بحضور القادري واستكمالا لتنفيذ توصيات الملتقى التقابي الدولي للتضامن مع شعب وعمال سورية:النقابات العمالية الأوربية تعقد ندوة تضامنية مع سورية في مقر البرلمان الأوربي..ورسالة تطالب برفع الحصار والعقوبات
الوفاء : 1-11-2017
*القادري :سورية قاومت الإرهابين نيابة عن العالم و لو قدر لهم أن ينتصروا في سورية لضربوا في وسط أوروبا وكل مكان يستطيعون أن يصلوا إليه بدعوة من اتحاد عمال اليونان بامي "الجبهة النضالية لكل العمال” عقد في مقر البرلمان الأوربي في بروكسل ورشة عمل نقابية حضرها رؤساء الاتحادات العمالية الأوربية إضافة إلى جمال قادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية وذلك يومي 19 و20 تشرين الأول 2017 بعنوان"وقوف عمال جميع الدول ضد الامبريالية والحروب وتدخلات دول الاتحاد الاوربي والناتو والتضامن مع الشعب السوري في مواجهة الارهاب". وأكد المشاركون في الندوة إدانتهم الشديدة للإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على سورية وشعبها وعمالها ، وقال المشاركون أنهم شكلوا رؤية أكثر عمقاً وتبلوراً لسورية بعد زيارتهم لدمشق وإجراء مناقشات مع القيادة النقابية في سورية. كما أكد المشاركون أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية و الدول الرجعية على سورية لا تستهدف الحكومة السورية وإنما تستهدف كل مواطن سوري قرر أن يبقى في وطنه ليبنيه ويحميه. وطالب المشاركون رئيس البرلمان الأوروبي بالعمل مع الدول الأوروبية وكافة الدول الأخرى المشاركة في الحصار والعقوبات على الشعب السوري لرفع هذا الحصار والعقوبات بشكل فوري، داعين جميع الشعوب الحرة في العالم إلى استخدام نفوذها للضغط على حكوماتها لوقف هذا الحصار الاقتصادي الجائر لأنه يخالف القانون الدولي وحقوق الانسان التي أقرها ميثاق الأمم المتحدة. واستغرب المشاركون الدعم الذي تتلقاه المجموعات الإرهابية سواء من حيث المال أو التكنولوجيا وغيرها من وسائل الدعم في حين أن الشعب العربي السوري يعاني في كل جوانب حياته التي يعيشها، وهذا دليل حقيقي على نفاق العالم الغربي الذي يمنع الشعب السوري من الحصول على أساسيات حياته في الوقت الذي يمنح حرية وصول كل شيء للجماعات الإرهابية الممولة والمدربة من قبل تركيا والسعودية وقطر. ونوه المشاركون في رسالتهم إلى البرلمان الأوروبي أنه في الوقت الذي يحث فيه الجيش العربي السوري الخطى لتحرير الأرض السورية بأكملها فإن الولايات المتحدة تقدم المساعدة لقادة داعش كما ظهر في صور الأقمار الاصطناعية في دير الزور ، تخلل الندوة كلمات للوفود المشاركة أعلنت جميعها تضامنها مع شعب وعمال سورية في مواجهة التدخلات الخارجية في شؤونها والوقوف مع شعبها وعمالها في مواجهة الارهاب المدعوم اقليميا ودوليا.. كما قام المشاركون بالندوة واستكمالا لتنفيذ مقررات الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع شعب وعمال سورية الذي عقد بدمشق في سبتمبر الماضي بتسليم رئيس البرلمان الأوربي السيد انطونيو تاجاني توصية للمشاركين برفع الحصار والعقوبات الاقتصادية عن الشعب السوري وذلك عبر البرلمانيين اليونانيين في البرلمان الاوربي . وألقى جمال القادري كلمة قال فيها: "أود بداية أن أشكر الرفيق العزيز جورج بيروس ورفاقه في قيادة منظمة بامي والشكر الموصول للرفيق سوتروس في البرلمان الأوروبي على إتاحة الفرصة للقاء في هذا الاجتماع مع النقابات الأوروبية العريقة التي نكن لها كل تقدير . وأضاف القادري : أود أن أنقل تحية أكثر من مليوني عامل سوري يعانون خلال هذه الحرب التي تشن على سورية منذ أكثر من سبع سنوات، والتي واجهتها سورية فقط لأنها قالت "لا" للامبرالية الأمريكية و"لا" لكل المشروعات التي رسمت للمنطقة بعيداً عن تطلعات و مصلحة أبنائها. وأود أن أؤكد أن سورية واجهت