحريات النقابيةً وحق التنظيم وحرية واستقلالية الحركة النقابية وسعيها لتامين العمل اللائق وتحقيق العدالة الاجتماعية التي تتحقق في مناخ من الاستقرار السياسي والأمني والأمان الاجتماعي وسياسات التنمية وتشجيع القطاعات الإنتاجية المولدة لفرص العمل للحد من البطالة وازدياد معدلات الفقر . وبمناسبة التعاون والتكاتف الدولي لمواجهة الارهاب والفقر اكد "غصن" على أن التدهور الاقتصادي الناجم عن العنف والارهاب والتطرف لم يصيب العمال العرب وحدهم ،بل عمال العالم اجمع فها هو تقرير صدر منذ ايام عن منظمة العمل الدولية التابعة للامم المتحدة، بعنوان "الاستخدام والآفاق الاجتماعية في العالم – اتجاهات عام 2017" اكد على ارتفاع عدد العاطلين عن العمل عالمياً في عام 2017 إلى أكثر من 201 مليون، مع ازدياده بمقدار 2.7 مليون عام 2016، لأن وتيرة نمو القوى العاملة تفوق عدد فرص العمل الجديدة،وقال انه قد اطلقت منظمة العمل العربية التقرير العربي الخامس حول التشغيل والبطالة فى الدول العربية تحت عنوان " دعم القدرة التنافسية لتعزيز القابلية للتشغيل..نحو معالجة اقتصادية مستدامة .."حيث هدف التقرير الى الربط بين التنافسية الإقتصادية والتشغيل بما يؤدى الى الاستخدام الأمثل للموارد الاقتصادية والبشرية،وكشفت خلاله عن تزايد اعداد العاطليين عن العمل ودعت "المنظمة" الى المزيد من العمل العربي المشتركة لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي تصل الى 25 مليون شاب وشابة عاطلين عن العمل .. وتطرق "الأمين العام" إلى التحديات الراهنة بسبب الارهاب التي تفرض علينا تعاونا وثيقا من أجل المواجهة ،هي في نفس الوقت تذكرنا بمعلومات وتحديات سابقة ما يضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا ،مستشهدا بمعلومات صادرة خلال العام الماضي ،عن البنك الدولي، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة ، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والمركز التجاري العالمي التابع لمنظمة التجارة العالمية،ومنظمتي العمل العربية والدولية وغيرها ،حيث تكشف تلك التقارير حجم التكلفة الكبيرة التي تكبدها العالم العربي نتيجة الإرهاب وسابقه المشؤوم الربيع العربي من خلال مسح 9 محاور اساسية هي: الناتج المحلي الإجمالي، والقطاع السياحي، والعمالة، وأسواق الأوراق المالية، والاستثمار الأجنبي المباشر، واللاجئين، وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة،حيث تشير جميعها إلى أن التكلفة التي تكبدها العالم العربي بفعل الارهاب و الربيع العربي السيء الذكر منذ العام 2010 حتى نهاية العام 2016 وصلت إلى نحو 833.7 مليار دولار أميركي، بالإضافة إلى 1.34 مليون بين قتيل وجريح بسبب الحروب المفتعلة والعمليات الإرهابية، وبلغ حجم الضرر في البنية التحتية ما يعادل 461 مليار دولار أميركي عدا ما لحق من أضرار وتدمير للمواقع الأثرية التي لا تقدر بثمن، وبلغت الخسارة التراكمية الناجمة عن الناتج المحلي الإجمالي الذي كان بالإمكان تحقيقه 289 مليار دولار أميركي ،كما بلغت خسائر أسواق الأسهم والاستثمارات أكثر من 35 مليار دولار حيث خسرت الأسواق المالية 18.3 مليار دولار أميركي وتقلص الاستثمار الأجنبي المباشر بمعدل 16.7 مليار دولار أميركي، وبيّنت التقارير أن عدم استقرار المنطقة والعمليات الإرهابية تسببت في تراجع تدفق السياح بحدود 103.4 مليون سائح عما كان متوقعاً بين 2010 و2016،كما تسبب الربيع العربي بتشريد أكثر من 14.389 مليون لاجئ، أما تكلفة اللاجئين والنازحين فبلغت 48.7 مليار دولار...وطبعا كان الضرر الاكبر يقع على عمالنا الذي دفع ثمن هذا التدهور الإقتصادي وتدمير البنية التحتية وتخريب المصانع وقطاعات الانتاج وزعزعت الاستقرار،وهو الامر الذي يتطلب تعاونا وعمل مش
|