هذه الحرب لسببين رئيسين.. الأول لأنها قاومت المشروعات الأمريكية و قالت "لا" لأمريكا وخصوصا فيما يتصل بمشروع الشرق الأوسط الكبير الذي هدف إلى تفتيت المنطقة ونهب ثرواتها وخيراتها ، و قالت "لا" للسياسات الأمريكية التي كانت تستهدف طمس القضية الفلسطينية و تضرب بعرض الحائط قضايا ومصالح الشعب الفلسطيني، وثانياً لأن سورية استطاعت خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين أن تنجز تنمية اقتصادية واجتماعية بموارد ذاتية دون أن تمد يدها لأدوات الامبرالية العالمية المتمثلة بصندوق النقد الدولي والبنك الدولي حتى لا يرتهن اقتصادها لها، وأنجزتها بمواردها الذاتية ، وقطعت أشواطا واسعة في هذا المجال وهذا لا يروق للولايات المتحدة الأمريكية وأتباعها. وأوضح : إن ما يدعم استنتاجاتنا في هذا المجال أن الارهابيين الذين استقدموا إلى سورية بدعم وتمويل دول أصبحت معروفة للجميع، بدؤوا بتدمير المصانع والمعامل والمستشفيات وقطع الطرق وسرقة موارد الاقتصاد السوري، وهو ما يؤكد أن المستهدف في هذه الحرب هو ما حققته سورية من تنمية وما بناه الشعب العربي السوري عبر عقود من التنمية ، فدمروا كل ما وصلت إليه أيديهم القذرة الملطخة بدماء السوريين الأبرياء. وقال : لعلكم تدركون جميعاً أن الامبرالية والرأسمالية تقتات وتعتاش على الحروب وهذا مانلمسه من خلال اصطناع الحروب في كافة دول العالم، و هوما ظهر في سورية و ليبيا واليمن وفي أكثر من مكان في العالم، حيث يحاولون خلق الحروب المصطنعة خدمة لشركات صناعة الأسلحة والشركات العابرة للقارات عبر العالم. هم يتحدثون عن الديمقراطية ، ويضربون بعرض الحائط كل القيم والمبادئ الديمقراطية ، ونحن نتمنى على الحكومات الأوروبية أن تتخذ مواقف مستقلة من مختلف قضايا المنطقة والعالم ، خصوصا أننا والأوروبيون نتشارك بالمشاطأة على سواحل المتوسط، ونطلب من البرلمانيين الأوروبين "ونحن نجتمع اليوم في البرلمان الأوروبي" أن يضغطوا على الحكومات الأوروبية لاتخاذ مواقف مستقلة عن مواقف الولايات المتحدة الأمريكية.. مواقف تنسجم مع القيم الحضارية والإنسانية للشعب الأوروبي بشكل عام. وأضاف رئيس الاتحاد العام : منطقة المتوسط تعج بالتحديات الكبرى والحروب وإذا أردنا أن ننحي العواطف جانباً ونتحدث بمصالح الدول فمن مصلحة أوروبا أن تكون المنطقة منطقة أمن وسلام تنعم به كل شعوب المنطقة للاستفادة من الموارد الهائلة التي تذخر بها دول المنطقة. وأكد أن الحصار والعقوبات الاقتصادية التي تفرض اليوم في دوائر الأمم المتحدة هي بدعة خلقتها الولايات المتحدة الأمريكية وتفرضها على كل الدول التي لا تنفذ سياساتها ولا تنطلي لإملاءاتها لذلك نرى الدول الأوروبية وكثير من دول العالم تسير خلف الولايات المتحدة الأمريكية في تنفيذ بدعة ليس لها سند في القانون الدولي، ف"الحصار والعقوبات الاقتصادية "هي بدعة ليس لها سند وهذا يجعل كل من يرتكبها مخالف للقانون الدولي و خارج عنه، وهي تفرض لفرض السياسات، ففي سورية حوصر الاقتصاد السوري وفرضت عقوبات اقتصادية ظالمة عليه وكان الهدف هو تجويع الشعب السوري لتكفيره بوطنه وجعله ينفض عن الاصطفاف خلف قيادته الوطنية في مواجهتها للإرهاب. وقال : هنا أود أن أدلل على صحة كلامي بالنفاق السياسي الذي يمارس في أوروبا، حيث تشتكي الحكومات الأوروبية من اللاجئين السوريين وهجرة السوريين إليها ، وعقدت عشرات المؤتمرات لعلاج مشكلة اللجوء السوري إلى أوروبا عبر البحار ، وبكل بساطة حل هذه المشكلة ، إيقاف الحصار الاقتصادي و العقوبات ، وإيقاف الحرب ... ولفت القادري إللى أن الإرهاب في سورية يمول من من أموال دافع الضرائب الأمريكي والأوروبي ويقود هذه الحرب أدوات رخيصة في المنطقة تتمثل بدول الخليج التي سخرت أموال النفط بالكامل لتدمير حضارة الشعب السوري و قال " سورية لاتواجه عصابات إرهابية فقط بل تواجه فكراً تكفيرياً إقصائياً إلغائياً غريب عن القيم الحضارية للشعب السوري ذو الحضارة الضاربة في أعماق التاريخ منذ سبعة آلاف عام من العيش المشترك والتعايش بين مختلف مكوناته وهو شعب متعدد الثقافات والألوان منذ آلاف السنين بعكس دول أخرى في المنطقة ذات اللوان الواحد وهو لون السواد الذي يقصي الآخر بشكل مطلق ولا يؤمن به، لذلك أنا أقول أنه علينا اليوم أن نرفع صوتنا كنقابات، وخصوصا النقابات الأوروبية التي نكن لها كل الاحترام، بوقف الحصار و العقوبات الاقتصادية على الشعب السوري و وقف استخدام هذه الأداة في تجويع الشعوب وهي أداة لا تستخدم إلا على الشعوب التي تقول "لا" لأمريكا. وأضاف القادري: أود أن أشير ختاماً إلى أن سورية انتصرت في حربها على الإرهاب وداعميه، وانتصرت على التضليل الإعلامي والفبركة الإعلامية الهائلة التي واجهتها خلال هذه الحرب التي كانت تقوم على تزييف الحقائق وتصوير الواقع في سورية على خلاف حقيقته ... أؤكد لكم أنه رغم أننا دخلنا العام السابع للحرب ، إلا أن سورية انتصرت في هذه الحرب وأن سورية قاومت الإرهاب نيابة عن العالم لأن داعش والنصرة لم يضربوا في سورية فقط ، لو قدر لهم أن ينتصروا في سورية لضربوا في وسط أوروبا وكل مكان يستطيعون أن يصلوا إليه ،فالمشكلة ليس مشكلة أشخاص المشكلة مشكلة فكر تكفيري اقصائي يحمله هؤلاء الأشخاص لذلك انتصارنا عليهم في سورية والعراق أيضا جنب العالم شرور هؤلاء. وقال القادري " نؤكد أن سورية انتصرت بحكمة قيادتها وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد الذي ننظر إليه اليوم ليس كمجرد رئيس وإنما كرمز لوحدة السوريين، لأنه لو اهتز الرئيس بشار الأسد وانصاع للضغوط لتفتت سورية ولسادها الإرهاب لفترات طويلة من الزمن... نؤكد أن سورية انتصرت لأن الشعب العربي السوري يحمل قيم حضارية راقية.. قيم تدعو للتسامح والمحبة، والإسلام الذي يؤمن به السوريون هو إسلام وسطي معتدل لم يستطيع هؤلاء المتطرفون أن يغيروا في صفاته. نؤكد أن سورية انتصرت لأن الشعب العربي السوري إلى جانب أنه يحمل هذه القيم شد الأحزمة على البطون رغم كل الظروف القاسية التي واجهها خلال هذه الحرب لكي يجنب سورية القطوع الأخطر وهو سيادة الفكر التكفيري في المنطقة مع ما يحمله من مخاطر كثيرة. ونحن في مواجهة المكنة الإعلامية والإعلام الأصفر المضلل عقدنا ملتقى نقابي دولي منذ أكثر من شهر و حضره رفاقنا من أسرة بامي وبعض الحاضرين في هذه القاعة وشاهدوا بأم العين حقيقة الأمر في سورية وحقيقة التضليل الإعلامي .. نؤكد أن سورية انتصرت بدعم حلفائها أشراف العالم الذين وقفوا معها من روسيا وإيران وحزب الله وكل الشرفاء في الدول... نؤكد أن سورية منتصرة لأننا نؤمن بوطننا وخياراتنا وهذه الحرب مؤامرة من الامبريالية العالمية ، ولأننا نؤمن بأن القيم العليا للبشرية لا بد أن تنتصر... نعم نؤكد وقوقنا ضد تدخلات الناتو الذي لم يعد لوجوده مبرر إلا لكونه شرطي على الدول المستقلة في العالم... نؤكد وقوفنا ضد الحصار والعقوبات و نطالب أشقاءنا النقابيين في كل دول العالم برفع الصوت معنا بأن ما تدعيه بعض الدول في مكافحتها للإرهاب ماهو إلا نفاق سياسي وهذا ماظهر في سورية .. ففي سورية الجيش العربي السوري يحارب "داعش" والولايات المتحدة والطائرات الأمريكية تحت ما سمي بالتحالف الدولي تنقل قيادات هذا التنظيم المجرم لتزجهم في أماكن أخرى. وختم بالقول : أود أن أختم بشكري وتقديري مرة أخرى لرفاقي في منظمة بامي وأود أن تتضامنوا معنا بتسليم رسالة إلى رئيس البرلمان الأوروبي حول ضرورة فك الحصار الاقتصادي والعقوبات الاقتصادية على سورية لأن من استهدف فيها أولا وأخيرا هو الشعب العربي السوري و أود أخيرا أن أقول عاش التضامن النقابي العالمي."
|